هام

بعد إغلاق قناتنا على يوتيوب بسبب تناول الحرب في غزة والتى كانت تحتوى على أكثر من 2 مليون مشترك نؤكد أننا نواصل دعم القضية الفلسطينية حيث يتعرض قطاع غزة لحملة همجية وعسكرية شرسة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وبصورة ترسل عنوانا واضحا لهذه الهجمة أن هذه الهجمة تهدف لتدمير قطاع غزة كليا وتفريغه من سكانه.
مدير الموقع : مفاجاة لمتابعينا ..سيتم انشاء قسم خاص بعظماء الجزائر انتاج مرئي وثائقي وبيان كيفية نهوض هذا الشعب بعد 120 سنة من الإحتلال والظلم والقهر فانتظرونا في عمل سيكون الأول من نوعه ...

صفحتنا على الفيس

محشي كرنب .. (اتعلمي قبل ماتتكلمي)

كل فترة تطلع واحده اخرها تعمل طبخة ملوخية ويمكن تجيب الى في بطنك اذا اكلت من ايدها قوم ايه تطلع في دماغها فكرة انها متعملش اكل ولاهتنضف الارانب على هتطبخها مع الملوخيه، فتسيبها من هموم بيتها واولادها وتطلع تصيح بأعلى صوتها أن الإسلام ظلم المرأة وايه كمان وجار عليها وايه كمان  وصادر حريتها وانه منعها من أنها تعيش زي الستات التانيه الستات التانيه اه الى هما من أتباع الحضارات الأخرى الاوروبية يعني ،مش كده وبس دا في ستات من الى مورهمش شغلانة غير قيل وقال وثرثرة طول اليوم المسكين جوزها شايل البنادول في جيبه ديما طبعا انت عارف ليه المهم ان الست دي راحت لأبعد من ذلك ووضعت الإسلام في قفص الاتهام وحاكمته كمان ،ومنهم الى راح يجرمه ويسيء إليه قال ايه ياخويا بدعوى ظلم المرأة طبعا بدون دليل ولا منهج علمي موضوعي ايه رأيكم في مقولة وبضددها تتميز الاشياء نروح نشوف مكانة المرأة في مختلف الحضارات وايه الى قدمته تلك الحضارات للمرأه بما فيها الإسلام.
تعالى انتي ايوة انتى لا مش انتى دي الى قاعده بتهرى في أي كلام وخلاص تعالى اقلك المرأة كان وضعها ايه في الحضارة الإغريقية كانت المرأة عند الإغريق محتقرة مهانة حتي أنهم أسموها رجس من عمل الشيطان. اه وربنا وكانتْ ملهاش اي الحقوق، محرومة من حقِّ الميراث حتى لو معاها فلوس محرومه من انها تتصرف فيها، وكانتْ في غايةِ الانحطاط. عارفه ارسطو؟ اه اه هو الى بتجيبوا فسيرته وانتو قاعدين تحشو الكرنب أرسطو أشهر فلاسفة الإغريق أرسطو اهو ارسطو ده بئا  قال عن المرأة ايه هه قال: "إن المرأة رجل غير كامل، وقد تركتها الطبيعة في الدرك الأسفل من سلم الخليقة" ايه رايك تحبى اكمل ولانفسك اتسددت قال كمان: "أن المرأة للرجل كالعبد للسيّد، وكالعامل للعالم، والبربري لليوناني دا كان ارسطو الى هو استاذكم اه". أما الفيلسوف الإغريقي المشهور سقراط اوعي تقولى معرفوش يعنى هتعرفى ارسطو ومش هتعرفى سقراط ابو السقاريط قال: "إنَّ وجودَ المرأة هو أكبر منشأ ومصْدر للأزمة في العالَم، ينهار ابيض يسكت بئه العم سقراط ويلم الدور أبدا ليه هو قال حاجه تاني دا قال قولان ياعمنا خد التقيلة  العم سقراط قال إنَّ المرأة تُشبه شجرةً مَسْمومة، حيث يكون ظاهرها جميلاً، ولكن عندما تأكل منها العصافير تموت حالاً".دا كان صورة مختصرة عن وضع المراة في الحضارة الاغريقية
تعالى انتي ايوه انتي لا مش انتي دي الى قاعده بتهري في أي كلام وخلاص تعالى نشوف وضع المرأة في الحضارة الرومانية عايز اقلك ان وضعك كامراة في الحضارة الرومانية كان سيئاً جداً ليه؟ لان الرومان اعتبروا المرأة متاعاً مملوكاً للرجل زيها زي البسكلته بسكلته؟ اوالعربية ياسيدى متزعلش ايوه كانت المرأة عبارة عن سلعة من السلع الرخيصة يتصرف الرجال فيها كيفما شاءوا، وكانوا بيعتبروها شراً لا بد من اجتنابه، ياستير يارب وأنها مخلوقة للمتعة، وكان الرجل يملك مالها فهي في نظر المجتمع الروماني كله مخلوقة لا قيمة لها، اعتقد انك مصدومه صح تحبى اكمل خدي التقيلة المراة في الحضارة الرومانية كان بيد أبوها وزوجها حق حياتها وحق موتها.
تعالى انتي ايوه انتي الى قاعده بتهري في أي كلام وخلاص وقال ايه الاسلام ظلم المراة اهو أي هبد وخلاص تعالى ناخد اول طيارة ونروح على إنجلترا علشان نشوف وضع المرأة فين؟  في انجلترا بقيت المرأة إلى سنة 1882 محرومة من حقها الكامل في ملك العقارات تخيلوا وحرية المقايضة، طب اقلك حاجه ايه رأيك ناخد طيارة تانية ونروح على فرنسا أظن مفيش احسن من كده لكن مع الاسف في ترنزيت لازم ننزل بلغراد وهناك وجدنا ان المراة كانت اسوء حالا ازاي هناك اتباعت النساء بالميزان، اه والله وكان الرطل الواحد يساوي بنسين أو ثلاث بنسات، وكان ثمن الزوجة التي وزنها مائة رطل لا يزيد عن 28 شلناً. الي قال الكلام ده مين مش انا والله الى قال الكلام ده الفيلسوف الإنجليزي هربرت سبنسر. وشدينا الاحزمه وطرنا على فرنسا ولقينا انها مختنلفتش كتير عن انجلترا في سوء وضع المراة زي ايه هنلاقى مثلا ان مجمع ماكون الي اتعقد سنة 586م: قرر"أنَّ المرأة إنسان (قرروا ان المرأة انسان ؟ماشاء الله مع التصفيق) ايوه قرروا ان المرأة انسان ولكنها مخلوقة لخدمة الرجل، وروحها لا يمكن تنجو من عذاب جهنَّم ما عدا أم المسيح" يعنى كل بنات حواء في جهنم الا مريم ام المسيح مش انا الى بقول اولله دا الفرنسيين. مع الاسف الطيارة رجعت بينا على انجلترا بالغلط لكن رب ضارة نافعة ففى المرة دي لقينا ان البرلمان الإنجليزي في عهد هنري الثاني ملك إنجلترا اصدر قرار خير اللهم اجعله خير اصدر قرار يحظر على المرأة أن تقرأ كتاب العهد الجديد ـ الإنجيل ايه السبب ياترى عارفه السبب؟ طب /انتى عارفه السبب قالوا لأنها نجسة .تش
أما اليهود فكانت المرأة عندهم سلعة خسيسة جعلوها هي الخاينة والمتمردة والكذابة والذليلة. يسكوتوا بئة على كده لا التقيل لسه في القعر اليهود اعتبروا المرأة لعنة، اه وربنا قلك لأنَّها أغوت آدم، ازاي؟ قلك قعدت تزن على ودانه كل يادام ياله ناكل ياخويا علشان نفضل مخلدين في السماء وفضلت وراه لحد ما اكل من الشجرة ونزل الارض دا كلامهم طبعا مش كلامي وهتلاقى ان التوراة بتقول: "المرأة أمرّ من الموت، وإنَّ الصالح أمام الله ينجو منها".
وفى النصرانيه المراة مثلها مثل باقى الممتلكات تورث فاذا مات زوجها اخوه يورثها زي الشقة والعربية والارض يعنى معقول يورث الشقة والعربية وما يورث مرات اخوه دا كلام برضوا يعنى يورث الشقة بلى فيها .تلاقى الكلام ده في المصادر تحت 
أما العرب وصلنا للعرب في الجاهلية كانوا بينظروا للمرأة على أنها متاع من الأمتعة مثل الأموال والبهائم، وبيتصرفوا فيها زي مهما عاوزين، وحرموها من الميراث وكان العرب بيقولوا: "لا يرثنا إلا من يحمل السيف". وقد كانت المرأة مصدر عار عند الكثير من العرب فكان لما يتولد له بنت يضايق ويزعل ويشعلل من شدة الغضب وقد كان وأْد البنات ودفنهم احياء منتشراً بشكل كبير بينهم. اكمل ولا كفاية عليك صدمات ومفاجآت لحد كده وقبل ما اطير بيك لنشوف وضع المراة في الإسلام عايزك تعرفي ان الى ذكرته من اوضاع المرآة في الحضارات السابقة مختصر جدا وإلا فالمآسي كثيره والاضطهاد والتحقير والدونية للمرأة والنظر اليها على انها الة جنسية حقيرة والاعتداء على كرامتها وممارسة السادية وحالات الاغتصاب الهائلة وتعدد العشيقات وأطفال الملاجئ  وحالات الاجهاض الهائلة محتاج حلقات وحلقات.
اما المرأة في الاسلام فتكرمت غاية التكريم ايوه انتي الاسلام كرمك بشكل لم يسبق له مثيل فالإسلام مبدئيا كده اعطاك حق الحياة ايوه حق الحياة ده إلي كان مسلوب منك قبل الاسلام لا لشيء سوى انك بنت تخيلي فحرم الاسلام قتل البنات قال الله تعالى ﴿وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ﴾ تمام كده سيبك من الى في ايدك ده وتعالي نشوف حقك وتكريمك كأم.
ايوه انتى انتي كأم لك في الاسلام مكانة عليا وكبيرة جدا لا تضاهيها أي مكانة، اه والله ربنا تبارك وتعالى أمر بالإحسان اليك كأم، وجعل ده مقرون بأمر عظيم الى امر عظيم الي هو ايه التوحيد، شوفى قال ايه ﴿وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾ " أبو هريرة عارفاه ايوه هو عبد الله بن صخر روى حديث يا الله على التكريم الى فيه لك ،اسمعي كده قال ايه قال: جاء رجل إلى رسول الله ، فقال: من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: ثم أمك، قال: ثم من؟ قال: ثم أمك، قال: ثم من؟ قال: ثم أبوك".(حكاية الام تعشش)
حق المرأة في التربية والتعليم:
قرر الإسلام أنّ تربية المرأة وتعليمها من الأعمال العظيمة، ورتّب الشرع على ذلك جزاء وفيراً، فقد رغبَ رسول الله صلى الله عليه وسلم في حسن تربية المرأة بنتا والسهر على تأديبها؛ ففي الحديث: "من عال جاريتين حتى تبلغا، جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين (وضم أصابعه)" ولمّا كانت المرأة مخاطبة بالتكاليف الشرعية شأنها شأن الرجال، فهي مسئولة عن صلاتها وصيامها وقراءة القرآن وغيره من أمور دينها، فلمّا كان الأمر كذلك فإنّ قيامها بشرائع دينها يلزمه العلم المنافي للجهل، ومن هنا فقد حرص رسول الله على تعليم الفتاة، ودعا إلى نشر العلم بين النساء، وهذا من حقوقهن التي نص عليها الإسلام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة لهم أجران: رجل من أهل الكتاب، آمن بنبيه وآمن بمحمد صلى الله عليه وسلم، والعبد المملوك إذا أدّى حق الله وحق مواليه، ورجل كانت عند أمَةٌ، فأدبها فأحسن تأديبها، وعلَّمها فأحسن تعليمها، ثم أعتقها فتزوجها فله أجران". 
حقوق المرأة المالية:
أثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم للمرأة ذمة مالية مستقلة، شأنها شأن الرجل، فقد أقر لها حق التملك والبيع والشراء وغيره. ومن أبرز الحقوق المالية للمرأة هو حقها في الصداق، وقد فرضه الله على الزوج تكريما للمرأة ولإظهار صدق رغبة الرجل فيها، ولتكون عزيزة كريمة، فتكون هي المطلوبة لا طالبة، وكما للمرأة عند الزواج حق الصداق فإنّ لها بعد انعقاده حق النفقة، وتشمل النفقة سائر ما تقوم به حياتها من طعام وشراب وملبس ومسكن، وفي الحديث عن أُمِّ سَلمةَ زَوْجِ النبي صلى الله عليه وسلم قالت: "سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول: من أنفق على ابنتين، أو أختين، أو دواتي قرابة، يحتَسبُ النَّفقة عليهما، حتَّى يُغْنِيَهُمَا الله من فضله عز وجل، أَو يكفيهما، كَانتَا له ستْرًا من النَّار" ومن حقوق المرأة المالية كذلك حقها في الإرث، وقد أثبت الشرع قرآنا والسنة لها هذا الحق، قال الحق سبحانه: ﴿لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ ۚ نَصِيبًا مَفْرُوضًا﴾.
وللمرأة كذلك حقها في المعاملات المالية، فلها حق المِلك والتصرف، والهبة والتصدق بأموالها، ففي الحديث عن ابن عباس: "أنّ النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوم أضحى، أو فطر، فصلى ركعتين، لم يصلى قبلها أو بعدها، ثم أتى النساء ومعه بلال، فأمرهن بالصدقة، فجعلت المرأة تلقي خُرصها، وتلقي سخابها"، ولها أيضا حقُ البيع والشراء والتصدق، فقد أتت رائطة امرأة عبدا لله بن مسعود رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: "يا رسول الله إني امرأة ذات صنعة أبيع منها، وليس لي ولا لولدي ولا زوجي نفقة غيرها، وقد شغلوني عن الصدقة، فما أستطيع أن أتصدق بشيء، فهل لي من أجر فيما أنفقت؟ فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنفقي عليهم فإن لك في ذلك أجر ما أنفقت عليهم".
فيشهد التاريخ أنّ المرأة لم تكن يوما في الإسلام عبارة عن لوحة إشهارية، بل هي مصانة الحقوق، وكرامتها فوق كل اعتبار.
وقد أكد النبي محمد صلى الله عليه وسلم على هذا الحق ونهى عن الإساءة للنساء فقال في خطبة الوداع : «استوصوا بالنساء خيرا، فإنهن عندكم عوان لا يملكن لأنفسهن شيئا، وإنكم إنما أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمات الله فاعقلوا أيها الناس قولي»

في صحيح الترمذي،  قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: (أَكْمَلُ المؤْمِنين إيماناً أحْسَنُهم خُلُقاً، وَخِياركم خيارُكم لِنِسائهم).
المساواة
ينظر الإسلام إلى المرأة على أنها شريكة الرجل في تحمل مسؤوليات الحياة ، كونها تلعب دورا أسريا ومجتمعيا في الأساس. كما تعتبر المرأة في الإسلام مماثلة للرجل في القدر والمكانة إلا ما استثناه الشرع في بعض المسائل، وفي ذلك يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: (إنما النساء شقائق الرجال)  لم يفرّق الإسلام بين الرجل والمرأة يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ. كما ساوى الإسلام بين الرجل والمرأة في الأجر والثواب، فالتّقوى والعمل الصّالح لا يفرّق بين ذكرٍ أو أنثى، ولكلٍّ جزاء ما عمِل من الصّالحات، يقول الله في سورة النحل: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ 
كما ساوى الإسلام أيضا في عقوبة ارتكاب المعاصي بين الرجل والمرأة فلم يجعل لأحدها استثناء عن الآخر. يقول الله عن عقوبة الزنا : الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وعن عقوبة السرقة : وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ 
أشار القرآن لبني آدم في مواقع عديدة وإلى الرجال، والنساء معا منها في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ.
المرأة في الزواج، سكنًا ومصدرًا للمودة والحنان، والرجل لها ذلك قال الله في كتابه: وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ . وفي الحديث «النساء شقائق الرجال».
وفي السيرة تجاوز المسلمون أخطر أزمة في بداية تاريخ الإسلام يوم صلح الحديبية بحكمة امرأة ومشورتها وهي أم المؤمنين أم سلمة - رضي الله عنها- فقد أعطى الإسلام المرأة قيمة إيمانية تعبدية.
وقد أباحت لها الشريعة الاسلامية، بأن تتصرف في أموالها استغلالا وإيجاراً ورهناً وبيعا، وحث الشارع على أن تحضر المرأة المجامع الدينية والنوادي الشورية العامة، عند طروء حادث من الحوادث على المسلمين، وجوز لها أن تبدي رأيها في وسط الجموع، وعلى الحكومة أن تحله محل الاعتبار، وقد حدث ذلك عند ما كان يريد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، أن يحدد مهر المرأة خشية الإسراف، أن قامت إليه امرأة، من الحاضرين فعارضته وهو على منبر الخطابة، وأثبتت له خطأه، بنصوص الكتاب فاقتنع بحجتها، وأعلن للناس بأنها أصابت، وأقلع عن مشروعه.
وكرم الإسلام المرأة زوجةً ، فأوصى بها الأزواج خيرا ، وأمر بالإحسان في عشرتها ، وأخبر أن لها من الحق مثل ما للزوج إلا أنه يزيد عليها درجة ، لمسئوليته في الإنفاق والقيام على شئون الأسرة ، وبين أن خير المسلمين أفضلُهم تعاملا مع زوجته ، وحرم أخذ مالها بغير رضاها ، ومن ذلك قوله تعالى : ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ) النساء/19 ، وقوله : ( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) البقرة/228 .
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا ) رواه البخاري ومسلم 
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِي ) رواه الترمذي (3895) وابن ماجه (1977) وصححه الألباني في صحيح الترمذي .
وبالجملة ؛ فالإسلام رفع من شأن المرأة ، وسوى بينها وبين الرجل في أكثر الأحكام ، فهي مأمورة مثله بالإيمان والطاعة ، ومساوية له في جزاء الآخرة ، ولها حق التعبير ، تنصح وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتدعو إلى الله ، ولها حق التملك ، تبيع وتشتري ، وترث ، وتتصدق وتهب ، ولا يجوز لأحد أن يأخذ مالها بغير رضاها ، ولها حق الحياة الكريمة ، لا يُعتدى عليها ، ولا تُظلم . ولها حق التعليم ، بل يجب أن تتعلم ما تحتاجه في دينها .
وقد جعل الإسلام من حق الأم على ولدها أن ينفق عليها إذا احتاجت إلى النفقة ، ما دام قادرا مستطيعا ، ولهذا لم يعرف عن أهل الإسلام طيلة قرون عديدة أن المرأة تُترك في دور العجزة ، أو يخرجها ابنها من البيت ، أو يمتنع أبناؤها من النفقة عليها ، أو تحتاج مع وجودهم إلى العمل لتأكل وتشرب .
ضَمِن الإسلام للمرأة إشباع غريزتها بالزواج إذا طلبت ذلك، وعدم منعها من ذلك إذا كانت قادرةً على أداء واجباتها كما هو مطلوب منها. شرع الإسلام للزّوجة أن تفسخ عقد زواجها من زوجها إذا لم يستطع أداء حقوقها أو تسبّب في أضرارٍ لها وأرادت الانفصال عنه. شرع الإسلام حريّة الكسب الحلال للمرأة سواءً أكانت تجارةً أم غير ذلك من طرق كسب الأموال. ضَمِن الإسلام للمرأة حريّة التصرّف في مالها الخاصّ، حيث حرّم على أيّ أحد سواءً أكان زوجها أو والدها أن جبرها على الإنفاق في حاجةٍ معيّنة أو منعها من الإنفاق في حاجةٍ كهديّةٍ أو بيعٍ أو غير ذلك. ضَمِن الإسلام للمرأة حقّها في اختيار الزوج الذي ترتضيه لها، ولا يجوز لأحدٍ إجبارها على الزواج من رجلٍ لا ترغب بالارتباط به، وفي حال أجبر الوليّ الفتاة البِكْر أو الثيّب أن تتزوج من رجلٍ لا تريده، فلها أن تفسخ العقد ويتحمّل الوليّ تكاليف الفسخ. صان الإسلام كرامة المرأة وهيبتها في نفوس من حولها، فحرّم عليها الابتذال والسّماح للأجنبي أن يستمتع بجسدها، وقد شرّع لذلك المُباعدة بين الرجال والنساء في كلّ شيء وحتى في أداء العِبادات، حيث قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (خيرُ صفوفِ الرجالِ أولُها، وشرُّها آخرُها، وخيرُ صفوفِ النساءِ آخرُها، وشرُّها أولُها)،[٧] وذلك توجيهاً من الإسلام للمباعدة بين صفوف الرجال والنساء خلال الصلاة. ضَمِن الإسلام للمرأة حقّ المأكل والمشرب والملبس والسّكن، ويعود ذلك بحسب العادات في المجتمعات، وغالباً ما تكون نفقة الفتاة على والدها، أمّا نفقة المرأة المتزوّجة تكون على زوجها. جعل الإسلام للأرامل والعجائز من النساء حقّاً في بيت مال المُسلمين، فيُنفق عليهنّ منه ولا يُتركن يتكفّفن الناس وينتظرن الصدقات. راعى الإسلام ظروف المرأة الخاصّة؛ حيث إنّه خفّف عنها بعض التكاليف كالنّفقة، وأسقط عنها بعضها كالجهاد، وأسقط عنها بعض الفرائض بشكلٍ مؤقتٍ فترة الحيض والنفاس، كالصّلاة والصيام. صور تكريم الإسلام للمرأة تجلّى تكريم الإسلام للمرأة وتقدير حالها وظروفها في العديد من الأمور؛ منها:[٨] جعل الإسلام للمرأة مهراً، حيث إنّها تأخذه كاملاً بمجرّد الخلوة بها، وحرّم الأخذ منه إلّا بطيب نفسٍ منها، وجعل للمرأة الحقّ بأن ترث زوجها بمجرّد العقد عليها فقط. جعل الإسلام للمرأة نصيباً من الميراث؛ حيث إنّها قد ترث من أبيها أو من أخيها أو من زوجها أو من ولدها، بالرّغم من أنّها لا تنفق على أحدٍ منهم. جعل الإسلام تغسيل المرأة وتكفينها على زوجها أو على النساء؛ مراعاةً لحُرمتِها وعفّتها. حرّم الإسلام نكاح المرأة دون وليٍّ و شهود حتى لا تُتّهم في عِرضها. جعل الإسلام حدّ من قذف امرأة بغير دليلٍ الجلد ثمانين جلدة، وذلك لردع أيّ اتّهامٍ دون بيّنة. جعل الإسلام مَن يُقتل في سبيل الدفاع عن عِرضه شهيداً؛ تكريماً للمرأة ورفعاً لمكانتها. أسقط الإسلام فريضة الحجّ عن المرأة إذا لم يكن معها مُحرم يُعينها على قضاء حاجاتها. أسقط الإسلام عن المرأة صلاة الجُمع والجماعات؛ تخفيفاً عنها بسبب كثرة أعبائها في بيتها ومع أطفالها.
‏" لما ماتت امرأة أبي ربيعة الفقيه ،دفنها ونفض يديه ،ثم رجع إلى داره يتحسر ويبكي ..ثم قال يخاطبُ نفسه :الآن ماتت الدار أيضاً يا أبا خالد ! 
إن البناء يحيا بروحِ المرأة التي تحيا داخله






ساهم فى نشر الموضوع ليكون صدقة جارية لك.

رابط الموضوع:



لاضافة الموضوع في مدونتك او المنتدى:

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

إعلان دائم

تنوه إدارة الموقع إلى أن جميع الأراء والأفكار المطروحه لاتمثل رأي أو وجهة نظر إدارة الموقع وإنما تقع مسؤليتها القانونية على كاتبها .
جميع الحقوق محفوظه . يتم التشغيل بواسطة Blogger.

مصدر الأحصائيات جوجل أنت الزائر رقم:

المتواجدون الأن

بإمكانك أن تقلب الكره بالضغط على زرالفأره أو بتحريك عجلة الفأرة للتكبير لترى المتواجيدن كنقاط حمراء