هام

بعد إغلاق قناتنا على يوتيوب بسبب تناول الحرب في غزة والتى كانت تحتوى على أكثر من 2 مليون مشترك نؤكد أننا نواصل دعم القضية الفلسطينية حيث يتعرض قطاع غزة لحملة همجية وعسكرية شرسة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وبصورة ترسل عنوانا واضحا لهذه الهجمة أن هذه الهجمة تهدف لتدمير قطاع غزة كليا وتفريغه من سكانه.
مدير الموقع : مفاجاة لمتابعينا ..سيتم انشاء قسم خاص بعظماء الجزائر انتاج مرئي وثائقي وبيان كيفية نهوض هذا الشعب بعد 120 سنة من الإحتلال والظلم والقهر فانتظرونا في عمل سيكون الأول من نوعه ...

صفحتنا على الفيس

محمد عبد الكريم الخطابي امير جمهورية الريف

محمد بن عبد الكريم الخطابي، كان قائد عسكريّ في حرب العصابات ، و ترأس قيادة حركة المقاومة الريفية التي ثارت ضد الاستعمار الإسباني والفرنسي في المغرب.


كان الخطابي أحد أكبر المقاتلين المناهضين للاستعمار في القرن العشرين  حيث غطى غلاف مجلة تايم في 17 أغسطس 1925 ، قاد حركة مقاومة مسلحة ناجحة في الريف ، وهي منطقة بربرية في شمال المغرب ، وقد ساعد على استقلال بلاده عن فرنسا في 7 أبريل 1956.
نشأته :
ولد في عام 1882 في مدينة أجدير المغربيّة.
ترعرع في كنف والده والذي كان يعمل قاضيا لقبيلته.
حرض والده على تعليمه القران الكريم واللغة العربية.
تتلمذ على يد كوكبة من رجال الدين والسياسة أبرزهم محمد الكتاني ومحمد بن التهامي وعبد الصمد بن التهامي.
حصل على البكالوريوس فى القانون الإسباني من اسبانيا.
حياته المهنية :
بدأ حياته المهنية مدرساً بمدينه مليليه سنة 1907 كان يُعلم الفئات المسلمة في هذه المدينة وساعده إتقانه للغة الإسبانية بالإضافة للغتيه الأم العربية والأمازغية للعمل في الصحافة الإسبانية والترجمة.
تم تعيينه قاضيا سنة 1913، ثم رقي إلى منصب قاضي القضاة سنة 1914، بأمر من المقيم العام الإسباني عن سن 32 سنة بظهير شريف, وتبوأ بذلك أرفع درجة في سلك القضاء الخاص بالفئة المسلمة لمدينة مليليه.
فكره السياسي :
كان فكر الخطابي حتى عمر 32 سنه مؤمنا بفكرة التعايش السلمي مع المحتل وكان يحظى بمكانة عاليه لدى المحتلين لكن سرعان ما تغير فكره فيما بعد الى ضرورة طرد المحتل مهما كلف الامر.
سجنه
رفض الخطابي تدريجياً السيطرة الإسبانية ، وسُجن في عام 1917 لإعلانه أنه ينبغي على إسبانيا مغادرة الريف ولربما لأنه أعرب عن تعاطفه مع ألمانيا خلال الحرب العالمية الأولى.
في عام 1919 هرب من السجن وعاد إلى أدير حيث بدأ ، بمساعدة أخيه ، في توحيد مختلف القبائل التي تطالب بالاستقلال.
بدء المقاومة وحرب العصابات
عاش الخطابي موقناً ان سمو الهدف وقوة الإيمان ونبل المقصد لهما السبيل الوحيد لسحق العدو وكان يقول السلاح لا يستورد من هنا أو هناك وانما من هنا وهنا ويشير الى قلبه وعقله .
تحركت النخوة الإنسانية والحمية الوطنية في صدر الخطابي واجزم على رد فعل قوى وموقف حازم تجاه المحتل الغاصب.
سارع إلى تجميع القبائل المختلفة فيما بينها على راية واحدة هي (راية الإسلام) بمساعدة والدة الذي شحذ همته بمزيد من الرسائل الإيجابية والتي ولدت العزيمة والإصرار داخله .
بصمود وعزيمه وقوة إيمان تمكن من تحرير مستعمرتين كانتا تحت سيطرة الإسبان. وهي نهضة جديده لفتت انتباه الريفيين.
إن اشكاليتنا التاريخية لقضايا النهضة والتخلص من تبعية الغرب والتصدي لمحاولات التغريب تتمثل في امكانية بناء وعي جماهيري ليتحول الى قوة جماهيرية فعالة وهذا كان أهم ما فعله الخطابي. فالوعي الجماهيري يمتلك زمام الحركة التاريخية في نهاية الامر. هذا الوعي التنويري الذي قام به الخطابي تحول الى قوة على الأرض فتكت بالقوة الاسبانية. لذلك يجب علينا أن نولي التربية في المشاريع النهضوية مكانة واهتماما خاصا وأن نعيد النظر في مشاريعنا وتصورتنا بما ينسجم مع هذا التصور الذي يؤكد أهمية التربية في تشكيل العقلية الشعبية وتنويرها فبرغم أن القبائل كانت متناحرة يغلب عليها طابع الثأر لكن الخطابي استطاع تشكيل وعى هذه القبائل فجمع كلمتها ووحد مقصدها نحو عدوها وهنا كانت اللحظة الفارقة والتي استوعب فيها القوم ضرورة توحيد قواهم ضدد من يهدد مصيرهم ويسعى لمحو تاريخهم ووأد حضارتهم. وعلى صعيد الاسرة فوالد الخطابي الذي شحذ همت ولده وبث في روعه روح الفداء والمقاومة وبغض المحتل وضرورة تحرير وطنه وإن كلفه حياته لهي من أروع دروس التربية التي يحتاجها اصحاب المشاريع النهضوية العربية في هذا العصر.
معركة أنوال 
ان بناء جيل مسلم قادر على المواجهة والتصدي والمشاركة يشكل مركز الدائرة لكل مشروع نهضوي حضاري.
فبعد تحرير المستعمرتين من قبل الخطابي ثار المحتل الإسباني وعزم على الإنتقام من الخطابي ومقاتليه وكان نتيجة ذلك معركة أنوال الشهيرة.
اندلعت معركة انوال الشهيرة فى مايو سنة 1921 .
دخل الإسبان المعركة بجيش قوامه يزيد عن 25 ألف جندي ومدافع وبنادق واليات عسكرية.
قاوم الخطابي بثلاثة الاف مقاتل فقط معززين ببنادق بدائية وفى صدورهم إيمان قوي وعزيمة حديديه.
التكتيك العسكري
إن أهم ما يميز الخطابي منهجية التفكير المنضبط بضوابط الشرع والذي مكنه من امتلاك قدرات ذهنية وعقلية اقتضاها منهج الحياة في هذا العصر حيث لم يسبق لهذه الامة أن عرفت هذا الإنحدار الحضاري الذي وضعها بين مطرقة الغرب المحتل وبين غياهب الجهل والتخلف . فكان على عاتق الخطابي حماية الهوية مخافة الفناء والذوبان , لاسيما أنه هو المربي والمحرك وشاحذ الهمم ومغير العقول ,وكيف لا وقد التف القوم حوله بعدما حدثت التحولات الفكرية والاجتماعية والسياسية وهي المبادئ التي استندت إلى روح الإسلام, فالرضى بالذل والهوان والإستسلام للمحتل لمجرد أنه يملك القوة يتنافى تماما مع مقاصد الإسلام. 
اعتمد الخطابي في خطته الرئيسية على حفر الخنادق تحت الأرض والموصلة لثكنات العدو, مرجعيته في ذلك غزوة الخندق.
تشكيل وحدات من مقاتليه فيما يسمى بحرب العصابات ذات الهجوم المفاجئ.
رصد خطوط الإمداد للعدو وتحديدها وتدميرها وقطع اتصالاتها بمقارها.
النتيجة
انهزم الجيش الإسباني هزيمة ساحقة وانتصر الخطابي ومقاتليه انتصار عظيماً اهتزت له أرجاء القوة المحتلة واندحر الجيش المنظم.
انتحار الجنرال سلفستر وهو الجنرال الإسباني الأول الذي خسر مدافعه في افريقيا .
لقى 15 الف جندي حتفهم ما بين قتيل وجُريح ، و 200 مدفع تم اغتنامها ، وتمت مصادرة ما لا يقل عن 20 الف بندقية. وتم اعتقال 700 جندي إسباني.
استفادت لاحقاً بعض حركات التحرير من التخطيط الذي وضعه الخطابي والذي صار مرجعاً للمقاومة في الجزائر وليبيا وكوبا وفيتنام.
جمهورية الريف
وبفضل نجاحه ، أعلن الخطابي (الجمهورية الاتحادية لقبائل الريف ) في عام 1922 ، والتي كان من المفترض أن تصبح في النهاية دولة بربرية. 
أعطت تلك الخطوة ا تأثيرًا كبيرًا على الرأي العام باعتبارها أول "جمهورية" كانت من نتاج عمل ضد الاستعمار في القرن العشرين. 
تم إعلانه أميرًا في 1 فبراير 1922 ، على الرغم من إعلان الاستقلال في عام 1921. بينما تم إنشاء حكومة وتم اختيار أجدير كعاصمة لجمهورية الريف .
انجازات الخطابي فى إمارته الجديده
لم يكن الخطابي بطلاً عسكريا فحسب وإنما كان سياسياً ناجحاً نابغاً أيضا فها هو وبعد إقامة دولته المصغرة قام بعدة إجراءات مهمه منها:
أنشأ برلمانًا ضم رؤساء القبائل ، والذي بدوره عين الحكومةً.
أنشا مجلس شورى.
وضع نظاما للتجنيد ليكون إجبارياً لمدة أسبوعين كل شهر.
قام الخطابي بالقضاء على كل الخلافات والتناحرات الدموية فيما يعرف ب(الثأر) بين القبائل ، التي أضعفت المنطقة لعدة أجيال. 
أقام العدالة بتطبيق الشريعة الإسلامية التي أعادت تقييم الولاءات القبلية بطبيعة الحال ليكون الولاء للحكومة.
سقوط إمارة الريف
بعد الهزائم المتتالية للمحتل الإسباني والفرنسي اتفقت كل من  اسبانيا وفرنسا على قتال الخطابي مجتمعين حتى يتمكنا من سحقه وهزيمته .
ففى عام  1926شنت فرنسا وإسبانيا حرب شنيعة على القبائل الريفية المناهضة للاحتلال الإسباني 1926 بقوة فرنسية إسبانية تعدادها 500,000 مقاتل .
شاركت قوات من الخونة المرتزقة بقيادة المريشال الريفي "أمزيان" الذي كان على دراية بجغرافية المنطقة والتكتيكات العسكرية للقبائل الريفية، بحكم انتمائه لها.
استعملت اسبانيا أسلحة كيماوية وأسلحة محرمة دوليا، كغاز الخردل ، والذي ما زالت المنطقة لليوم تعيش آثارها, شهد على ذلك العديد من العسكريين الإسبان الذين شهدوا حرب الريف.
بين عامي 1925 و 1926 ، توفي ما يقدر بنحو 150 ألف مغربي نتيجة للغاز الخردل.
تحول الريف إلى مقبرة دفن فيها مدنيون بشكل جماعي.
حُلَّت الجمهورية في 27 مايو 1926
اضطر الخطابي إلى تسليم نفسه حقناً لدماء شعبه بعد تضييق الخناق عليه .
الإقامة الجبرية والمنفى
تم نفي الخطابي وأهله إلى جزيرة لا ريونيون في المحيط الهندي حتى يأمنوا خطره بشكل نهائي .
قضى الخطابي فى منفاه 21عاماً قرروا بعدها نقله إلى فرنسا
عند وصول الباخرة قناة السويس بمصر في مايو 1947  طلب الخطابي حق اللجوء, فوافق الملك فاروق على الفور,وعاش باقي حياته بمصر.
وفاة الخطابي
توفي الخطابي بمصر في فبراير  1963 ودفن بمقابر الشهداء.
فسلام لك منا يا بطل كسرت المألوف وصنعت الحدث.







ساهم فى نشر الموضوع ليكون صدقة جارية لك.

رابط الموضوع:



لاضافة الموضوع في مدونتك او المنتدى:

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

إعلان دائم

تنوه إدارة الموقع إلى أن جميع الأراء والأفكار المطروحه لاتمثل رأي أو وجهة نظر إدارة الموقع وإنما تقع مسؤليتها القانونية على كاتبها .
جميع الحقوق محفوظه . يتم التشغيل بواسطة Blogger.

مصدر الأحصائيات جوجل أنت الزائر رقم:

المتواجدون الأن

بإمكانك أن تقلب الكره بالضغط على زرالفأره أو بتحريك عجلة الفأرة للتكبير لترى المتواجيدن كنقاط حمراء