الطاعة العمياء وغرق العسكر والرئيس
قال عز وجل (إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ)
فى قصة فرعون فى القرآن عبرة ودرس
تضئ لنا الطريق كى نفهم واقعنا الذى يتكرر فيه فرعون بصور مختلفة لكن الأصل الفرعونى واحد
فى الإسلام :قال صلى الله عليه وسلم: (إنما الطاعة في المعروف) رواه البخاري
ولكن دين فرعون وكل طاغية فى كل زمان ومكان هو السمع والطاعة المطلق فى الظلم
تحت دعوى العسكرية والضبط والربط والمصلحة
_كان هامان (وزير الدفاع) مطيعا لفرعون طاعة عمياء
لايفكر ولا يريد أن يفكر
فهو فى حالة نشوة وفرح برتبة الوزير والفريق واللواء عند فرعون
حتى عندما أمره فرعون بتكبر وغرور أن يبنى له بناء عالى كى يرى إله موسى مستهزأ بموسى
اسرع هامان
وقال: تمام يافندم
وعلى الفور قام بالتنفيذ فهو يرى مجده فى تنفيذ أوامر فرعون بدون نقاش.
كذلك نرى كل وزراء الطغاة الآن مثل وزراء السيسى وبشار وابن سلمان وابن زايد .
(وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب . أسباب السموات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل وما كيد فرعون إلا في تباب)
وكذلك كان جنود فرعون (العسكرى الغلبان) كانوا بأمر فرعون يقتلون الأطفال الرضع
ولاتتحرك اى مشاعر لهم وهم يذبحون أطفال رضع
قال تعالى ( يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ۚ)
تخيل قسوتهم ولا تستغرب عندما يعتقلون النساء العفيفات الآن مع أطفالهم.
حتى عندما آمن السحرة الذين كانوا أمام الجنود اتباع لفرعون مثلهم قتلهم جنود فرعون ولم يتعظوا بايمان السحرة وتحولهم من الكفر للإيمان
(قَالَ آَمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آَذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِى عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ)
ونفذ جنود فرعون القتل فى السحرة بكل قسوة بتقطيع الأيدى والأرجل
وكذلك عسكر الطغاة يفعلون الآن بالتعذيب للمؤمنين فى المعتقلات بدون رحمة
حتى عندما أراد موسى ومن معه من المؤمنين أن يتركوا البلد ويخرجوا تبعهم فرعون وجنوده
وكذلك فعل كفار قريش بالمهاجرين المسلمين
كذلك يفعلون الآن بالمنع من السفر وبالمهاجرين الذين تركوا اوطانهم يتعقبوهم بالمخابرات
قال تعالى (وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا)
وسبب تلك الطاعة العمياء التى تتكرر فى كل زمان للطغاة والظالمين بينه الله فى قوله
(فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ)
ومع كل ماظهر من الآيات من دعوة موسى لفرعون انها دعوة صلاح وخير
حتى مع حالة إيمان السحرة لكن ختم الله على قلوبهم
وكذلك الطغاة يرون ويسمعون ويعايشون واقع المؤمنين والدعوة وصلاحهم
ولكن ختم الله على قلوبهم وسمعهم وبصرهم فيتمادون فى الظلم ولا يتعظون ويعتقلون ويقتلون المؤمنين ويحاربون الدعوة ودين الله فتكون النتيجة
(فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ)
اللهم أغرق السيسى ومن تبعه بظلمهم
اللهم إنا مغلوبون فإنتصر
كتبه :ممدوح اسماعيل
ساهم فى نشر الموضوع ليكون صدقة جارية لك.
رابط الموضوع:
لاضافة الموضوع في مدونتك او المنتدى:
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق