وقفات مع المصالحة التركية المصرية
وصف ترامب الرئيس اردوغان انه لاعب شطرنج ماهر
ومن هنا اقول لجميع المتسرعين
توقفوا
السياسةجزء كبير منها لعبة شطرنج
(وقد اضحكني مسارعة اغوات إعلام النظام المصرى والاماراتى لوضع شروط للمصالحة مع تركيا!!!)
إذا كانت تركيا مع عدوها الاستراتيجى القديم الجديد اللدود الدينى والعرقى اليونان تتحاور معه وتتفاوض معه والقطع الحربية التركية فى البحر
ومصر عدو مؤقت للنظام السياسى فقط و الشعبين التركى والمصرى يجمعهما الإسلام والاخوة والعادات والروابط الإجتماعية
و العلاقات التجارية والاقتصادية تجرى ولم تتوقف منذ الانقلاب
والمفاوضات حول شرق المتوسط تجرى من شهور طويلة
والنظام المصرى رغم وقوعه تحت يد الكفيل الاماراتى ومسارعته لحلف فالصو مع اليونان وقبرص
إلا أنه لم يستطع تجاهل قوة تركيا ولم يمس نفوذ تركيا فى المتوسط وتركيا ردت عليه فى الاتفاق البحرى مع ليبيا باعطاء مصر حقها فى المتوسط افضل مما فعلت مصر ذاتها مع اليونان
صحيح الآن اللغة ارتفعت نبرتها من تركيا
لكن الواقع يقول ان مصر تحتاج تركيا اكثر واكثر اقتصاديا وصناعيا وعسكريا
لكن الآن ماذا سيجرى بالنسبة للسياسة
لن تعود العلاقات سريعا انما سيتم الجلوس للتفاوض بشأن المهم أولا :وهو ليبيا وشرق المتوسط وهى منطقة التماس التركى المصرى
والحكومة الليبية الجديدة وسطية وكذلك سيكون مشروع التفاوض
لامجال للحديث عن سوريا فذلك شان أكبر من السيسى وتدور فيه المفاوضات مع روسيا وإيران
ثانيا : توجد نقاط كثيرة بالنسبة لخريطة مراكز القوى المتداخلة فى الشرق الأوسط والتطبيع المتسارع وقوة ايران المتزايدة تجعل الخليج يحتاج تركيا
وتركيا تحتاج ان تكون موجودة داخل العرب لحماية امنها القومى
واتوقف ان أردوغان لاعب شطرنج ماهر ويتحرك لتخطيط لخطوة مقبلة يحتسبها
وإذا كانت السياسة لاعداوة ولاحب دائم فإن الثابت ان شخصية الزعيم فى كل دولة تفرض نفسها
اما بالنسبة للمظلومين المهاجرين
اتذكر هنا كلمة تلخص الموقف كله سمعتها من مسؤل تركى فى مؤتمر من سنوات قال لا أحد يسأل لندن عن عشرات الآلاف من المعارضين ومع ذلك هى تحتفظ بعلاقات قوية جدا مع كل الدول التى تحتضن معارضيها( مثال السعودية) تحت عنوان الديمقراطية وحقوق الإنسان وكذلك فى دول اوربية كثيرة وكذلك نحن فى تركيا.
ولايفوتنا ان تركيا تعمل على ان تكون لها ريادة فى العالم الإسلامى وفى حقوق الإنسان كهدف سياسى اعلى من كل توافقات وتصالحات برجماتية
كتبه ممدوح اسماعيل
ساهم فى نشر الموضوع ليكون صدقة جارية لك.
رابط الموضوع:
لاضافة الموضوع في مدونتك او المنتدى:
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق