النعمة الخفية الظاهرة (العافية)
البلاء يترصد الإنسان اختبارا أو عقابا
(واعظم بلاء غياب الحكم بشريعة الرحمن)
والدنيا تخدع البصر والقلوب بزينتها من مناصب و اموال ومسكن وسيارة وطعام وشراب وملابس
وقد انتشر البلاء بكل نوع حولنا وفيمن نحب
البعض يرى غيره مريضا فيقول البلاء ابتعد عنى
ويرى غيره مسجونا ظلما فيقول البلاء ابتعد عنى
ويرى غيره ابتلاه الله بقلة المال فيقول البلاء ابتعد عنى وهكذا تنتشر انواع البلايا من سهولة المال الحرام وتسلط الكافرين والظالمين وفتنة القهر والخلافات وفتنة الناس لبعضهم البعض وانتشار الفواحش بلاء وأنواع لاتحصى من البلايا والناس لايتفكرون ولايتدبرون
وان كان اسرع شئ نراه المرض اللهم عافنا واشف مرضانا
واللافت ان الكثيريين غرتهم عافيتهم
فلايفكرون هل لايصل إليهم بلاء يوما ما
فلايحمدون الله على العافية ولايشكرون
والمؤمن لا ينخدع و يترصد البلاء بشكر النعم باستعمال كل نعمة فيما يحبه الله ويرضاه
البصر فى طاعة الله والقدمين فى السعى فى سبيل الله وهكذا
ويقيم السدود امام البلاء بالصدقات والعبادة والتفكر
والمؤمن لايكون غافلا بل دائما متفكرا
قال إبراهيم بن أدهم : "إذا أردت أن تعرف الشيء بفضله فاقلبه بضده، فإذا أنت عرفت فضل ما أوتيت، فاقلب العافية بالبلاء تعرف فضل العافية".
قال أحد الصالحين: "أكثروا من سؤال العافية، فإن المبتلى وإن اشتد بلاؤه لا يأمن ما هو أشد منه، وإن المبتلى وإن اشتد بلاؤه ليس بأحق بالدعاء من المعافى الذي لا يأمن البلاء، وما المبتلون اليوم إلا من أهل العافية بالأمس، وما المبتلون بعد اليوم إلا من أهل العافية اليوم".
والدعاء الدعاء وسؤال الله العافية هو الملجأ والحصن القوى عن عبد الله بن عمر –رضي الله عنهما- قال:
«لم يكن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدع هؤلاء الكلمات حين يمسي وحين يصبح: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِيَ، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي، وَآمِنْ رَوْعَاتِي، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي، وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي وَمِنْ فَوْقِي، وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي» . رواه ابن ماجة
واخيرا نتأمل كيف كانت وصية النبى صلى الله عليه وسلم لعمه العباس
: عن العباس بن عبد المطلب -رضي الله عنه-
قال: «قلت يا رسول الله علمني شيئا أسأله الله،
قال: (سل الله العافية) فمكثت أياما ثم جئت
فقلت: يا رسول الله علمني شيئا أسأله الله،
فقال لي: يا عباس، يا عم رسول الله، سل الله العافية في الدنيا والآخرة» . رواه الترمذي
الحمد لله على نعمه وفضله وستره
اللهم نسألك العافية فى الدنيا والآخرة لنا ولمن نحب
كتبه ممدوح اسماعيل
ساهم فى نشر الموضوع ليكون صدقة جارية لك.
رابط الموضوع:
لاضافة الموضوع في مدونتك او المنتدى:
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق