سد حاجة المسلمين اهم من الحج
ذكرابن كثير فى(البداية والنهاية) تلك القصة المهمة لواقعنا فقال:
خرج عبد الله بن المبارك مرة إلى الحج فاجتاز ببعض البلاد، فمات طائر معهم فأمر بإلقائه على مزبلة هناك
، وسار أصحابه أمامه وتخلف هو وراءهم،
فلما مر بالمزبلة إذا جارية قد خرجت من دار قريبة منها، فأخذت ذلك الطائر الميت ثم لفته، ثم أسرعت به إلى الدار، فجاء فسألها عن أمرها وأخذها الميتة،
فقالت: أنا وأخي هنا ليس لنا شيء إلا هذا الإزار، وليس لنا قوت إلا ما يلقي على هذه المزبلة، وقد حلت لنا الميتة منذ أيام، وكان أبونا له مال، فظلم وأخذ ماله، وقتل
(هنا بدون تفكير قرر ابن المبارك قرارا مهما ) ،
فأمر ابن المبارك برد الأحمال، وقال لوكيله: كم معك من النفقة؟ قال: ألف دينار. فقال: عد منها عشرين دينارا تكفينا إلى الرجوع إلى مرو وأعطها الباقي،
فهذا أفضل من حجنا في هذا العام، ثم رجع. اهـ
هذه القصة مهمة جدا جدا فى وقتنا فقد نزلت الحاجة بكثير من المسلمين بسبب فيروس كورونا بالمرض وتعطيل الأعمال
والحج هذا العام غالبا لن يكون وإن تقرر ففى نطاق ضيق جدا
لذلك كل من نوى الحج وادخر ماله عليه إن يوجهه كما فعل عبدالله بن المبارك ويسد حاجات المسلمين
في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.)
وعن ابن عمر ـ رضي الله عنهما: أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله: أي الناس أحب إلى الله؟ وأي الأعمال أحب إلى الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله تعالى سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد ـ يعني مسجد المدينة ـ شهراً(رواه الطبراني وحسنه الالبانى)
ساهم فى نشر الموضوع ليكون صدقة جارية لك.
رابط الموضوع:
لاضافة الموضوع في مدونتك او المنتدى:
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق