نحتاج صلاح الدين
فى التاريخ دروس لمن يريد أن يتعلم
ويصلح من حال واقعه ونحن فى زمن تعيش الأمة الاسلامية اسوء مرحلة من ضياع للدين وللدنيا ايضا
فى 4مارس 1193توفى صلاح الدين الأيوبي وفى ذكرى وفاته نتوقف مع قاهر كل الفاطميين وكل فكر منحرف ماسونى علمانى ليبرالى كله باطنى وقاهر الصلييبن ومحرر المسجد الأقصى،، انتصاراته معروفة
لكن أتوقف مع اشارات من الدروس الآتية :_
1_أهم مرحلة فيها دروس للواقع فى تاريخ صلاح الدين عندنا دخل مصر فى المرة الأخيرة وتولى الوزارة
لم يكن معه إلا جيش الشام الذى جاء معه وعددهم لايتعدى الآلاف وكانت الدولة الفاطمية الباطنية قائمة و الدولة العميقة فى كل مكان وجيشها الكبير ذو العقيدة الباطنية المنحرفة
وبخلاف جيش الشام التابع لصلاح الدين كان يوجد معه متطوعة وتعاون معه مصريين فى بلبيس والاسكندرية
2_كانت تولية صلاح الدين الوزارةَ فى عهد الفاطميين ليس بسبب تقربه خطوة خطوة والتدرج والاصلاح الخيالى كما يروق للبعض عبر التعاون مع الباطنيين الكفرة او الليبراليين إنما بسبب أولا (القوة) وهى نفوذه بقوة جيشه الشامى واتباعه فى وقت كانت دولة الفاطميين تضعف ثم ضع بعد ذلك ماتشاء
3_عندما تولى صلاح الدين الوزارة لم يقم بعمل مؤتمرات مع الباطنيين ووزع الابتسامات والأحضان إنما عمل على تثبيت حكمه بتقوية جيشه وأتباعه وزرع المخابرات التابعة له.
مثال :فى يوم جاءه الخبر عبر مخابراته بمؤامرة لخلعه حيث ضبطت رسالة من الوزير جوهر الفاطمى الباطنى للصليبين داخل حذاء ملخصها أن جوهرُ قائد عسكر الفاطميين يخطط لخلعه بمعاونة الصليبيين
لم يتردد صلاح الدين فى القبض على القائد جوهر القديم فى الدولة العميقة الفاطمية ويتبعه عسكر بعشرات الآلاف. ولا طلبه للحوار والمناقشة لتحقيق التوافق والحفاظ على الدماء والشرعية
أبدا
لم يفعل ذلك فهو هدفه القضاء على شرعية الدولة الباطنية الظالمة من جذورها بكل أركانها وجاءته الفرصة
وقد اقتربت الساعات الأخيرة لحكم مصر فلم يتردد وبكل حسم على الفور كانت الخطة جاهزة وحاصر صلاح الدين جوهر وأمر بقتله رغم علمه بمكانته ومايمكن ان يتسبب قتله ولكن أمر بقتله فقُتل وأُحضرَتْ رأسُ جوهر إليه إليه. وكان جوهر كوزير الدفاع له عسكر ومليشيات علمت بقتل جوهر فخرجت ثائرة فى حوالى 50 ألفا من الجند السودان ويقصد به جنوب مصر النوبة
وكان صلاح الدين مستعدا لذلك وهكذا تكون القيادة مستعدة بالخطط لمواجهة الأحداث ولاتقف متلعثمة مضطربة أمام الأحداث ولا تستسلم لخصمها الذى يقوض هدفها السامى الأعلى تحت وهم الفتنة والحفاظ على الدماء التى هو يسعى لسفكها والسيطرة على الحكم وفتنة المسلمين فأرسل صلاح الدين لهم جيشُ الأيوبيين وحاصرهم فى منطقة سكنهم "المنصورية"
ليس ذلك فقط بل أحرق البيوت ، وقُتل منهم الكثير حتى استسلموا فأخرجهم إلى الجيزة
ولكنهم تجمعوا مرة أخرى فأرسل أخاه توران شاه فقضَى على بقيتهم هناك
4_بعد اعلان انهاء الدولةالفاطمية وبداية عهد جديد لم تتوقف المؤامرات من اركان الدولة العميقة المتواجدين
وقد جاء الخبر من مخابرات صلاح الدين بكشف مؤامرة النخبة المثقفة السياسية يقودها الشاعر عمارة اليمنى (البرادعى) مع بقايا أمراء ومعهم القاضى يعنى جيش وقضاء وشرطة ومثقفين (جبهة الإنقاذ) وأنهم المعارضة اتصلوا بالصليبين الأمريكان وبالحشاشين الباطنية الإسماعيلية للانقلاب على صلاح الدين.
على الفور وبدون تردد أمر صلاح الدين بالقبض عليهم فتم القبض عليهم جميعا فى وقت واحد وجمع صلاح الدين العلماء والفقهاء للنظر فى الحكم عليهم فافتوا بقتلهم جميعا (ومن اللافت أن الشاعر عمارة اليمنى كان منتسبا لاهل السنة ولكنه كان خائنا مواليا للفاطميين الباطنيين بشدة)
وعلى الفور أصدر صلاح الدين قراره بقتلهم جزاء خيانتهم وبدا بقيادة الخيانة عمارة اليمنى وجعل القاضى الخائن يشاهد قتل أعوانه ثم قتلهم ليكونوا عبرة لغيرهم...
واخيرا تلك اشارات من تاريخ بطل من اعظم ابطال المسلمين فى قيادته وتعامله مع المواقف والأزمات
الفرق الكبير فى قيادة صلاح الدين هو حالة البيئة التى عاش فيها صلاح الدين هو ومن معه كانت المفاصلة واضحة مع اعداء الاسلام من كل لون لم يكن موجود السوس الذى نخر فى فكر المسلمين علماء وافراد من تغريب وارجاء وخنوع والموائمة مع المجرمين، كانت التربية على الجهاد ورفع راية الإسلام والهدف تحرير الأقصى وبيت المقدس
رحم الله الناصر صلاح الدين الايوبى الذى لم يستطع الحج لانشغاله بالجهاد وشيوخ المسلمين ونخبتهم يتباهون بعدد رحلات الحج السياحى
فى4مارس 1193م دفن القاضى الفاضل سيف صلاح الدين معه معه وقال يتوكأ عليه فى الجنة
اللهم اجعل مقام صلاح الدين فى الفردوس الأعلى واجمعنا به يارب على الايمان والإحسان ....
كتبه :_ممدوح اسماعيل
ساهم فى نشر الموضوع ليكون صدقة جارية لك.
رابط الموضوع:
لاضافة الموضوع في مدونتك او المنتدى:
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق