ما إن عاد ايا صوفيا لمكانه الحق جامع حتى خرج علينا بابا الفاتيكان يعلن تألمه!! وفرنسا تعلن حزنها!!؟
وتوالت تصريحات الدجل والكذب كأن التاريخ لم يكتب مافعلته فرنسا بالمسلمين فى الجزائر من عام 1830الى عام 1962حيث قتلت فى مذابح بشعة ثلاثة مليون جزائرى وكانت أحدث مذبحة عام 1961فى فرنسا ذاتها حيث تم قتل 300 من المسلمين الجزائريين والقائهم فى نهر السين
أما بابا الفاتيكان الذى انطلقت منه جحافل السفاحين لاحتلال القدس وعند اقترابهم من القدس ارتكبوا مذابح للمدنيين المسلمين وكان أفظعها فى عام 1098 المذبحة الدموية المروعة فى معرة النعمان تم قتل20الف من السكان
قال عنها المؤرخ رودلف من كاين
(في المعرة قواتنا سلقت الكفار أحياءً في قدور الطهي وخوزقوا الأطفال في أسياخ وشووهم على النار وأكلوهم)
أما فى احتلالهم للقدس فقد ازدادت دمويتهم
يقول ابن الأثير :_
( إن الصليبين اقتحموا أسوار القدس، ودخلوها وقتلوا معظم من فيها من السكان لدرجة أنهم في ساحة المسجد الأقصى قتلوا أكثر من سبعين ألفًًا وذلك في يوم الجمعة 15 يونية 1099م 492هـ)
* المؤرخ الصليبي [غوستاف لوبون] أكد تلك المجزرة، في كتابه الحضارة العربية نقلا عن الراهب روبرت الذي استحسن سلوك قومه بقوله:( كان قومنا يجوبون الشوارع والميادين وسطوح البيوت ليرووا غليلهم من التقتيل كانوا كاللبؤات التي خطفت صغارها كانوا يذبحون الأولاد والشباب ويقطعونهم إربا إربا، كانوا يشنقون أناسا كثيرين بحبل واحد بغية السرعة.) ** ويصف المؤرخ [ريمون الجوى لرى] ماحدث عند احتلال الصليبين لبيت المقدس فيقول:
( إذا ذكرت الحقيقة فإنَّها ستتعدَّى قدرتكم على التصديق ولذا يكفي أن أقول إنه في معبد سليمان كان الرجالُ يخوضون في الدماء حتى ركبهم وحزام ركابهم والواقع أنه كان حكمًا عادلاً ومحترمًا منَ الرَّبّ أن يمتلئَ هذا المكان بدماء الكفار لأن هذا المكان طالما عانى من دَنَسِهم، وامتلأت المدينة بالجُثث والدِّماء، والآن تم الاستيلاء على المدينة وهي جديرة بكل أعمالنا السابقة، والمصاعب التي واجهناها لترى إخلاص الحُجَّاج في الضريح المقدس.) ***ونقل المؤرخ الغربي النصراني [ديورانت] عمن حضروا تلك المذابح وشاركوا فيها قولهم
( إنَّ النساء كن يُقتلن طعنًا بالسيوف والحراب، والأطفال الرضع يختطفون بأرجلهم من أثداء أمهاتهم، ويُقذف بهم من فوق الأسوار أو تُهَشَّم رؤوسهم بدقها بالعمد هذا مافعله الصليبيون....)هذا تاريخكم الدموى يافرنسيس يامن تتدعى كذبا التألم
أما تاريخنا فقد سجل العثمانيون وعلى رأسهم السلطان محمد الفاتح أخلاقا وعدالة وشهامة ونبالة اشاد بها الأعداء فمن المعلوم ان اتباع الفاتيكان وفرنسا من اللاتين الكاثوليك دمروا القسطنطنية الأرثوذكسية فى 14ابريل 1204
ويوجد موقف سجله التاريخ عندما حاصر السلطان الفاتح القسطنطنية ذكره [نيقولو باربارو] فى كتابه الفتح الإسلامي للقسطنطينيةفقال:
ان الرجل الثاني في الإمبراطورية البيزنطية القائد الأعلى لوكاس نوتار قال( إنني أفضل أن أرى عمائم الأتراك في القسطنطينية على أن أرى قلنسوات رجال الدين اللاتين )
هذا رأيهم فيك يافرنسيس انهم يكرهونك
وقد كتب المؤرخ الفرنسي [فرناندو بروديل] على هذه النقطة فقال (الحق أن الكنيسة الأرثوذكسية فضَّلَتْ الخضوعَ للأتراك من الاتحاد مع اللاتينيين )
ويذكر المستشرق البريطاني المعروف [توماس أرنولد]
"" أنه لم تكد القسطنطينية تسقط في أيدي العثمانيين حتى توطدت العلاقات بين الحكومية الإسلامية والكنيسة المسيحية بصفة قاطعة وعلى أساس ثابت.
ومن أولى الخطوات التي اتخذها محمد الثاني بعد سقوط القسطنطينية وإعادة إقرار النظام فيها، أن يضمن ولاء المسيحيين
بأن أعلن نفسه حامي الكنيسة الإغريقية فحرَّم اضطهاد المسيحيين تحريما قاطعا
ومنح البطريق الجديد مرسوما يضمن له ولأتباعه ولمرءوسيه من الأساقفة حق التمتع بالامتيازات القديمة والموارد والهبات التي كانوا يتمتعون بها في العهد السابق
ولم يقتصر المسلمون في معاملة رئيس الكنيسة على ما تعود أن يلقاه من الأباطرة المسيحيين من توقير وتعظيم، بل كان متمتعا أيضا بسلطة أهلية واسعة
وكان من أثر ذلك أن الإغريق ولو أنهم كانوا يفوقون الأتراك عددا في كل من الولايات الأوربية التابعة للدولة العثمانية قد جعلهم التسامح الديني الذي رخص لهم، وما تمتعوا به من حماية لحياتهم وأموالهم، يسرعون في الموافقة على تغيير سادتهم وإيثار سيادة السلطان على سيادة أية سلطة مسيحية، وكان الغزاة العثمانيون في بقاع كثيرة من المملكة يلقون ترحيبا من جانب الإغريق، ويعدونهم مخلصين لهم من الحكم الظالم المستبد""
فرناندو بروديل: تاريخ وقواعد الحضارات
أما المستشرق الأمريكي[ برنارد لويس] هو من الد اعداء العثمانيين فيقول فى كتابه" اسطنبول وحضارة الخلافة الإسلامية"
( بأن الأتراك الذين دخلوا القسطنطينية فاتحين لم يكونوا المتوحشين البدائيين كما يصورهم بعض كتاب الغرب بل كانوا ورثة وحاملي حضارة قديمة ورفيعة أي حضارة الإسلام القديمة والتي هم أنفسهم أضافوا إليها قدرا غير يسير و يقول أن معظم اليونانيين الذين كانوا غادروا المدينة قبيل الفتح قد عادوا إليها إلا القليل منهم، وجاء الآخرون من جميع أنحاء الإمبراطورية ليشاركوهم وشكل هؤلاء جالية غنية تحت زعامة بطريركهم. وقد ازداد عدد اليهود أيضا، والذين كانوا موجودين من قبل في العاصمة البيزنطية)
ويؤكد ذلك المستشرق الألماني [كارل بروكلمان] فى كتابه تاريخ الشعوب الإسلامية بقوله
( أبقى محمد الفاتح على استقلال البلغار الكنسي، فِعْل أسلافه من قبله، واعترف وفقا للفكرة الإسلامية المعززة بالتقاليد الدينية بجميع السلطات الدينية اليونانية. بل إنه زادها قوة إلى قوة بأن وكل إليها أمر القضاء المدني وتطبيق أحكامه على أتباعها .)
وأخيرا إن الحقيقة التاريخية الناصعة تقول أن السلطان محمد الفاتح بعد الفتح واستقرار النصر عامل أهل القسطنطينية معاملة الإسلام لأهل الكتاب وأمر جنوده بحسن معاملة الأسرى والرفق بهم وافتدى عدداً كبيراً من الأسرى من ماله الخاص وخاصة أمراء اليونان ورجال الدين واجتمع مع الأساقفة وهدأ من روعهم وطمأنهم الى المحافظة على عقائدهم وشرائعهم وبيوت عبادتهم وأمرهم بتنصيب بطريرك جديد فانتخبوا أجناديوس بطريركا الذى توجه بعد انتخابه في موكب حافل من الأساقفة الى مقر السلطان فاستقبله السلطان محمد الفاتح بحفاوة بالغة وأكرمه أيما تكريم وتناول معه الطعام.
هذا تاريخنا وهذا تاريخكم يامن تكذبون ولا تستحيون
وكما قال الشاعر. مَلكْنا فكان العَفْو منَّا سَجيَّةً
فلمَّا ملكْتُمْ سالَ بالدَّمِ أبْطَحُ.
أ.ممدوح اسماعيل
أ.ممدوح اسماعيل
ساهم فى نشر الموضوع ليكون صدقة جارية لك.
رابط الموضوع:
لاضافة الموضوع في مدونتك او المنتدى:
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق