اخى القارئ ارجو أن تصبر على قراءة مقالى فهو يحمل نذير لخطر وشر مستطير يتحرك بخبث للقضاء على جهاد وتضحيات المخلصين لدينهم ووطنهم من الشعب المصرى
ومايتم تفعيله اليوم من إحلال وتبديل لإظهار كيانات ليبرالية غربية معادية للإسلام بدعم مشبوه لاعتلاء منصة الثورة
هو تكرار لما حدث قديما بتغيير شكلى
فقد كان أحرار مصر بعد ثورة عرابى لايرون غير حتمية جلاء المستعمر المحتل البريطانى الكافر وظهر مصطفى كامل يحمل لواء الحرية من الإحتلال والمحافظة على الهوية الإسلامية
فأظهر لهم المستعمر سعد زغلول كبديل ولكن لم ياخذ مكانة له إلا بعد وفاة مصطفى كامل رحمه الله فى 1908
من سعد زغلول القديم؟ حتى تعرف الجديد
تزوج سعد من صفية ابنة اكبر عميل للانجليز مصطفى فهمى وكما يفعل الغرب حملت اسم صفية زغلول
المؤرخ عبد الرحمن الرافعى، فى كتابه "مصطفى كامل.. باعث الحركة الوطنية"،قال " أن تعيين سعد زغلول وزيرا للمعارف، بعد حادثة دنشواى بأربعة أشهر، جاء فى مقترح من اللورد كرومر المندوب السامى البريطانى مصر، باعتباره مواليا للإنجليز"
ويكشف زغلول عن نفسه :
بعد تعيينه وزيراً أرادت مجموعة من النساء المصريات في القاهرة أن يجتمعن به لأمر من الأمور فدخل عليهن وبهت إذ فوجئ بأنهن يسدلن الحجاب على وجوههن فرفض الدخول والاجتماع بهن إلا أن يكشفن وجوههن فأبين ذلك ولم يحصل الاجتماع.
وقد سجل زغلول علاقته مع كرومر في يومياته:
"إن اللورد كرومر يجلس معي الساعة والساعتين، ويحدّثني في مسائل شتى، لكي أتنور منها في حياتي السياسية"
وقال: "إن الوجود الاستعماري ضروري لتحسين الثقافة السياسية المصرية، "
الصحافي البريطاني هولمي بيمان وصف سعد زغلول بأنه "ربما أفضل متعاون حصل عليه كل من كرومر وغورست"، وهما مندوبان ساميان بريطانيان. وبلغت صداقة زغلول بالإنكليز حداً جعله يدافع في الجمعية التشريعية عن تمديد امتياز قناة السويس
وكان غرافتي سميث، عضو الخدمات القنصلية البريطانية في الشام، يؤمن بأن زغلول ذلك خيانة لآمال بلده".
يقول زغلول فى مذكراته على وقع خبر استعفاء كرومر من منصبه عليه فيقول: (أما أنا فكنت كمن تقع ضربة شديدة على رأسه أو كمن وخز بآلة حادّة فلم يشعر بألمها لشدة هولها ... لقد امتلأ رأسي أوهام وقلبي خفقان وصدري ضيق) ولك من هذا التعليق تعرف العلاقة والعمالة والخيانة بكل وضوح.
يذكر المؤرخ ريتشارد لونغ أنه أخضع التعليم الأزهري لرقابة علمانية صارمة،
، ******
ويتضح للأعمى من هو سعد زغلول حينما تقرأ فى مذكراته في (كراس 6/245): وصفه للورد كرومر قائلا :
(إن صفاته قد اتفق الكل على كمالها)!!!!!!!!!!!!!! ،
******
ويتضح اكثر موقف سعد زغلول وحبه للانجليز المحتلين عندما حدثت واقعة اغتيال السير لى ستاك يردار الجيش الإنجليزى فقد اسرع زغلول واستنكر وقال:«إنّ الرصاصات التى قتلت السردار، هي رصاصات في صدري»ولك ان تفهم من هذا التعليق علاقته بالمحتل الإنجليزى الكافر
***
اما صفات سعد زغلول الشخصية: يصفها المؤرخ ريتشارد لونغ بأنه " كان شخصية ماكرة، ،و شخصاً متسلطاً، واستخدم المحسوبية و تظاهرات حاشدة عنيفة لإخضاع خصومه ولم يكن قادراً لا على تقاسم السلطة على التعامل مع خصومه بمروءة،".
المندوب السامي وينغايت قال "زغلول صار الآن مجرد سياسي فاسد مرتشٍ يبحث لنفسه عن موقع"
********
والآن يظهر من جعل سعد زغلول قدوته ويسير على نهجه راجع سيرة زغلول القديم تجدها لاتختلف عن الجديد
فهو يقفز على تضحيات المخلصين ويبيع الإسلام للغرب بلاثمن تحت اسم كيان جديد وتقديم حل للواقع المصرى! وينكشف فى المشهد ورائه نفر من الاخوان اللاهثين وراء كل ناعق طمعا أن ينظر لهم الأمريكان بإحسان بدون اى تدبر فكرى ولاسياسى وورائهم فى الظل الشخصية الضعيفة ابراهيم منير الغربى المكان والفكر وهم كالمدمن الذى يعرف شر المخدر ولايستطع الإستغناء عنه لأنه بضعفه ينتشى بلذة حاضرة ماتلبث ان تنتهى ويكرر
وزغلول الجديد يقدم نفسه بحالة نرجسية مرضية ويتعامل مع من ينتقده باسلوب الدواعش محتميا بالمظلة الغربية والدعم المشبوه
**،،، **
الشاهد من كل ذلك التنبيه لمحاولة طرح بديل ليبرالى امريكى علمانى ناعم للمستبد العسكرى
الحقيقة ان العسكرى والليبراليى الأمريكى الزغلولى لايختلفان
فهما بالضبط بدون ادنى نقص مثال كالحزب الجمهورى والديمقراطى فى امريكا وجه ناعم ووجه خشن
ولكن السياسة واحدة وهما مشروع معاد للإسلام ولحرية الشعب الحقيقية
صحيح هم لن يستطيعوا تغيير مع وجود السيسى العميل الجيد لمصالح الأمريكان والمستفيد هو زغلول بالدعم والمنظرة
(لكن نحذر لأن الأمريكان يضعونهم فى الادراج ويستخدمونهم وقت الحاجة للترويج للفكر الغربى ويعطونهم بعض الحلويات من افراج عن اشخاص او كلام معسول عن الحريةثم البقاء للأقوى )
لكن راجعوا وقلبوا فى البلاد والتاريخ هل اعطت امريكا الحرية لشعب فى العالم يرفض الهيمنة الأمريكية ويريد دينه
لم يحدث
امربكا أعطت الحكم لعملاء يحكمون طبقا للارادة الأمريكية
ويبقى ان: المعركة كبيرة والصراع يحتاج صبر وثبات وحكمة
واخيرا: كان عمر المختار فى وقت سعد زغلول
عاش عمر المختار مجاهدا حرا كريما ومات جسده وبقيت سيرته يعيش عليها كل الأحرار والمجاهدين المخلصين لدينهم ووطنهم وعاش سعد صديقا للمحتل الانجليزى و مات زغلول وبقيت سيرته يعيش عليها العملاء لفكر الغرب
كتبه ممدوح اسماعيل
ساهم فى نشر الموضوع ليكون صدقة جارية لك.
رابط الموضوع:
لاضافة الموضوع في مدونتك او المنتدى:
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق