أولاً: حقيقة النَّصر من الله تعالى:
يقول الله تبارك وتعالى: ﴿وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ﴾ [آل عمران: 126].
الايه بتبين ان النصر لايكون الا من الله وحده لا تقلي ملائكة ولا قوة ولاعدة القوة والعدة مجرد سبب ناخد بيه لكن لانعتمد عليه ولانغتر بيه وانما الاعتماد على الله والتوكل عليه وده اساس النصر المشكله الكبيره ان ضعاف الايمان والعقيدة بيتصورا ان القوة هي الاساس في حين ان اقوى الجيوش اتهزم هزيمة ساحقه الامريكان مثلا اتهزموا من شوية عصابات في فيتنام جيش روسيا الكبير اتهزم من عصابات مجاهدة في افغانستان ايطاليا وفرنسا وبريطانيا وغيرهم اتهزموا من مجموعة عصابات مجاهده هبت لتحرير بلادها.
القرآن بيربي المؤمنين، وبيعلِّمهم الاعتماد على الله تعالى، قال تعالى: ﴿فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ طيب من الى قتلهم اسمع فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ طيب مين الى رمى اسمع وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاَءً حَسَناً إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ حاولت قريش أنها تقتل الرسول الكريم، وخصصت لده فتيان وشبان من كلّ قبائل مكة وده علشان يتفرق دمه بين القبائل فيعجز بنو هاشم أنهم يطالبوا بالثأر لدمهم. واستطاع الرسول الخروج من مكة والوصول إلى المدينة، على الرغم من أن قريش قلبت الأرض رأسا على عقب بحثا عنه. ورغم انه ترك لهم البلد وهاجر، الى ان القريشيون اعداء الإسلام حرصوا على الكيد للمسلمين والبحث عنهم للتخلص منهم، خاصة بعد ما انضم لصفّهم أعداء جدد للإسلام داخل يثرب بقيادة مين؟ عبد الله بن أبي بن سلول . في نفس الوقت اليهود كانوا متذمرين من بعثة النبي فكفروا به وكادوا له .قال يعنى كانوا متخيلين ان الرسول هيكون منهم
في ظل هذه الأجواء العدائية المنذرة بالخطر، تحرك المسلمون بقيادة لفرض معادلة قوة جديدة على الأرض. وبدأ نبي الإسلام باستهداف القوة الاقتصادية لقريش المتمثلة في تجارتها وقوافلها وفي هذا السياق جاءت معركة بدر الكبرى يوم 17 رمضان في السنة الثانية للهجرة. يوم الفرقان:
سُمِّيَ يومُ بدرٍ يومَ الفرقان، ايوه وصف الله تعالى يوم بدرٍ بأنه يوم الفرقان، في قوله تعالى: ﴿ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ غزوة بدر كانت فرقان بين عهدٍ الضعف والاضطهاد والصبر، والتَّجمُّع والانتظار، وعهد القوَّة، والحركة والاندفاع، وهنا وضع الإسلام تصوير جديداً للحياة، ومنهج جديداً للوجود الإنسانيِّ، ونظام جديداً للمجتمع، وشكلا جديداً للدَّولة، يتمثل في إعلان تحرير الإنسان في الأرض من عبادة الطواغيت والسلاطين والحكام والملوك؛ بتقرير ألوهيَّة الله وحده وحاكميته، ومطاردة الطَّواغيب، الَّتي تغتصب ألوهية الله.
ربنا قدر هذه المعركه ليه؟ اسمع كده ﴿لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ﴾، ايوه كانت دي إشارةٌ لتقرير حقيقةٍ كبيرةٍ الحقيقة دي هي إن الحقَّ لا يحقُّ، والباطل لا يبطلُ في المجتمع الإنسانيِّ بمجرَّد البيان النَّظريِّ للحقِّ والباطل نظريا بالكلام ولا بمجرَّد الاعتقاد النظريِّ بأنَّ هذا حقٌّ، وهذا باطلٌ، شوف الحقَّ لا يحقُّ والباطل لا يبطل إلا بتحطَّيم سلطان الباطل وعلو سلطان الحق وده لا يتمُّ إلا بأن يَغلب جند الحقِّ، ويُهزم جند الباطل ويندحروا.. فهذا الدِّين منهجٌ حركيٌّ واقعيٌّ، لا مجرَّد نظريةٍ للمعرفة، والجدل، أو لمجرد الاعتقاد السَّلبيِّ!
ثالثاً: الولاء والبراء من فقه الإيمان: مواقف لاتنسى
رسمت غزوة بدر لأجيال الأمَّة صوراً مشرقةً في الولاء، والبراء، وجعلت خطّاً فاصلاً بين الحقِّ، والباطل، فكانت الفرقان النَّفسيَّ، والماديَّ، والمفاصلة التامَّة بين الإسلام، والكفر، وفيها تجسَّدت هذه المعاني، فعاشها الصَّحابة واقعاً مادِّياً، وحقيقةً نفسيَّةً، وفيها تهاوت القيم الجاهليَّة، فالتقى الابن بأبيه، والأخ بأخيه: بس التقوا ازاي
1 - كان أبو حذيفة بن عُتبة بن ربيعة في صفِّ المسلمين، وكان أبوه عُتبة، وأخوه الوليد، وعمُّه شيبة في صفِّ المشركين، واتقُتلوا جميعاً في المبارزة الأولى.
2 - كان أبو بكر الصِّدِّيق في صفِّ المسلمين، وكان ابنه عبد الرَّحمن في صفِّ المشركين.
3 - كان مصعب بن عمير حامل لواء المسلمين، وكان أخوه أبو عزيز بن عمير في صفِّ المشركين، ثمَّ وقع أسيراً في يد أحد الأنصار، فقال مصعب للأنصاريِّ: شُدَّ يدك به؛ فقال أبو عزيز: يا أخي! هذه وصيَّتك بي؟! فقال مصعب: إنَّه أخي دونك، دي كانت حقائق، وليس مجرَّد كلمات: إنَّه أخي دونك!. هي دي القيم المطروحة لتقوم الإنسانيَّة على أساسها، فالعقيدة هي أساس النَّسب والقرابة، وهي الرِّباط الاجتماعيُّ. وهو ده الفهم العميق لفقه الإيمان. الصَّحابة الكرام ضربوا في بدرٍ أروع المثل لصدق الإيمان، ايوه الناس دى فضلت رضاء الله ورسولهعلى حبِّ الوالد، والولد، والأهل، والعشيرة، وعلشان كده الله تعالى اثنى عليهم ووعدهم بنعيم عظيم على هذه المواقف الصَّادقة قال تعالى: ﴿لاَ تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخر يُوَآدُّونَ مَنْ حَآدَّ اللَّهُ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾
4 - كان شعار المسلمين في بدرٍ: (أحَد... أحَد) وهذا يعني: أنَّ القتال في سبيل عقيدةٍ تتمثَّل بالعبوديَّة للإله الواحد، فلا العصبيَّة، ولا القبلية، ولا الأحقاد، ولا الثأر، هو الباعث اوالمحرِّك؛ انما الباعث والمحرك هو الإيمان بالله وحدَه.
النبيهاجر الى المدينه وهاجر من المسلمين كل مقتدر عنده استطاعه والى مقدرش يهاجر عاش مضطهد، فلما جاء يوم بدر كان بعض المضطهدين دول في جيش المشركين انت متخيل مسلم بيقاتل مع المشركين ضدد المسلمين؛ منهم: عبد الله بن سهيل بن عمرو وجماعه، لكن عبد الله بن سهيل بن عمرو؛ ترك صف المشركين وانضم لصف المسلمين، ليه لانه مسلم حر والمسلم الحر ماينفعش يكون في صف الظالم ابدا فشهد المعركةَ، وكان أحدَ الصَّحابة الذين نالوا الشَّرف العظيم ده./طيب الناس الثانية ليه معملتش زيه كده وانضموا مع اخوانهم المسلمين
دابئه اسمه ذل العبودية للسادة مش عايز يكون حر اتعود ان يكون تابع انت عارف لدرجة انه مسلم وواقف في صف المشركين واتقتلوا كلهم وهم تحت راية الكفر، فنزل في حقِّهم قول الله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلاَئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةُُ فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ﴾
القوة تفرض نفسها
كان من نتائج المعركة الحاسمة أن ظهر المسلمون رقما صعبا في معادلة شبه الجزيرة العربية بعدما كانوا في عيون خصومهم مجرد شرزمة هشة ستذهب مع مهبّ الريح مع أول نفخة من قريش وحلفائها.
أما قريش فقد أصيبت في مقتل، إذ إن هيبتها ضُربت، وبعد أن كانت تختال على القبائل بأنها محضن القوة والمنعة، تلقت هزيمة بشعة وقُتل أكابر رموزها في معركة مع جيش لم يتجاوز عدده الـ314 جنديا.
ساهم فى نشر الموضوع ليكون صدقة جارية لك.
رابط الموضوع:
لاضافة الموضوع في مدونتك او المنتدى:
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق