الحياة مليئة بشبكة متداخلة من الأحداث التى تحمل انواع متنوعة من المصائب للإنسان
وكثير من الناس فى هذا الوقت والزمان الصعب يئن من شدة المصائب غلاء. مرض. فقر. مشاكل. سجون اعتقالات ظلم. غدر . خيانة وغير ذلك من مصائب تشيب لها الولدان والبعض يقع (إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا. إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا. وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا)
لكن المسلم يثبت بالإيمان ( إِلَّا الْمُصَلِّينَ. الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ)
والبعض يستسلم فى ظل الهزائم للمسلمين وعدم النجاح للأهداف والامال للجماعات والمشاريع الإسلامية
فى قصة يوسف عليه السلام ملاحم من البلاء والصبر
ولكنى اتوقف مع نبى الله يعقوب عليه السلام يعلمنا أنه فى ظل الضعف وتزايد المصايب
لا استسلام
لابد من الثبات ومع اليقين بالله السعى الأخذ بالأسباب
عندما زادت المصيبة بعد فقد يعقوب ليوسف و اخيه
. أمر ابنائه بالسعى لزوال المصيبة بالبحث عن يوسف وأخيه وأنه لا يأس من رحمة الله ومن فرجه {يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ}
الانسان يياس من مرور شهر اوسنة اوسنتين على البلاء ولكن يعقوب عليه السلام رغم مرور سنوات
لم يزداد إلا صبرا واملأ فى فرج الله
لأن قلبه امتلأ باليقين برحمة الله وفرجه
وكما قال يعقوب عليه السلام عندما جائه البشير {أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} جاء فى تفسير القرطبى
قال يعقوب:ألم أقل لكم يا بني إني أعلم من الله أنه سيردّ عليَّ يوسف ، ويجمع بيني وبينه ، وكنتم لا تعلمون أنتم من ذلك ما كنت أعلمه
فرح يعقوب بلقاء ابنه وفرح يوسف بالفرج والتمكين ولقاء والده
ويبقى : نصيحة لكل السائرين فى طريق الحق الذين يريدون خروجا من البلاء والمصائب بأى عمل وأى طريقة
إنتبهوا حتى لاتقعوا وتخسروا كل شئ
: قال ابن القيم رحمه الله فى كتابه مدارج السالكين: «سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: بالصبر واليقين تُنال الإمامة في الدين"
وأخيرا :نحتاج فى كل حياتنا فى كل لحظة وكل موقف صبر ويقين حتى تمر المصائب بسلام ونفرح دنيا ودين
كتبه :ممدوح اسماعيل
ساهم فى نشر الموضوع ليكون صدقة جارية لك.
رابط الموضوع:
لاضافة الموضوع في مدونتك او المنتدى:
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق