فيروس خلينا نعيش
الإنفصام فى الحالة الإسلامية
يوجد حالة مرضية ظاهرة إعلاميا وسياسيا عند (البعض) ممن ينتسبون للإسلاميين جماعات وأفراد تجدهم يلفقون الدين ويتمسحون بكل حادثة للعلمانيين أو الشيوعيين كى يظهروا بمظهر السماحة والتوافق!!؟
سواء فى الترحم على الكفار أو تفخيم حادثة لشيوعى أو علمانى وقح معادى وتصنيعه بطلا
أو التسارع إلى الإرتماء تحت أقدام المخالفين بدعوى الإنسانية والاصطفاف بدون اى ضوابط
أو لوى عنق أدلة الدين الواضحة كى تكون متوافقة مع ما يريده الليبراليون وكل معادى للدين والقائمة طويلة لاتنتهى
مع أن أصحاب الفكر المعادى لايفعلون ذلك مطلقا بل تجدهم متحجرين على مواقفهم وفكرهم
و إسلامنا قال (لكم دينكم ولى دين)يعنى مفاصلة واضحة
قال سيد قطب فى الظلال (.. أنا هنا وأنتم هناك، ولا معبر ولا جسر ولا طريق!!!
مفاصلة كاملة شاملة، وتميز واضح دقيق..
ولقد كانت هذه المفاصلة ضرورية لإيضاح معالم الاختلاف الجوهري الكامل، الذي يستحيل معه اللقاء على شيء في منتصف الطريق. الاختلاف في جوهر الاعتقاد، وأصل التصور، وحقيقة المنهج، وطبيعة الطريق)
أما مرضى حالة الإنفصام من الإسلاميين تجدهم الآن يقومون بصنع كوكتيل من كل فكر على الدين وعصرهم وتقديم خليط مشوه
لذلك تجدهم :يرفضون المثلية وهم يظهرون المثلية الفكرية
وتجدهم :يرفضون العلمانية وأفعالهم تفصل الدين عن الحياة
و تجدهم: يرفضون الليبرالية وهم يسارعون للتحرر من الإسلام وتبعاته
وتجدهم :يرفضون الشيوعية وهم فوضويين مع ثوابت الإسلام
وتجدهم :يرفضون الإستبداد وهم مستبدين مع إخوانهم المسلمين وكيوت ولطاف مع المخالفين
وذلك كله شاهد على حالة انفصام شديدة
والعجيب انهم يفعلون ذلك مع شراذم لاتملك قوة ولاحكم دول
ويتصدرون بذلك المشهد إعلاميا وسياسيا
ولا اكراه عليهم مطلقا ولا تأويل لهم
(ولو كانوا مكروهين لعذرناهم ولو كانت تقية منضبطة لمصلحة شرعية لعذرناهم)
ولكننا وجدنا حالهم فيه السقوط و الرغبة فى التقرب والتملق للمعادين للإسلام
وهم مرضى وليس ذلك بعذر شرعى لهم إنما توصيف فقط وسبب ذلك المرض تعاقب الظلم الشديد وعدم وجود سلطان حكم للمسلمين مما قهر الفكر والعقيدة عند البعض وأصابهم بفيروس خلينا نعيش ومشى حالك
ولا علاج له إلا بالثبات والعمل للإسلام أن يعود له سلطانه فى الأرض
كتبه :ممدوح اسماعيل
ساهم فى نشر الموضوع ليكون صدقة جارية لك.
رابط الموضوع:
لاضافة الموضوع في مدونتك او المنتدى:
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق