هام

بعد إغلاق قناتنا على يوتيوب بسبب تناول الحرب في غزة والتى كانت تحتوى على أكثر من 2 مليون مشترك نؤكد أننا نواصل دعم القضية الفلسطينية حيث يتعرض قطاع غزة لحملة همجية وعسكرية شرسة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وبصورة ترسل عنوانا واضحا لهذه الهجمة أن هذه الهجمة تهدف لتدمير قطاع غزة كليا وتفريغه من سكانه.

الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق مؤسس السلفية الحركية السياسية وسيف الحق على برهامي وحزبه



الشيخ عبد الرحمن بن عبد الخالق اليوسف هو باحثٌ إسلامي وداعية مصري عاش في الكويت اعطوه الجنسية الكويتية تقديرا لعلمه وجهوده، له أكثر من 60 كتابًا متعلقةً بالإسلام، وخصوصًا بالسلفية.له موقف قوي من الإنقلاب في مصر وايضا له موقف قوي من حزب النور وشيخه وله الدور الابرز في انتقال السلفيه من الافكار الجامده الصلبه والتى تحرم العمل السياسي فقام بتفكيك هذه المنظومة الفكرية فأحدث نقلة نوعيه وهي شبية بنفس النقلة النوعيه التى احدثها مارتن لوثر في الكاثولوكية
وُلد عبد الرحمن بن عبد الخالق في محافظة المنوفية بمصر بتاريخ 5 نوفمبر 1939. درس في كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة. انتقل إلى الكويت عام 1965، عمل هناك مُدرسً بمدارس الكويت حتى 1990. وبعدها اشتغل في مجال البحث العلمي في جمعية إحياء التراث الإسلامي بالكويت.
صدر مرسومٌ أميري بتاريخ 31 أكتوبر 2011 بمنحه الجنسية الكويتية. وقد استقبلت الأوساط الإسلامية الخبر بكثير من الترحيب والقبول حيث فالشيخ يحظى بمكانةٍ واسعة وسط الدعاة والتلاميذ وخاصة من التيار السلفي. له الكثير من المؤلفات والكتب ومن أهمها:
1. الشورى في ظل نظام الحكم الإسلامي
2. أضواء على أوضاعنا السياسية
3. الأصول العلمية للدعوة السلفية
4. الرد على من أنكر توحيد الأسماء والصفات
5. الطريق إلى ترشيد حركة البعث الإسلامي
6. الإلحاد أسباب هذه الظاهرة وطرق علاجها
61 وجوب تطبيق الحدود الشرعية (نسخة معدلة)
يعدّ الشيخ عبد الرحمن بن عبد الخالق من أهم رموز السلفية الإصلاحية المعاصرة ، على امتداد أكثر من خمسة عقود مضت، مؤسسا للسلفية الحركية السياسية بإسهاماته العلمية التأصيلية والتجديدية لمنظومة الأفكار السلفية المتجمده والتى لاتقبل أفكار الحداثة السياسية جملة وتفصيلا. هو بحق مؤسس التيار السلفي الحركي والسياسي، باعتباره المنظّر الأبرز والأول لهذا التيار الذي احتل، مساحة كبيرة في المشهد السياسي العربي الراهن /ازاي تصدّر الشيخ عبد الخالق مرجعية هذا التيار منذ لحظة تأسيسه الأولى، باعتباره الأسبق في التأصيل الفقهي والشرعي لهذه الجماعات والتي كانت تُحرّم كل ما له علاقة بالسياسة، وتعتبرها (السياسة) رجسا من عمل الشيطان، فما أحدثه الشيخ في منظومة الأفكار السلفية يُعدّ فارقا وكبيرا، وأشبه بما أحدثه مارتن لوثر في الكاثوليكية. ويعتبر دوره تحدّيا كبيرا لمنظومة الأفكار السلفية الجامدة، بالنظر إلى ما تمثّله السلفية التقليدية بوصفها سورا صلبا يحتمي بها الحكام وسلطاتهم الأبوية الاستبدادية، باعتبارهم ولاة أمور شعوبهم، وممثلي الله وظله على الأرض، في استيطانٍ لحكم ثيوقراطي واضح. 
طيب ايه أهمية الجهد التحديثي الذي أحدثه الشيخ عبد الخالق في السلفية؟ الشيخ استهدف تفكيك منظومة الممانعة الفكرية لذهنية التحريم السلفية للسياسة، بأفكار من داخل المنظومة السلفية نفسها، خصوصا أن السلفية، بنسختها الوهابية، الأكثر سطوة وانتشارا، قد تم تصميم منظومتها الفكرية بقوالب وأفكار تؤسّس منظومة الإستبداد السياسي، بل تعزّزها، وتجعلها بمثابة الوضع الطبيعي للعلاقة القائمة بين الحكام والمحكومين، وأن هذه العلاقة غير الطبيعية هي دين الله الذي يجب اتباعه، وأن مخالفة الحاكم ولي الأمر ومعارضته مخالفة لأمر الله ومعصيته.
أهمية الجهد التحديثي الذي أحدثه الشيخ عبد الخالق في السلفية في أنه استهدف تفكيك منظومة الممانعة الفكرية لذهنية التحريم السلفية للسياسة / ايوه
هذه المنظومة الاستبدادية التي مثلت حالة ارتدادية عن جوهر الإسلام الرافض للظلم والاستبداد، والقائم على الشورى والعدالة والمساواة والحرية، كلها يتم تقديمها في التصوّر السلفي الوهابي، على أنها هي الإسلام، وكل خروج عن هذا التصور خروج عن الإسلام وكفر به،/ تصور فالأساس فيها، هو ضرب جوهر الفكرة السياسية، وتجفيف منابع السياسة مجتمعيا، وحصر السياسة في الحاكم وحاشيته، وتجريم أي اقترابٍ من دائرة الشأن العام والعمل السياسي، باعتباره حراما لا يجوز ممارسته ، هذا التضخيم لذهنية التحريم للسياسة كلها تدور في دائرة تقديس الحاكم، وإهالة ضروب القداسة عليه، واعتباره ظل الله في الأرض الذي يعد معارضته عصيانا لله ذاته.
وبالتالي هذا المفهوم السلفي، سد الذرائع أمام أيِّ شكل من أشكال العمل السياسي، جمعياتٍ كانت أو جماعات أو أحزابا، فكل هذه الصور هي بالضرورة تقود إلى الانخراط في السياسة، وده يعني، في المفهوم السلفي، منازعة ولي الأمر، /الي هو مين الحاكم أو الملك أو الأمير، /الي هو مين برضو رئيس الدولة. ومن هذا المنطلق، جاء التحريم والتجريم السلفي للديمقراطية واعتبارها كفرا صريحا،/ليه ياجدعان لأن الديمقراطية هي الأحزاب وصناديق الانتخابات، وهي بالنسبة لهم تعتبر منازعة ولي الأمر حقّه المطلق في الحكم. ولهذا تشكلت جماعاتٌ سلفية في هذا السياق، كالمدخلية والجامية والرسلانيه التي تعلي من شأن ولي الأمر، وتعتبره ظل الله في الأرض، ولا تجوز منازعته، وإن ضرب ظهرك وهدّ دارك، على دماغك وعيالك وان اغتصب زوجتك او بنتك بل وإن أظهر كفرا بواحا وعلى شاشة التلفزة وشرب خمر وزنى نصف ساعة على الهواء مباشرة، بحسب الشيخ الجامي السعودي، عبد العزيز الريّس.
كل أفكار هذه المنظومة فكفكها الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق، ومن داخل المنظومة السلفية ذاتها، في كتابيه "مشروعية العمل الجماعي" و"أصول الدعوة السلفية"، وصولا إلى كتابه "المسلمون والعمل السياسي"، وكلها مقارباتٌ تفكك (وتهدم) منظومة الأفكار السلفية المحرّمة للسياسة والعمل الجماعي والسياسي والديمقراطية والأحزاب. ولم يقف الشيخ هنا، بل ذهب بعيدا، في القول إن الديمقراطية صحيحٌ إنها ليست من الإسلام، ولكن المسلمين إذا خيروا بين الديمقراطية والإستبداد السياسي فحتما سيختارون الديمقراطية،/ ليه؟ لأنها تسمح لهم بممارسة كامل حريتهم وتدينهم وأعمالهم على عكس الإستبداد السياسي الذي يصادر كل حريات الناس ويستعبدهم، ولذلك الديمقراطية خير من الإستبداد السياسي.
ولهذا كله، نجد ان وجود الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق في الحياة السياسية الديمقراطية في الكويت ،ساهم في تعزيزها وتقويتها، بفكره الإصلاحي الذي أزاح منظومة الإستبداد السياسي وحل محلها منظومته. وبهذا جعله أشبه بما أحدثه مارتن لوثر (1483 – 1546) داخل الكاثوليكية، فبفضل تنظيراته الشرعية، دفع الشيخ بالسلفية من سلفية ذيل بغلة السلطان، كما يحب بعضهم أن يسميها، إلى سلفية إصلاحية ترى أن السياسة مثل الدعوة والتربية، ومكملة لهما في أي جهد أو عملية إصلاحية للمجتمع والسلطان معا. ومن هنا تأتي أهمية الجهد الإصلاحي الكبير الذي أحدثه الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق، داخل السياق السلفي، والذي ساهم في نقل السلفية من جمودها وتصلبها الفكري إلى عصر الديمقراطية والتعدّد الفكري والثقافي والسياسي، والإندماج بالعصر واللحاق به، وطبعا هذا لايمكن أن يتأتّى من تقديس الحاكم ولا من منابذته ومقاتلته. وبالتالي، يمكن الإصلاح من خلال السير في دروب المدافعة السياسية بالديمقراطية وأدواتها التي تقود حتما إلى إصلاح سياسي متدرّج وشامل داخل المجتمع، وبأدواته السلمية والمعاصرة من الأحزاب، فالإنتخابات فالبرلمان فالحكومة فالمعارضة، هذه الأفكار الإصلاحية التي تفجّرت ثورات الربيع العربي من أجلها.
صحيحٌ أن الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق لم يكن وحيدا في هذا السياق، وكان بجانبه السوري الشيخ محمد سرور زين العابدين (1938 – 2016)، لكنه كان الأسبق والأقدر في تفكيك منظومة الأفكار السلفية المتصلبة والجامدة، بفعل دراسته على يد شيوخ السلفية الكبار، كناصر الدين الألباني، وعبد العزيز بن باز، ومحمد بن إبراهيم، وغيرهم من شيوخ السلفية. بالإضافة ربما كان لخلفيتيهما الإخوانية، هو والشيخ سرور، دور كبير في فكرهما الإصلاحي، وبالتالي أحدثا ما لم يستطع أحد إحداثه داخل منظومة الأفكار السلفية.
وجه الشيخ عبد الرحمن بن عبد الخالق شيخ السلفية وامامهم الذي لا يختلفون عليه مطلقا  رسالة قوية  للشيخ ياسر برهامي  قاله فيها : لقد خنتم الأمانة ونقضتم العهد وتوليتم كبر إسقاط رئيس بايعتموه ورضيت به أكثرية الأمة المصرية، ووقفتم مع أعداء الأمة، ومزقتم الدستور الذي كنت أنت أحد كتابه والذي ارتضاه جمهور الأمة المصرية، ولست أرى مثالا لكم وللرئيس الذي خنتموه وخلعتموه إلا عثمان بن عفان رضي الله عنه والذين خرجوا عليه، فقد كان عثمان رضي الله عنه أول خليفة تولى الحكم باستفتاء عام للمسلمين قام به عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه حتى قال بعد أن استفتى رجال المدينة ونساءها «لقد رأيت أكثر الناس لا يعدلون بعثمان أحدا.
وأضاف العالم السلفي الشيخ عبد الرحمن بن عبد الخالق: مرسي كان أول رئيس منتخب في مصر في كامل تاريخها، وقد بايعه عامة أهل مصر .
وعثمان رضي الله عنه كان حافظا لكتاب الله، صواما قواما، ونحسب أن مرسي كذلك.
وعثمان قام عليه أهل البغي ليعزلوه فلم يتنازل لهم وأسلم نفسه للقتل، وقد رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في نومه وهو محاصر يقول له «إن الله ألبسك قميصا فإن أرادوك على نزعه فلا تطاوعهم.
ومرسي كذلك أراد منه أهل البغي أن يتنازل وأن ينزعوا عنه لباس الرئاسة الذي قلده الله له فلم يجبهم.
وما كان ينبغي له أن يتنازل لأنه لو فعل دون الرجوع إلى الذين بايعوه لكان خائنا لهم.
ووجه حديثه لبرهامي موبخا ،أما أنتم فليس لكم شبه في التاريخ إلا بالثوار الخوارج الذين خرجوا على عثمان رضي الله عنه ولم يراعوا عهدهم ولا حرمته، واتبعوا قول ابن سبأ فيه.
و تابع العالم المحترم قوله : اعلم أن الدم الذي سيسفك والحرمات التي ستنتهك بنقضكم عهدكم، وخيانتكم لأمانتكم ستكون في رقبتك، فإنك الذي توليت كبر هذا الأمر، وسعيت به ظاهرا وباطنا.
واستطرد :إن تبجحت بأنك قد وضعت خارطة للطريق، فلتعلم أن لصوص الحكم الذين التفوا على إرادة الأمة لا يمكن أن يكونوا قائمين بالعدل شهداء لله ولو على أنفسهم.
ولقد صنعتم ذلك ليخلع الناس عنكم لباس السلفية الذي لبستموه زمانا زورا وبهتانا، ولتسلكوا في سلك الخارجين على السلطان بغير حق.
واعلم أنك لن تكون بديلا لمرسي وإن أطمعوك، فإن الله لا يهدي كيد الخائنين.وفى الحقيقة كانت دي رسالة قوية صدع فيها الشيخ بقول الحق بينه ثم خاطب الفئة الباغيه فوصف نفاقها.
وبعد رحلة طويلة حافلة بالعطاء الفكري والدعوي والفقهي مات الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق، يوم الثلاثاء 29 سبتمبر عام 2020م تاركا وراءه تركةً كبيرةً وثقيلةً على أتباعه من الأعمال والمحاضرات والمؤلفات التي يعتمد عليها جمهور كبير من سلفيي العالم الإسلامي، كمرجعية فكرية وشرعية لهم، هذا التيار الذي عاش مخاضا صعبا في الانتقال من الدعوي إلى السياسي، فالشأن العام الذي كان يعدّ الخوض فيه ليس من أصول الدين، ولا من فروعه، وإنما فسق وحزبية مقيتة بحسب المرجعيات السلفية الوهّابية التي تعيش اليوم، هي الأخرى، مأزقا وجوديا حقيقيا في ظل الصراع السياسي داخل المملكة السعودية التي تريد مغادرة مربع وصمها بالمملكة السلفية الوهابية إلى مملكة حديثة، يرى القائمون عليها أن طريقها لذلك ليس بالإصلاح السياسي المتدرّج والمتأني، ولكن بنسف كل ماضيها بدون بديل واضح المعالم للمستقبل المنشود.





ساهم فى نشر الموضوع ليكون صدقة جارية لك.

رابط الموضوع:



لاضافة الموضوع في مدونتك او المنتدى:

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

إعلان دائم

تنوه إدارة الموقع إلى أن جميع الأراء والأفكار المطروحه لاتمثل رأي أو وجهة نظر إدارة الموقع وإنما تقع مسؤليتها القانونية على كاتبها .
جميع الحقوق محفوظه . يتم التشغيل بواسطة Blogger.

مصدر الأحصائيات جوجل أنت الزائر رقم:

المتواجدون الأن

بإمكانك أن تقلب الكره بالضغط على زرالفأره أو بتحريك عجلة الفأرة للتكبير لترى المتواجيدن كنقاط حمراء