الشفقة والرحمة الكاذبة للكفار
وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ
يتدوال البعض من المسلمين عقب وفاة كافر أو مجاهر بعدائه لله الحديث عن المشاعر والرحمة!!
تحت دعاوى فارغة وخبيثة أنه مشهور وأن له مواقف سياسية أو أنه دكتور كبير أو عالم لكنه مات على الكفر بالله
ومنها يطالبون من يتكلم على حكم الله فى الكافر وعدو الله ان يراعى مشاعر الموت!
وينتقدون حكم الله فى الميت تحت دعوى الرحمة الكاذبة ¿¿
الشعور بالشفقة والتألم لمصيبة نزلت بشخص هو شعور انسانى
ولكن الإسلام يضبط مشاعر المسلمين العبيد لله الواحد الأحد
فما ينبغى للعبد أن يعترض على حكم مولاه بدافع الشفقة على من خالف أمر الله جهرا وعنادا
نجد هذا فى حكم الله عزوجل على الزانى والزانية قال تعالى:
(الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ)
القرآن واضح فى حكمه وأمره للمؤمنين
أن لا تدفعكم الشفقة والمشاعر البشرية أن تمتنعوا عن إقامة حكم الله لمن عارض أمر مولاه وثبت عليه ذلك
ونجد اليوم من يعترض على نقد الكافر الذى اعترف بكفره !
والنبى محمد صلى الله عليه وسلم الذى أرسله الله رحمة للعالمين قال :[لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعتُ يداها] متفق عليه
وفاطمة هى بنته الحبيبة وريحانته فى الجنة ومع ذلك يعلم الأمة أن المشاعر مهما كانت لاتمنع إقامة حكم الله واعلامه وتنفيذه على من وقع فيه
وفى قصة نوح مع ابنه كل العظة والدرس
لإنهاء هذه الحالة السينمائية من أفلام المشاعر المنتشرة مصريا وعربيا
النبى نوح بشفقة الأب قال لربه(: رب إن ابني من أهلي، وإن وعدك الحق، وأنت أحكم الحاكمين}يطلب من الله ان ينجى ابنه من الحكم الربانى بالغرق للكافرين على اساس ان ابنه من اهله
وجاءه الرد بالحقيقة التي يغفل عنها الكثيرون أن طلبك بالرحمة لأنه من أهلك غير مقبول على اساسين
الأول: أن الأهل عند الله وفي دينه ليسوا قرابة الدم، إنما هم قرابة العقيدة.
ثانيا :هذا الولد وإن كان ابنك ولك مشاعر فى قلبك إلا أنه وجب إلغاء ذلك الطلب المعتمد على المشاعر لأنه لم يكن مؤمناً،
فكل تفاعل بالمشاعر للمسلم يجب أن يكون بحسب مايرضى الله وتنفيذا لحكمه
فالله الخالق أولى بمشاعرك تعبدا لله فى الحب والكره لله والحزن والرحمة لله
وقد جاء الرد القرآنى واضحا قويا حاسما فى نقد ورفض تفعيل شفقة فى غير موضعها
{قال: يا نوح إنه ليس من أهلك، إنه عمل غير صالح، فلا
تسألن ما ليس لك به علم. إني أعظك أن تكون من الجاهلين}..
وكانت الرسالة لكل من يتفاعلون بمشاعرهم طلبا للرحمة لكافر مات على كفره محاربا لله ورسوله
أن ذلك جهل لاتفعله و لاتعود إليه قال تعالى:
{فلا تسألن ما ليس لك به علم. إني أعظك أن تكون من الجاهلين)
قال البغوى فى قوله : ( إني أعظك أن تكون من الجاهلين ) يعني : أن تدعو بهلاك الكفار ثم تسأل نجاة كافر
وكان البغوى يستشرف الحال العجيب لبعض من المسلمين
اليوم الذين يدعون بهلاك الكافرين وعند موت الكافر يطلبون له الرحمة فى انفصام مرضى عقدى عالجه الإسلام
كتبه: ممدوح اسماعيل
ساهم فى نشر الموضوع ليكون صدقة جارية لك.
رابط الموضوع:
لاضافة الموضوع في مدونتك او المنتدى:
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق