قنصوه الغورى والسيسى والحرام
استوقفنى بعض التشابه العجيب بين السلطان قنصوه الغورى والسيسى مع وجود فوارق لكن اتوقف مع التشابه
1_كان قانصوه الغوري وظيفته "رأس نوبة النوب" أو ما يمكن وصفه بالمعاصرة وزير الدفاع،، بعد انقلاب عسكرى للمماليك ارادوا تولية مملوك جديد يرونه ضعيف يحكموا هم من خلاله فاشاروا للغورى وقالوا :
وقالوا ما نُسلطن إلا هذا. فسحبوه وأجلسوه على كرسى الحكم وهو يتظاهر بالامتناع عن الحكم بل كان يمثل البكاء حى يظهر ضعيفا مسكينا
(السيسى مالناش طمع فى حكم مصر،، أنتم نور عينينا)
2_وكان أول ما قام به الغورى بعد الحكم القضاء على السلطان الذي قرّبه وجعله وزيرا للدفاع، حيث تمكن من القبض على السلطان طومان الاول وحكم عليه بالإعدام،
(السيسى كان وزير دفاع لمرسى اول مافعله قبض على الرئيس مرسى رحمه الله حتى قتله مسجونا تقبله الله من الشهداء)
3_ اسرع الغورى بعد ذلك بجمع الموالين حوله و التخلص من النظام القديم وكل من يظن بهم القوة قال المؤرخ الغزي: "ولما تسلطن أخذ يتتبع رؤوس الأمراء، وذوي الشوكة، فيقتلهم شيئاً شيئا"
(السيسى تخلص من كل القوى التى يعتقد أنها خصم له مثل القادة العسكريين وعلى راسهم الفريق عنان و الإسلاميين بالقتل والسجون والقوى السياسية بالاقصاء والسجون)
4_كانت الأزمة المالية اشد مشكلة واجهت الغوري في بداية حكمه يقول ابن إياس المعاصر للغوري في أحداث شهر محرم سنة 920هـ: "كان في تلك الأيام ديوان المفرد وديوان الدولة وديوان الخاص (دواوين المال) في غاية الانشحات والتعطيل؛ فإن بندر الإسكندرية خراب ولم تدخل إليه القطائع (السفن التجارية)
وبدلا من تنمية الموارد واستثمار ثروات مصر اسرع بفرض ضرائب إجبارية على كل نوع من أنواع الممتلكات، على الأراضي والمحلات والعقارات والطواحين والمعدّيات والسفن والحمير والبغال والخدَم وتلاعب في وزن العملة من الذهب والفضة لتستفيد الخزانة من الفارق
، بل العجيب أنه فرض ضرائب على الموتى،
ورغم ذلك كانت الأزمة شديدة حتى قال له العمال والموظفون "أنت أشحتَ الدواوين، حتى صار اللحم ينكسر (لا يأتي إليهم) خمسة أشهر، وكذلك العليق يُعطوه لنا من الشون قمح مسوّس ما تأكله الخيل، والراتب التي تُعطيها لنا ما تكفانا لكراء بيت واسطبل ولكسوتنا، والقماش كله غالي حتى الخام ما يُوجد … فما نشبع في أيامك لا من اللحم ولا الأقمشة ونحن جياع عرايا)
كأنهم يصفون حال المصريين الآن
(رغم خيرات مصر التى يحسدها عليها العالم إلا أن السيسى لايستثمرها ويخترع كل يوم قانون لجباية الأموال وازالة للبيوت ثم تصالح بمبالغ طائلة وفرض ضرائب كل يوم واخرها ضريبة السجل العقارى حتى ضرائب على القبور ومع ذلك الغلاء والفقر سيد الموقف )
5_ الأموال التي جمعها الغورى من الناس ظلما وقهرا كان يصرفها على شراء الموالين له فضلاً عن شراء عدد كبير من المماليك الجدد ليكوّن الغوري منهم فرقة عسكرية جديدة ليكونوا حرسه الخاص والأقوى بين طوائف الجيش وأسس فرقة عسكرية خاصة سماهاالطبقة الخامسة
وعندما أراد ان يبنى مسجدا انتزع أرضا من مالكها وكذلك اغتصب مواد بناءه من اخشاب ورخام واحجار سلبا من ممتلكات الناس وارغم العمال على العمل فيه بدون أجر حتى وصفه المصريون بالمسجد الحرام تحريما له نظرا لأن كل مافيه بداية من الأرض حتى البناء مغتصب
(السيسى يوزع أموال الشعب على الجيش والقضاء والشرطة ويزيد فى رواتبهم كل عام وكل مناسبة بصورة استفزازية وانشا فرقة خاصة سماها التدخل السريع وبنى مسجد المشير بأموال المسلمين)
6_كانت علاقة المماليك بالدولة العثمانية جيدة جدا لكن الغورى ساعد الصفويين اعداء الدولة العثمانية رغم تحذير السلطان العثمانى له مرات وضبط الرسائل المتبادلة بين الغورى والصفوى لكنه لم يبالى حتى كانت الحرب التى سعى إليها فى مرج دابق فكانت نهايته
(مع الفارق الكبير فى الدول والأحداث لكن السيسى الآن يساعد اليونان وكل اعداء تركيا بدون داع إلا عمالته)
وأخيرا يبقى ان الغورى رغم استبداده وظلمه للمصريين كان للملك والحكم ولم يعرف عنه أنه كان معاديا للإسلام
ولا انتقص من الشريعة ولا اخرج إعلامه وومواليه يستهزئون بأحاديث النبى صلى الله عليه وسلم وشيوخ الإسلام ولا طالب بإلغاء الدين الاسلامى من التعليم،
كتبه :ممدوح اسماعيل
ساهم فى نشر الموضوع ليكون صدقة جارية لك.
رابط الموضوع:
لاضافة الموضوع في مدونتك او المنتدى:
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق