نحن أمة الإسلام ربنا واحد ورسولنا واحد وقبلتنا واحدة
ومع غياب سلطان الإسلام وشريعته كثرت الفتن والبدع وعمل المحتلون الكفرة على زيادة الشبهات والضلالات
وزاد من الفتن سقوط كثير من العلماء فى هاوية الشبهات والفتن بطرق مختلفة
لذلك من يؤمنون بمنهج أهل السنة والحق فى كل الأمور يعلنون الحق وينتقدون الخطأ
لكن يتعاملون بعدل ورحمة مع المخالفين من المسلمين وبحسم العدل مع أئمة الفتن والبدع والشهوات والشبهات
أقول ذلك بسبب رسالة جائتنى من شخصية إسلامية استوقفنى فيها على ترحمي ودعائى للمستشار طارق البشري وقال: أنه كان من الموقعين على فتوى قتال الجنود المسلمين الأمريكان لإخوانهم المسلمين الأفغان!!
فقلت له:بفضل الله انا من أوائل من علموا بتلك الفتوى وانتقدتها فى وقتها
لكن من كتبها هو سليم العوا
وأخذ توقيع البشري والقرضاوي وهويدب عليها بالتمرير
تحت وهم لا أساس له من تقدير لمصلحة
وهى مفسدة يقينية تخالف ثابت الإسلام
(يتحمل وزرها العوا واسأل الله ان يهديه ويعلن توبته منها) لكن البشرى رحمه الله وأسكنه فسيح جناته فى روضات النعيم لم يتفطن للفتوى
وعلى اية حال
أين تذهب مع بحر حسناته الكبيرة
و شجاعته النادرة فى الجهر بالحق على منصة القضاء
وفى سجالاته الفكرية للدفاع عن الإسلام رحمه الله
وقد قال رسولُ صلى الله عليه وسلم:
(إذا كان الماء قُلَّتينِ لم يحمل الخَبَث)
فقال لى: صحيح
فشكرت له رجوعه للحق
وعلى ذلك نحن المسلمين لا نلتمس الهفوات
إنما ننظر لحسنات الرجال
ونسال الله ان يغفر لهم فكل بنى آدم خطاء
وايضا أرسل لى احد الإخوة ينتقدنى للترحم على الشيخ أحمد طه الريان بسبب أنه صوفي
قلت له: هل نظرت لبحر علمه الكبير فى الفقه الذى قل مثيله فى العالم الإسلامى
والرجل رحمه الله وغفر له لم يعرف عنه نفاق الحكام
وهذه من أكبر الفضائل فى زماننا
وكان زاهدا بحق رحمه الله
ثم إن الاخنائى الصوفى الذى كفر وضلل شيخ الإسلام بسبب توضيح ابن تيمية حكم الإستغاثة بغير الله
كان رد ابن تيمية عليه فى كتابه الرد على الاخنائى ص 92 بعد توضيح الحق وخطأ الاستغاثة بغير الله وأنها شرك
قال ابن تيمية : ( والله يغفر له ويسدّده ويوفقه وسائر إخواننا المسلمين)
و للإمام ابن تيمية توضيح أكثر فى رده على الجهمية ومجموع الفتاوى والفرق كبير بين تأصيل المسائل الشرعية والتفصيل على الأعيان
والفرق كبير بين من يطلب الحق ويقع فى الخطأ
ومن تعمد التضليل للمسلمين
ويبقى ان الدعاء بالرحمة والمغفرة مجرد طلب من الله
فنحن عباد لانملك من الأمر شيئا
اللَّهمَّ اغفِر لنا ولوالدينا ولأموات المسلمين ذنوبنا كُلَّها دِقَّها وجِلَّها وأوَّلَها وآخرَهُا وعلانيتَها وسِرَّها
كتبه ممدوح اسماعيل
ساهم فى نشر الموضوع ليكون صدقة جارية لك.
رابط الموضوع:
لاضافة الموضوع في مدونتك او المنتدى:
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق