هام

بعد إغلاق قناتنا على يوتيوب بسبب تناول الحرب في غزة والتى كانت تحتوى على أكثر من 2 مليون مشترك نؤكد أننا نواصل دعم القضية الفلسطينية حيث يتعرض قطاع غزة لحملة همجية وعسكرية شرسة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وبصورة ترسل عنوانا واضحا لهذه الهجمة أن هذه الهجمة تهدف لتدمير قطاع غزة كليا وتفريغه من سكانه.
مدير الموقع : مفاجاة لمتابعينا ..سيتم انشاء قسم خاص بعظماء الجزائر انتاج مرئي وثائقي وبيان كيفية نهوض هذا الشعب بعد 120 سنة من الإحتلال والظلم والقهر فانتظرونا في عمل سيكون الأول من نوعه ...

صفحتنا على الفيس

قصة مجاهد شاهد الجنة فى رؤيا قبل استشهاده اسمه سعيد بن الحرث أو ابن الحارث


  القصة رواها ابن النحاس (المتوفى سنة 814هـ) في كتابه "مشارع الأشواق إلى مصارع العشاق ومثير الغرام إلى دار السلام"، ونقلها من كتاب أبي الحسن السلمي في فضائل الجهاد.
قال ابن النحاس:
 [روى أبو الحسن علي بن الخضر السلمي في كتاب "الجهاد" له بإسناده، عن رافع بن عبد الله، قال: قال لي هشام بن يحيى الكناني: لأحدثنَّك حديثًا رأيته بعيني وشهدته بنفسي، ونفعني الله -عز وجل- به، فعسى الله أن ينفعك به كما نفعني،
قلت: حدثني يا أبا الوليد، قال: غزونا أرض الروم سنة ثمان وثلاثين (كذا عنده!يوجد خطا فى السنة)، وهي الغزاة التي فتح الله -عز وجل- فيها الطُّوانة، وكنا رفقةً من أهل البصرة وأهل الجزيرة، في موضع واحد، وكنا نتناوب الخدمة والحراسة وطلب الزاد والعلوفات
، وكان معنا رجل يقال له "سعيد بن الحارث"، ذو حظ من عبادة، يصوم النهار ويقوم الليل، فكنا نحرص أن نخفف عنه نوبته ونتولى ذلك، فيأبى إلا أن يكون في جميع الأمور من حيث لا يخلي شيئًا من عبادته.
 قال: وما رأيته في ليل ولا نهار قط، إلا على حال اجتهاده، فإن لم يكن وقت صلاة أو كنا نسير.. لم يفتر من ذكر الله ودراسة القرآن. قال هشام: فأدركني وإياه النوبةُ ذات ليلة في الحراسة ونحن محاصِرون حصنًا من حصون الروم قد استصعب علينا أمره. 
قال: فرأيت من سعيد بن الحارث في تلك الليلة من شدة الصبر على العبادة ما احتقرت معه نفسي، وعجبت من قوة جسمه على ذلك، وعلمت أن الله -عز وجل- يهب الفضل لمن يشاء، وأصبح كالًّا نَصِبًا لما كان منه في ليلته،
 فقلت له: رحمك الله، إن لنفسك عليك حقًّا، ولعينيك عليك حقًّا، وقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
 قال: «اكلَفوا من العمل ما تطيقون»، وذكرت له شبه هذا من الأحاديث.
 فقال لي: يا أخي، إنما هي أنفاسٌ تُعَد وعمر يفنى، وأنا رجلٌ أنتظر الموت وأبادر خروج نفسي. فأبكاني جوابه، ودعوت الله -عز وجل- له بالتثبيت والعون.
 ثم قلت له: نم قليلًا تسترح، فإنك لا تدري ما يحدث من أمر العدو، فإن حدث شيء كنت نشيطًا.
 قال: فنام إلى جانب الخباء، وتفرق أصحابنا، فمنهم من هو في القتال، ومنهم من هو في غير ذلك، وأقمت في موضعي أفتقد رجالتهم وأُصلح لهم طعامًا ينصرفون إليه. فإني لَكذلك إذ سمعت كلامًا في الخباء فأنكرته؛ إذ ليس فيه غير سعيد بن الحارث نائمًا، وظننت أن أحدًا دخله من حيث لم أره، فبادرت فدخلت، فإذا ليس فيه أحدٌ غيره، وهو نائم بحاله، إلا أنه يتكلم في نومه ويضحك، فأصغيت إليه فكأنما يخاطب إنسانًا، فحفظت من قوله:
 ما أحب أن أرجع، ثم مد يده اليمنى كأنه يلتمس شيئًا ثم ردها ردًّا رفيقًا وهو يضحك،
ثم قال: فالليلة. ثم وثب من نومه وثبةً استيقظ لها وهو يرعد، فأتيت فاحتضنته إلى صدري مليًّا وهو يلتفت يمينًا وشمالًا، حتى سكن وعاد إليه فهمه، وجعل يهلل ويكبر ويحمد الله.
 فقلت له: يا أخي، ما شأنك؟
 فقال: خيرًا يا أبا الوليد
. قلت: إني قد رأيتك منك شيئًا وسمعت منك كلامًا في نومك، فحدثني بما رأيت.
 فقال: أوَ تُعفيني من ذلك يا أبا الوليد؟ فذكَّرته حق الصحبة، وقلت: حدثني -رحمك الله-، فعسى أن يجعل لي في ذلك عِظةً وخيرًا.
 فقال: إني لما نمت في وقتي هذا رأيت كأن القيامة قد قامت، وخرج العباد من قبورهم فوقفوا في موقفهم وشخصوا بأبصارهم ينتظرون أمر ربهم، فَبَيْنا أنا كذلك إذ أتاني رجلان لم أر قط مثل صورتهما كمالًا وحسنًا، فسلما عليَّ، فرددت عليهما السلام،
 فقالا: يا سعيد؛ أبشر فقد غُفر ذنبك وشُكر سعيك وقُبل عملك واستجيب دعاؤك وعُجلت لك البشرى في حياتك، فانطلق معنا حتى نريك ما أعد الله -عز وجل- لك من النعيم.
قال: فانطلقتُ معهما حتى أخرجاني من جملة أهل الموقف، فإذا نحن ذاتَ اليمين بخَيلٍ لا تشبه خيلنا هذه، إنما هي كالبرق الخاطف، فركبناها فسارت بنا كهبوب الريح حتى انتهينا إلى قصر عظيم لا يقع الطرْف على أوله ولا على آخره ولا على ارتفاعه، ثم هو مع ذلك كأنه صيغ من فضة صافية، فهو نور يتلألأ، فلما وردْنا بابَه انفتح لنا من غير أن نستفتح، فدخلنا إلى ما لا يبلغه وصف واصف ولا يخطر على قلب بشر، وإذا في القصر من الوُصفاء والوصائف كعدد النجوم، كأنهم كما قال الله تعالى: {لؤلؤ مكنون}، فحين رأونا أخذوا في ألوان من القول الحسن بنغم مختلفة، وكلهم يخلطون بكلامهم: هذا ولي الله
، وقد جاء ولي الله
، ومرحبًا بولي الله.
 فسِرنا كذلك حتى انتهينا إلى مجالسَ ذاتِ أسِرَّة من ذهب، وإذا على كل سرير منها جاريةٌ لا يستطيع أحدٌ من خلق الله -عز وجل- وصفها، وفي وسطهن واحدة عالية عليهن في طولها وتمامها وجمالها وكمالها.
 فقال الرجلان: هذا منزلك، وهؤلاء أهلك وههنا مقيلك ومآلك عند ربك من الرضوان الأكبر. وانصرفا عني، ووثب الجواري نحوي بالترحيب والتعظيم والاستبشار، كما يكون من أهل الغائب عند قدومه عليهم، وحملوني حتى أجلسوني على السرير الأوسط إلى جانب تلك الجارية،
 وقلن لي: هذه زوجتك، ولك مثلها معها، وقد طال انتظارنا إياك. فكلمتني وكلمتها،
فقلت لها: أين أنا؟
 فقالت: في جنة المأوى،
 فقلت: من أنتِ؟
 قالت: أنا زوجتك الخالدة،
 فقلت: فأين الأخرى؟
فقالت: في قصرك الآخر.
 فقلت: فإني أقيم عندكِ اليومَ ثم أتحول إلى تلك في غدٍ. ومددتُ يدي إليها فردَّتْها ردًّا رفيقًا،
 وقالت: أما اليوم فلا، إنك راجع إلى الدنيا.
فقلت: ما أحب أن أرجع.
 فقالت: لا بد من ذلك، وستقيم ثلاثًا ثم تفطر عندنا من الليلة الثالثة -إن شاء الله-.
فقلت: فالليلة الليلة. فقالت: إنه كان أمرًا مقضيًّا. ثم نهضَتْ عن مجلسها، فوثبتُ لقيامها فإذا أنا قد استيقظت.
 قال هشام: فقلتُ له: يا أخي أحدِثْ لله شكرًا فقد كشف لك عن ثواب عملك. 
