هام

بعد إغلاق قناتنا على يوتيوب بسبب تناول الحرب في غزة والتى كانت تحتوى على أكثر من 2 مليون مشترك نؤكد أننا نواصل دعم القضية الفلسطينية حيث يتعرض قطاع غزة لحملة همجية وعسكرية شرسة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وبصورة ترسل عنوانا واضحا لهذه الهجمة أن هذه الهجمة تهدف لتدمير قطاع غزة كليا وتفريغه من سكانه.
مدير الموقع : مفاجاة لمتابعينا ..سيتم انشاء قسم خاص بعظماء الجزائر انتاج مرئي وثائقي وبيان كيفية نهوض هذا الشعب بعد 120 سنة من الإحتلال والظلم والقهر فانتظرونا في عمل سيكون الأول من نوعه ...

صفحتنا على الفيس

سرية عاصم وبطولة فى إدارة الأزمة


سرية عاصم وبطولة فى إدارة الأزمة
نحن أحوج مانحتاج فى زمن الهزيمة ان  نتعلم فن بطولة الإيمان  
فى وسط سيطرة المنهزمين وحثالة الفكر على ريادة مواقع للمسلمين
  أتوقف فى العام الرابع الهجرى
عندما ارسل النبى صلى الله عليه وسلم سرية بقيادة عاصم بن ثابت كى تجمع الأخبار عن الكفار
فحدث معهم مفاجأة فقد تم اكتشافهم  وأحاطوا بهم الكفار وقيل عددهم مائتين منهم مائة من الرماة والسرية المسلمة لايتجاوز عددها  عشرة افراد 
وفى وسط تلك المصيبة عرض الكفار عليهم عرضا جذابا 
فقالوا لهم : لكم العهد والميثاق إن نزلتم إلينا ألا نقتل منكم رجلاً؟
عرض ليبرالي مغرى جدا  فى وسط الهزيمة
عهد  بعدم القتل وحرية الحياة
 والأخطر عدم الطلب  بأى تنازل عن الدين ولا التنازل عن الشريعة الإسلامية ولا حتى طلبوا منهم ان يؤمنوا بالميثاق العالمى لحقوق الإنسان ولاحتى يعملوا وثيقة العشرة او العشرين 
نتوقف مع الصحابة وكيفية اداراتهم تلك الأزمة 
أول رد فى التعامل مع الأزمة الرهيبة كان من القيادة
فقال عاصم: أما أنا فلا أنزل في ذمة كافر
وضوح وعزيمة 
وذلك معناه المواجهة غير المتكافئة تماما
يعنى بتعبير اليوم عملية استشهادية
وبتعبير آخر عند نكبة اليوم من المثقفين تهور وتطرف واندفاع وحماقة غير محسوبة ومزايدة
فتم القتال
وقال عاصم : اللهم إني حميت دينك أول النهار فاحم لي لحمي آخره، فجرح رجلين وقتل واحدًا، فقتلوه وأرادوا أن يحتزوا رأسه، فبعث الله الدبر فحمته، ثم بعث الله سيلًا في الليل فحمله، 
وبذل عاصم جهده فى استعمال اسباب الدفاع
فجعل يقاتلهم حتى فنيت نبله، ثم طاعنهم حتى انكسر رمحه وقيل انه قاتل مع عاصم ستة آخرين من الصحابة استشهدوا جميعا ،
****** 
، بقي فى السرية خبيب، وزيد، ورجلٌ قيل اسمه عبدالله بن طارق
هؤلاء طبقا لعادة العرب المقدسة وقتها كانوا يؤمنون بالوفاء بالعهد الذى قطعه الكفار  طبقا لميثاق الأمم المتحدة وقتها
وافقوا على عدم القتال
  لكن كانت أول بادرة ، انه لما  استمكنوا منهم حلو أوتار قسيهم، فربطوهم بها.
فقال الرجل الثالث عبدالله بن طارق  -أي المسلم الذي كان معهما-: هذا أول الغدر
وهذا فهم سريع لخداع العدو فى المفاوضات فماينبغى للمسلم ان يترك عقله حتى وهو مهزوم
 وهنا قام الصحابى  عبد الله بن طارق ببذل المستطاع فقام  بفك يده من القيد  وأخذ سيفه، وقاتلهم وقُتل
التعامل مع الأزمة هنا كما سبق مع عاصم خارج نطاق التفكير الطينى الأرضى الذى غرقنا فيه الآن إنما تم بحساب دقيق للعزة والثبات والكرامة وقيمة الشهادة فى سبيل الله مع بذل المستطاع
فكلا من عاصم وعبدالله لم يتركوا صدورهم عارية انما قاتلوا وبذلوا الأسباب بادوات القتال حتى قتلوا 
***********
أما خبيب وزيد فقد انطلق بهم الكفار  حتى باعوهما بـ "مكة"، فاشترى خبيباً بنو الحارث بن عامر  وكان خبيب هو الذي قتل الحارث يوم بدر، فمكث عندهم أسيراً، حتى إذا أجمعوا قتله، ثأرا .
وعندما حانت ساعة قتله خرجوا به إلى الحرم ليقتلوه
وهنا حدث موقف هام من خبيب سجله التاريخ
 فلم يقل من اجل الحفاظ على الدعوة وبقية الجماعة او طلب شخصية من قريش تكون همزة وصل للتفاوض
  لم يفكر خبيب بذلك لأن تفكيره ربانى حاسم فى فهم رؤية الصراع
  لكن خبيب قال : دعوني أصلي ركعتين
، ثم قال بصوت يسمعه الجميع وسجله التاريخ حى تتعلم الأمة كى تواجه الموت بدون هزيمة فى دينها :
 "لولا أن تروا أن ما بي جزعٌ من الموت لزدت".
فكان أول من سن الركعتين عند القتل هو،
ثم قال: "اللهم أحصهم عدداواقتلهم بدداً ولا تبقي منهم أحداً" 
وانشد ابيات من الشعر مازالت تردد حتى الآن فى الثبات 
ثم قام إليه عقبة بن الحارث فقتله،
********
وأما الصحابى الأخير زيد بن الدثنة فباعوه لصفوان بن أمية فقتله بأبيه
ولكن قبل قتله يوجد موقف سجله التاريخ فى حسم فتن  المواجهة عند اسوأ الظروف
فقد سأله أبو سفيان قبل مقتله فقال له أتحب أن محمداً الآن عندنا مكانك تضرب عنقه وأنت في أهلك
اختبار فى لحظة صعبة جدا  عرض مغرى  بخيانة القيادة والدعوة والدين مقابل الحرية والعيش والأسرة
لكن  زيد  بكل حسم ايمانى قال : والله ما أحب أن محمداً الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه
رفض للعرض حتى لو بأقل شئ يصيب الدعوة لو مجردة شوكة (كلمة فى اعلام  الكفار  مثلا) 
 فقال أبو سفيان مارأيت في الناس أحداً يحب أحداً كما يحب أصحاب محمد محمداً.
********
 ولما علمت  قريشٌ بمقتل عاصم  بعثوا  ليأتوا بشيءٍ من جسده يعرفونه، ، فبعث الله عليه مثل الظلة من الدبر، فحمته من رسلهم، فلم يقدروا منه على شيء
كان عمر بن الخطاب يقول حين بلغه أن الدبر منعته: "يحفظ الله العبد المؤمن كان عاصم نذر أن لا يمسه مشرك ولا يمس مشركًا أبدًا في حياته فمنعه الله بعد وفاته كما امتنع في حياته".
وقال الحافظ بن حجر: "إنما استجاب الله له في حماية لحمه من المشركين ولم يمنعهم من قتله، لما أراد من إكرامه بالشهادة، ومن كرامته حمايته من هتك حرمته يقطع لحمه.،،
 [القصة رواها البخاري: 3045]. هذه القصة هي غزوة الرجيع
هذه القصة البطولية الفذة الفريدة نموذج فى كيفية  ادارة عوامل الهزيمة المادية  بالإيمان  بالله وفيها تم استخدام بكل الأسباب والفطنة والحسم والشجاعة والصبر والصلاة والدعاء  نعم استخدم خبيب الصلاة والدعاء  لمواجهة الموت وفقد الدنيا لأنه يعلم ان الصلاة مفتاح وطريق الحياة الخالدة فى الجنة والدعاء عبادة 
ولو كان خبيب بيننا الآن وقام إلى الصلاة والدعاء  لصرخ فيه المنهزمون نريد حلا ماديا سريعا  ياعم الشيخ كى نخرج من المصيبة
(كل المصائب والهزائم تحتاج أولا ثبات على الإيمان) 
وقد استجاب الله دعاء خبيب وقتل اعدائه بددا واحصاهم عددا ولم يبق منهم احدا
كتبه :ممدوح اسماعيل





ساهم فى نشر الموضوع ليكون صدقة جارية لك.

رابط الموضوع:



لاضافة الموضوع في مدونتك او المنتدى:

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

إعلان دائم

تنوه إدارة الموقع إلى أن جميع الأراء والأفكار المطروحه لاتمثل رأي أو وجهة نظر إدارة الموقع وإنما تقع مسؤليتها القانونية على كاتبها .
جميع الحقوق محفوظه . يتم التشغيل بواسطة Blogger.

مصدر الأحصائيات جوجل أنت الزائر رقم:

المتواجدون الأن

بإمكانك أن تقلب الكره بالضغط على زرالفأره أو بتحريك عجلة الفأرة للتكبير لترى المتواجيدن كنقاط حمراء