بدلا من التفكير فى بذل كل الأسباب لإقامة صلاة الجماعة خرج علينا الأمين العام لاتحاد العلماء المسلمين قرة داغى يطالب [بتحويل المساجد لـ"مستشفيات" لعلاج كورونا!!!!!]
ماهذا السقوط العجيب؟
غريب أن تصدر هذه الفتاوى بينما المسلمون فى حالة معاصى وانحلال و ضعف ايمانى شديد أشد مليار مرة من وباء كورنا
وفى حاجة إلى التضرع إلى الله ونيل رضاه
والمسجد وصلاة الجماعة مكانتهم عظيمة
وقد هم النبى أن يحرق بيوت المتخلفين عن الجماعة
و جاء الوعيد الشديد من الله فى تعطيل المساجد عن الصلاة(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا)
تصدر هذه الفتاوى المهزومة والمداهنة للواقع
ويستدل قائلها: أن رفيدة كانت تعالج الصحابة فى المسجد نعم
ولكن المفتى تجاهل عمدا أن المسجد وقتها مفتوح لإقامة صلاة الجماعة والجمع ولم يغلق
كيف يتم الشفاء والمسجد مغلق لايذكر فيه اسم الله؟
قال تعالى (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ)
-نؤمن أن المسجد هو بيت قيادة الأمة لكن إذا خرب ومنعت الصلاة كيف يقود الأمة؟
-نؤمن بوجوب أخذ الأسباب والعلاج والتداوى
ولكن فوق كل ذلك لانؤمن أن المستشفى والعلاج هو بذاته الشافى إنما كما
قال تعالى: ﴿ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [الأنعام: 17].
وعلى العالم بذل الوسع فى إقامة الدين وعمارة المساجد
لا ان يفتى بتركها خاوية وتحويلها مستشفيات!!!!!
-المستشفيات للعزل الصحى سهل ان تقام فى اى مكان واسع وفى الساحات بعض بلاد الكفر أقاموها فى استاد الكرة - ولكن المساجد خربت وتحتاج عمار المساجد وهنا الواجب فى بذل الجهد فى الفتوى وليس مصانعة ومؤامة الدول والحكام بالفتاوى التى تحتاج إلى مستشفى ربانى لعلاجها
قال سيد قطب رحمه الله (والتسليم في جانب ولو ضئيل من جوانب الدعوة لكسب أصحاب السلطان إلى صفها؛ هو هزيمة روحية بالاعتماد على أصحاب السلطان في نصرة الدعوة. والله وحده هو الذي يعتمد عيه المؤمنون بدعوتهم. ومتى دبت الهزيمة في أعماق السريرة، فلن تنقلب الهزيمة نصرًا)
كتبه :ممدوح اسماعيل
ساهم فى نشر الموضوع ليكون صدقة جارية لك.
رابط الموضوع:
لاضافة الموضوع في مدونتك او المنتدى:
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق