هام

بعد إغلاق قناتنا على يوتيوب بسبب تناول الحرب في غزة والتى كانت تحتوى على أكثر من 2 مليون مشترك نؤكد أننا نواصل دعم القضية الفلسطينية حيث يتعرض قطاع غزة لحملة همجية وعسكرية شرسة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وبصورة ترسل عنوانا واضحا لهذه الهجمة أن هذه الهجمة تهدف لتدمير قطاع غزة كليا وتفريغه من سكانه.
مدير الموقع : مفاجاة لمتابعينا ..سيتم انشاء قسم خاص بعظماء الجزائر انتاج مرئي وثائقي وبيان كيفية نهوض هذا الشعب بعد 120 سنة من الإحتلال والظلم والقهر فانتظرونا في عمل سيكون الأول من نوعه ...

صفحتنا على الفيس

الإنتصار على المحنة بحرق خطاب بايدن وليس تقبيله



بلاشك يعيش المسلمون فى حالة ضعف وهزيمة اسبابها كثيرة ليس المقال مجال تفصيلها 
المسلم الصادق يعلم انها  محنة وابتلاء قال تعالى (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ () وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ)
والمسلم الصادق يصبر ويسال الله الفرج ويعمل على اسباب الفرج بما يرضى الله
وآتوقف  للتذكرة مع قصة محنة شهيرة وهى قصة كعب بن مالك  وماحدث من تخلفه عن غزوة تبوك وقرار النبى صلى الله عليه وسلم بهجره ومقاطعته
[وهى محنة شخصية ولكن فيها درس عظيم لكل شخص يتعرض لابتلاء] 
فقد كان كعب يخرج الى الأسواق والطرقات فلايكلمه احد ويلقى السلام فلايرد عليه أحد حتى أقرب الناس إليه فزادت قسوة وشدة المحنة عليه
المجتمع كله يهجره وزوجته واقرب الناس اليه
 وهو وحيد  ايام وليال على ذلك تقسو عليه الوساوس
 فقد كان من الممكن أن يجد مخرجا من ذلك
 ولكن صدقه تسبب فى محنته
[ولايخلو انسان من قسوة الوساوس عليه  فى محنته] 
 وبينما المحنة تعصر قلبه حزنا ولايجد لها مخرجا
والهم والحزن احاطوا به وهو يمشى فى السوق
ولا احد يكلمه 
إذا برجل  يقدم عليه فاستغرب كعب وزاد استغرابه عندما دفع اليه الشامى برسالة فدفعه الفضول لقرائتها
فوجدها من ملك غسان ملك النصارى
  فاستكمل القراءة وهو يتعجب فليس له علاقة بملك النصارى ولم يرسل له ولم يقابل اى مسوؤل امريكى!! 
فواصل القراءة فإذا فيها( أما بعد فإنه قد بلغني أن صاحبك قد جفاك ولم يجعلك الله بدار هوان ولا مضيعة فالحق بنا نواسك)
يا الله
ملك النصارى بذاته يهتم لحزن كعب ويرسل له رسول خاص برسالة يواسيه وهو مالم يحدث من اقرب الناس إليه!! 
ويعرض عليه اللجوء والجنسية وتيسير حياته
 بينما هو بين اخوانه منبوذ يقاطعونه
وهو غريب لا أحد يتواصل معه
وملك النصارى بايدن بذاته يهتم به ويتعهد له بالمكانة والسعادة فى جواره على ان يترك اخوانه  وواقع البلاء والمحنة
ياله من عرض مغرى
(والأخطر فى الفتنة انه لم يعرض عليه ان يترك دينه) 
جاء  العرض فى وقت هام ودقيق جدا
غربة وحزن ومقاطعة
ورسالة من بايدن بالجنسية والسعادة والمكانة
عرض يسيل له  لعاب الضعفاء والمهزومين 
ومن لم يدخل نور الإيمان لقلوبهم
ولكن الرسالة أخطأت طريقها تماما
فقد وصلت كحبة رمل  إلى جبل كبير شاهق ثابت بالإيمان  كعب بن مالك سخر من تفاهة العرض الذى يهرول له المهزومين ويسارعون للسفارات 
وفهم بثباته العرض فقال ( وهذا أيضا من البلاء)
اى  أنه اختبار وامتحان كما ان الغربة باحزانها ابتلاء
وكل ذلك لايهم طالما القلب صادق بالإيمان
ولك ان تتخيل كرب وشدة كعب من القرآن
(وَعَلَى ٱلثَّلَٰثَةِ ٱلَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّىٰٓ إِذَا ضَاقَتۡ عَلَيۡهِمُ ٱلۡأَرۡضُ بِمَا رَحُبَتۡ وَضَاقَتۡ عَلَيۡهِمۡ أَنفُسُهُمۡ وَظَنُّوٓاْ أَن لَّا مَلۡجَأَ مِنَ ٱللَّهِ إِلَّآ إِلَيۡهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيۡهِمۡ لِيَتُوبُوٓاْۚ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ)
تخيل الوصف القرآنى ضاقت عليهم الأرض كلها فلم يجد مترا يستريح فيه  وضاقت عليهم  انفسهم من شدة الهم والغم والحزن 
ومع ذلك كعب يعلم ان لا ملجأ من الله اى من اختبار وامتحان قدره الله  عليه
إلا إليه اى بالثبات والصدق مع الله فقط
لذلك  لم يتفلسف كعب بوهم الضرورة والبحث عن رخصة محشورة فى مكان مظلم 
بل أسرع كالبرق  برفض العرض من بايدن النصارى
 ولم يكتف بذلك   
ولكنه  قام بعمل خالد 
ليعلم الأجيال كيفية التعامل مع فتن الدنيا من بحث عن  شهرة وراحة بعيدا عن صف المؤمنين
فقد قام كعب بحرق الرسالة
ليقطع الطريق على نفسه ان تراوده
وكى تعلم الاجيال ضرورة وحتمية الولاء والبراء
وان لادين لمن لا ولاء له لله ورسوله والمؤمنين
وبراء من كل اعداء الله 
وانه لابد من حرق كل جسور النفاق واسباب الفتن وخذلان المؤمنين
لقد كان حرق الرسالة
رسالة بضرورة حرق كل رسائل مغريات الأعداء
فالمسلم يعلم ان الدنيا فانية  ولاتساوى عند الله جناح بعوضة
و الصبر فى صف المؤمنين مهما كان البلاء هو طريق الفوز برضا الله
وقد كان فنزلت الآيات من رب السموات117و118و119من سورة التوبة بتوبة الله عليهم ومدحهم 
بل ووصفهم بالصادقين 
( يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ ٱلصَّٰدِقِينَ) 
 :هذه الآيات نزلت فىى سورة براءة الفاضحة الكاشفة للمنافقين  لتحذر المسلمين من سبيل المنافقين
واخيرا:
  إن الهزيمة امام الواقع البائس لاتغير اصل الحق الواجب مهما كان
 المهزومون لايصنعون نصرا
كتبه: ممدوح اسماعيل




ساهم فى نشر الموضوع ليكون صدقة جارية لك.

رابط الموضوع:



لاضافة الموضوع في مدونتك او المنتدى:

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

إعلان دائم

تنوه إدارة الموقع إلى أن جميع الأراء والأفكار المطروحه لاتمثل رأي أو وجهة نظر إدارة الموقع وإنما تقع مسؤليتها القانونية على كاتبها .
جميع الحقوق محفوظه . يتم التشغيل بواسطة Blogger.

مصدر الأحصائيات جوجل أنت الزائر رقم:

المتواجدون الأن

بإمكانك أن تقلب الكره بالضغط على زرالفأره أو بتحريك عجلة الفأرة للتكبير لترى المتواجيدن كنقاط حمراء