هام

بعد إغلاق قناتنا على يوتيوب بسبب تناول الحرب في غزة والتى كانت تحتوى على أكثر من 2 مليون مشترك نؤكد أننا نواصل دعم القضية الفلسطينية حيث يتعرض قطاع غزة لحملة همجية وعسكرية شرسة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وبصورة ترسل عنوانا واضحا لهذه الهجمة أن هذه الهجمة تهدف لتدمير قطاع غزة كليا وتفريغه من سكانه.
مدير الموقع : مفاجاة لمتابعينا ..سيتم انشاء قسم خاص بعظماء الجزائر انتاج مرئي وثائقي وبيان كيفية نهوض هذا الشعب بعد 120 سنة من الإحتلال والظلم والقهر فانتظرونا في عمل سيكون الأول من نوعه ...

صفحتنا على الفيس

الأمير الذى لامثيل له الكامل محمد بن غازي


الأمير الذى لامثيل له
فى  عام 656 هجرية، حيث كان المغول يحاصرون بغداد، أدرك الأمير محمد بن غازي حاكم ميفارقين  وهى شمال حلب  -حفيد صلاح الدين- خطورة الوضع، فدعا لاجتماع حكّام الدول المجاورة، الموصل وحلب ودمشق،  فهرب الجميع ، وقالوا: لا طاقة لنا بمواجهة النظام العالمي الجديد، وسعى كل منهم للتقرُّب للتتار بالمال والولاء، ولكن حفيد صلاح الدين  ثبت وجاهد وقدّم نموذجًا نادرًا في التاريخ، رافضا الخضوع للنظام العالمي التتري.
وبعد سقوط بغداد،  وتدميرها ، جمع الأمير الكامل محمد بن غازي شعبه وذكّرهم بالله وبفرض الجهاد، وجمع حريمه وأولاده وحريم ونساء البلد ووضعهم في قلعة آمد المحصّنة.
على الطرف الآخر، النظام العالمي الجديد اشتدّ غضبه من الأمير الكامل محمد بن غازي كيف يجرؤ؟. 
وكان هولاكو خبيثا جداً فقد أرسل رسولاً عربياً نصرانياً اسمه "قسيس يعقوبي"؛ ، ليؤكد لكامل أنّ أرمينيا النصرانية متحالفة مع التتار، 
 وهكذا أصبح الكامل محمد الأيوبي كالجزيرة في وسط خضم هائل من المنافقين والمشركين والعملاء،
ولكن الكامل محمد -رحمه الله- لم يخضع لما يُحيط به من مؤامرة وتهديد، وكي لا يضعف شعبه، ويرفع روحهم المعنوية، قتل الرسول النصراني من قبل هولاكو؛ ليكون بمنزلة الإعلان الرسمي للحرب على هولاكو، وكنوع من شفاء الصدور للمسلمين، انتقاماً ممن ذبح مليون مسلم في بغداد، ولأن التتار ما احترموا أعرافاً قطّ في حياتهم.
غضب هولاكو وأرسل جيشاً كبيراً، ووضع على رأسه ابنه "أشموط بن هولاكو"، وتوجّه الجيش إلى "ميافارقين" مباشرة، بعد أن فتح له أمير الموصل العميل أرضه للمرور، تطبيقا لميثاق الأمم المتحدة بقيادة التتار، واتفاقية التحالف الدولي، للقضاء على من يقف ضد الظلم 
وحاصر التتار "ميافارقين" حصاراً شديداً، وكما هو متوقع، جاءت جيوش مملكتي أرمينيا والكرج النصارى لتحاصر ميافارقين من الناحية الشرقية، وكان هذا الحصار الشرس في شهر رجب سنة 656 هجرية، بعد الانتهاء من تدمير بغداد بحوالي أربعة شهور.
وصمدت المدينة الباسلة، وظهرت فيها مقاومة ضارية، وقام الأمير الكامل محمد في شجاعة نادرة يشجّع شعبه على الثبات والجهاد، وكان شعبه معه يجاهد ويرمى التتار بالنبل ، .
كان من المتوقع في هذا الحصار الرهيب الذي ضرب على ميافارقين أن يأتيها المدد من الإمارات الإسلامية الملاصقة لها.. لكن هذا لم يحدث.
. لم تتسرب إليها أي أسلحة ولا أطعمة ولا أدوية..
 لقد حافظ الأمراء الخونة  على توقيعهم على ميثاق النظام الدولي الجديد بقيادة القوة الأولى في العالم التتار، ودفعهم الحرص على كراسى الحكم إلى أن يبيعوا دينهم وإخوانهم ، مقابل عرض من الدنيا.
(وهو حدث يتكرر فى وقت كل هزيمة على مستوى الدول والجماعات والأفراد كله يبيع ويقول نفسى إلا مارحم ربى) 
ومع الثبات وطول الحصار  كان هولاكو يُرسل بالرسائل:
 إنه ما جاء إلى هذه المدينة المسالمة إلا لإزاحة الكامل محمد عن الحكم، أما شعب ميافارقين فليس بيننا وبينه عداء.. إنما نريد أن نتعايش سلمياً بعضنا إلى جوار بعض، وانظروا للبلاد التى استسلمت. 
ولكن الحمد لله، لم يظهر شيوخ في ميافارقين يقولون:
 " أن للكامل محمد أن يتنحى للمصلحة، ويجنّبَ شعبه دمار الحروب! ويصرخون يولولون المصالح والمفاسد.. وحتى لا تكون مثل بغداد ونعيش لاجئين ولا حدث ان التاريخ كتب أن شيخ قال له يا أمير انت متهور وهذه تهلكة وعليك 
بتقديم تنازلات، ".
في ظل هذه الأوضاع الصعبة ثبت الأمير الأيوبي المسلم، ومعه الشعب حتى اشتدت بهم المجاعة، فأكلوا الحيوانات، ولكن لم يستسلموا، رغم خيانة صعبة ممن ينتسبون للإسلام، أمير الموصل بدر الدين لؤلؤ، وأمراء السلاجقة (غرب تركيا)، كيكاوس الثاني وقلج أرسلان الرابع، وأشدها من ابن العم الأيوبي "الناصر يوسف الأيوبي" حاكم حلب ودمشق، وقد طلب الأمير الكامل محمد -رحمه الله- النجدة من الناصر يوسف الأيوبي، فرفض رفضاً قاطعا ً.. فقد باع كل شيء، واشترى ود التتار.. رغم أنه يعلم عندما فعل ذلك أنّ التتار لا عهد لهم ولا أمان، ولكنها شهوة كرسي الحكم الطاغية.. التي جعلته يبيع دينه ويبيع المسلمين للتتار!
(وهنا درس مهم ان فى وقت الهزيمة عليك بالحذر فسيأتيك الغدر والخيانة من أقرب الناس) 
وفى ظل تلك الشدة والحصار حدثت خيانة في قلعة آمد، ودخلها التتار، واعتقلوا حريم الأمير وأولاده، وجلبوهم عند أسوار ميافارقين، ووضعوا السيوف على رقابهم، لإرهاب الأمير، ولكنه لم يستسلم،
بل قال للتتار: والله ما لكم عندي إلا السيف
 (سبحان الله الذي أعطاه القوة والثبات ليُعلّم الأمة العز والشموخ).
وبعد حصار ثمانية عشر شهراً متصلة من النضال والثبات والجهاد، سقطت ميارفاقين. وذلك دون أن تتحرك نخوة قلب أمير من الأمراء أو ملك من الملوك المسلمين
، (كما سقطت بغداد وكابل وجروزني والبوسنة وحلب وسوريا اليوم وحكام بلاد المسلمين يشاهدون).
وقصة السقوط عجيبة، فقد توقّفتْ العمليات أيامًا،ومن شدة رهبة التتار بسبب المقاومة لم ينتبهوا إلا عندما شاهد جنود التتار بعض الصبية يفرّون فقبضوا عليهم، فقالوا لهم أنه لم يعد في المدينة أحد إلا  مرضى وجرحى، فقد اشتدت المجاعة حتى أكل الناس الجثث 
فلم يصدق التتار، فدخلوا المدينة من ثغرة وظنوا أن الأمر خدعة، ومن رعبهم ظلوا أسبوعين في أماكنهم لا يتحركون خشية أن يخرج عليهم مجاهدون، ولكن مرّت الأيام فدخلوا، فلم يجدوا إلا مرضى وجرحى، وقد استُشهد حوالى 7000 مجاهدًا، ولم يشعر التتار بذلك، بسبب استمرار الجهاد.
استباح التتار مدينة ميافارقين الباسلة، واستبيحت حرماتها تماماً.. فقد جعلها أشموط بن هولاكو عبرة لكل بلد يقاوم في هذه المنطقة.. فقتل السفاح كل سكانها، وحرَّق ديارها، ودمّرها تدميراً.. ووجدوا الأمير الكامل محمد -رحمه الله- حيًّا، ولكنه مريض وجريح لا يقوى على الحركة، فاعتقلوه، ليزيد من عذابه، وذهبوا به إلى هولاكو.
واستجمع هولاكو كل كفره وحقده في الانتقام من الأمير البطل الكامل محمد الأيوبي رحمه الله، فأمسك به وقيّده، ثم أخذ يقطّع أطرافه وهو حي، بل إنه أجبره أن يأكل من لحمه!
شئ خيالى 
وهي لحظات صعبة قاسية شديدة على الإنسان وثبات الامير ، ولولا ان كتب التاريخ كتبتها ماصدقناها بعقولنا التى تعيش فى عالم الوهن والهزيمة
(نحن نعيش فى الآن عالم الوهم  البات مان والسوبر مان الأمريكى حتى وصل معتقد البعض الإيمان بالحل الأمريكى وهؤلاء يقولون لو أن هذا الأمير قام بالتفاوض  ولكنهم لم ولن يفهموا عقل المؤمن لأنهم مسلوخين من دينهم ثم إن كل من تفاوضوا مع التتار قتلهم التتار بعد ذلك واستولوا على مدنهم فنالوا الخزى  ) 
وظل هولاكو يعذّب الأمير وهو ثابت لايتزحزح ، إلى أن أذن الله -عز وجل- للروح المجاهدة أن تصعد إلى بارئها..
{وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ) .
الكل سيموت، ولكن شتان بين من مات رافعاً رأسه بالإسلام، ومن يموت ذليلاً منكسراً للعدو مطأطئ الرأس.
  قطَع السفاح هولاكو رأسه، وأمر أن يطاف برأسه في كل بلاد الشام، وذلك ليكون عبرة لكل المسلمين، وانتهى المطاف بالرأس بعد ذلك إلى دمشق، حيث عُلِّقَ فترةً على أحد أبواب دمشق، وهو باب الفراديس،
بسبب ثبات الكامل محمدبن غازي ومن معه في ميافارقين وصمودهم أمام الحصار تأخر هجوم التتار على مصر واستطاع المماليك في مصر الإستعداد فكان نصر عين جالوت في 658 بعد سنة ونصف من سقوط بغداد وهي فترة حصار ميافارقين تقبل الله الشهداء.
ولأن الرجال الأبطال يعرفون قيمة البطولة والرجولة
عندما  دخل بيبرس دمشق  أسرع وأنزل الجثة، وكرّمه أشد تكريم، ودفنه في أحد المساجد، والذي عُرِفَ بعد ذلك بمسجد الرأس.
يقول الذهبي في سير أعلام النبلاء: "كان شابًّا، عاقلاً، شجاعًا، مهيبًا، محسنًا إلى رعيته، مجاهدًا، غازيًا، ديّنًا، تقيًّا، حميد الطريقة
وأخيرا: لقد افسد الكفار بالتغريب والماسونية والإعلام عقول كثير من المسلمين واصبح تفكيرهم هو فن الإستسلام تحت عنوان مزيف الذكاء السياسى والأمة  الآن تحتاج إلى أن تتعلم نموذج هذا البطل العظيم في الثبات والتضحية والجهاد، علّموا أولادكم قصة هذا البطل المجاهد العظيم
كتبه :ممدوح اسماعيل





ساهم فى نشر الموضوع ليكون صدقة جارية لك.

رابط الموضوع:



لاضافة الموضوع في مدونتك او المنتدى:

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

إعلان دائم

تنوه إدارة الموقع إلى أن جميع الأراء والأفكار المطروحه لاتمثل رأي أو وجهة نظر إدارة الموقع وإنما تقع مسؤليتها القانونية على كاتبها .
جميع الحقوق محفوظه . يتم التشغيل بواسطة Blogger.

مصدر الأحصائيات جوجل أنت الزائر رقم:

المتواجدون الأن

بإمكانك أن تقلب الكره بالضغط على زرالفأره أو بتحريك عجلة الفأرة للتكبير لترى المتواجيدن كنقاط حمراء