فقال لي: يا أبا الوليد، هل رأى أحدٌ غيرك ما رأيتَ؟ 
فقلت: لا.
فقال: فأسألك بالله -عز وجل- إلا سترتَ عليَّ ما دمتُ حيًّا.
 فقلت: نعم. فقال: ما فعل أصحابنا؟ 
فقلت: بعضهم في القتال وبعضهم في الحوائج. فقام فتطهر واغتسل ومس طيبًا وأخذ سلاحه وصار إلى موضع القتال، وهو صائم، فلم يزل يقاتل حتى الليل، وانصرف أصحابه وهو فيهم.
فقالوا: يا أبا الوليد لقد صنع هذا الرجل شيئًا ما رأيناه صنعَ مثله قط، لقد حرص على الشهادة وطرح نفسه تحت سهام العدو وحجارتهم، فكل ذلك ينبو عنه،
فقلت في نفسي: لو تعلمون شأنه لتنافستم في صنيعه.
 قال: وأفطر على شيء من الطعام، وبات ليلته قائمًا وأصبح صائمًا، فصنع كصنيعه بالأمس، وانصرف آخرَ النهار، فذكر عنه أصحابه مثل ما ذكروه بالأمس، حتى كان اليوم الثالث وقد مضت ليلتان.
 قال هشام: فانطلقتُ معه، وقلت: لا بد أن أشهد أمره وما يكون منه، فلم يُلقِ نفسه تحت مكايد العدو نهارَه كلَّه، ولا يصل إليه شيء، وهو يؤثر فيهم الآثار، وأنا أرعاه بطرْفي من بعيد لا أستطيع الدنو منه، حتى إذا تدلَّت الشمس للغروب وهو أنشط ما كان، فإذا برجل من فوق حائط الحصن قد تعمده بسهم فوقع في نحره فخر صريعًا، وأنا أنظر إليه، فصحتُ بالناس فابتدروه واجتذبوه وبه رمق، وجاءوا به يحملونه.
 فلما رأيته قلت: هنيئًا لك ما تفطر عليه الليلة، يا ليتني كنت معك! 
قال: فعض شفته السفلى وأومأ إلي بطرْفه وهو يضحك، يذكرني ما كان سألني من الكتمان عليه. ثم قال: الحمد لله الذي صدَقَنا وعده. فوالله ما تكلم بشيء غيرها، ثم قضى رحمه الله. 
قال هشام: فقلت بأعلى صوتي: يا عباد الله، لمثل هذا فليعمل العاملون، اسمعوا ما أُخبركم به عن أخيكم هذا. فأقبل الناس إليَّ فحدثتهم بالحديث على وجهه، فما رأيت قطُّ أكثرَ من تلك الساعة باكيًا، ثم كبروا تكبيرةً اضطرب لها العسكر، وجعل الناسُ يخبر بعضهم بعضًا حتى ذاع الحديث في جميعهم، فأقبلوا للصلاة عليه،
وبلغ مسلمةَ بنَ عبد الملك، فأقبل وقد وضعناه لنصلي عليه. فلما حضر قلنا: إن رأى الأمير -أصلحه الله- أن يصلي عليه! فقال: بل يصلي عليه صاحبه الذي عرف من أمره ما عرف. قال هشام: فصليتُ عليه ودفنّاه في موضعه وعمَّينا أثرَ القبر، وبات الناس يذكرون حديثه، ويُحرّض بعضهم بعضًا، ثم أصبحوا فنهضوا إلى الحصن بنِيَّاتٍ مجدَّدة وقلوبٍ مشتاقة إلى لقاء الله -عز وجل-، فما أضحى النهار حتى فتح الله الحصن ببركته -رحمه الله-]. انتهى كلامه.(انظر اول تعليق) 
اللهم اجعلنا من اولياؤك الذين لاخوف عليهم ولاهم يحزنون وارزقنا بشرى طيبة فى دنيانا ياكريم
كتبه :ممدوح اسماعيل




ساهم فى نشر الموضوع ليكون صدقة جارية لك.

رابط الموضوع:



لاضافة الموضوع في مدونتك او المنتدى:

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

إعلان دائم

تنوه إدارة الموقع إلى أن جميع الأراء والأفكار المطروحه لاتمثل رأي أو وجهة نظر إدارة الموقع وإنما تقع مسؤليتها القانونية على كاتبها .
جميع الحقوق محفوظه . يتم التشغيل بواسطة Blogger.

مصدر الأحصائيات جوجل أنت الزائر رقم:

المتواجدون الأن

بإمكانك أن تقلب الكره بالضغط على زرالفأره أو بتحريك عجلة الفأرة للتكبير لترى المتواجيدن كنقاط حمراء