قصة حدثت فى عهد الخليفة المعتصم عام223هجرية
فيها عبرة لكل ظالم
- قال أحد العُمَّال:واسمه محمد بن على الإسكافى كنت أعمل فى ضيَاع لأمير يسمى (عجيف)، فَرفعوا له أَنِّي خنته، وأخربت الضّيَاع، فأرسل إِلَيّ من قيدني، وأُدخلت عَلَيْهِ، فَلَمَّا نظر إِلَيّ شَتَمَنِي،
وَقَالَ: أخربت الضّيَاع، وَالله لأَقْتُلَنك، هاتوا السِّيَاط، فجهزوني للضرب،
فَلَمَّا رَأَيْت ذَلِك، ذهب عَليّ أَمْرِي، وبِلتُ على ساقي
، فرآني كَاتبه، فَقَالَ لعجيف: أعزَّ الله الْأَمِير، أَنْت مَشْغُول الْقلب ببناء قصرك، وَقَتلُ هذا فِي أَيْدِينَا لَيْسَ يفوت، فتأمر بحبسه، وَانْظُر فِي أمره، فَإِن كَانَت الشكوى صَحِيحَة فَلَيْسَ يفوتك عِقَابه، وَإِن كَانَت بَاطِلَة، لم تتعجل الْإِثْم،
فَأُمر بِي إِلَى الْحَبْس، فَمَكثت فِيهِ أَيَّامًا، وغزا أَمِير الْمُؤمنِينَ المعتصم منطقة عمورية، وَكَانَ من أَمر عجيف مَا كَانَ من تآمره ومحاولة الانقلاب على الخليفة، فَقتله،
واتصل خبَري بكاتب الخليفة، فأطلقني وخرجت من الْحَبْس،
واستعملنى المعتصم على بعض نواحي الجزيرة والمنطقة الواقعة بين العراق والشام ـ وهي جنوب تركيا الآن ـ، فخرجت يومًا إلى بلدة [باعيناثا] أتفقد العمل فيها ، فَلَمَّا كَانَ وقت الفجر، إحتجت إلى الوضوء ، فَخرجت من الدَّار إِلَى تل فِي الصَّحرَاء، فَجَلَست أبول عَلَيْهِ، فَخرج إِلَيّ شيخ من شيوخ البلدة
فَقَالَ لي: أَتَدْرِي على أَي شَيْء تبول؟
قلت: على تل تُرَاب،
فَضَحِك، وَقَالَ: هَذَا قبر رجل يعرف بعجيف، قَائِد من قواد السُّلْطَان، كَانَ قد سخط عَلَيْهِ، وَحمله مَعَه مُقَيّداً، فَلَمَّا بلغ إِلَى هَاهُنَا قتله،
فعجبت من بولِي خوفًا مِنْهُ، وَمن بولِي على قَبره.
وكان بين الواقعتين سنة واحدة
(القصة اوردها ابن الأثير فى الكامل والتنوخى فى كتاب الفرح بعد الشدة)
-لن نيأس من فرج الله، ونهاية الظالمين، أملنا فى الله كبير ولايفوتنا ان المجارى قد طفحت على قبر الهالك عبد الناصر
اللهم فرج كربنا و أرنا فى السيسى واعوانه الآيات-
قال تعالى {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ - وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ }.
ممدوح اسماعيل
ساهم فى نشر الموضوع ليكون صدقة جارية لك.
رابط الموضوع:
لاضافة الموضوع في مدونتك او المنتدى:
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق