كان خلع محمد بن نايف المفاجئ فى يونية 2017 وتولية محمد ابن سلمان هو بمثابة إعلان عن عهد جديد
تغيرت فيه كل مشاهد تراتيب الحكم المعتادة فى حكم ال سعود للجزيرة العربية تغيرات حادة من تستر بالإسلام إلى فجور علنى
ولايخفى على المتابع أن الذى اوصل محمد ابن سلمان للحكم هو ثنائى الشر ابن زايد وكوشنر مستشار ترامب وزوج ابنته اليهودى حيث وجدا فيه الضالة المنشودة لتغيير السعودية تغييرا انقلابيا فى الحكم و الفكر والإجتماع
رغم أن بن نايف وغيره من ال سعود يحققون ذلك لكن بهدوء وبدون تسرع ولكن الرغبة فى الإنقلاب كانت سريعة فاطاحت بهم
لايخفى أن محمد ابن سلمان قوته مستمدة من جناح قوى فى المخابرات الأمريكية يقوده كونشر
يساعده دوليا ويعطيه المعلومات ويمده بالخطط ويساعده فى الإطاحة بخصومة كما حدث فى الاعتقالات الأولى للامراء الأقوياء فى نوفمبر 2017 والاعتقالات الأخيرة لأكبر وأقوى الأمراء احمد بن عبد العزيز ومحمد بن نايف فى مارس 2020
ومحمد ابن سلمان لايتاخر عن تنفيذ الأوامر من القبض على الدعاة إلى إشاعة الانحلال وتغيير عادات المجتمع السعودى بسرعة إلى تطبيع العلاقة مع (إسرائيل)
يساعده فى الداخل إعلام مأجور
واخطر أدوات ابن سلمان وأهمها هم [شيوخ مرتزقة]
هم الأساس الذى اعتمد عليه حكم ال سعود فى تمرير كل مايريدون للشعب فى مجتمع قبلى تحكمه عادات وتقاليد وموروث دينى لوجود الحرمين للشيخ مكانة فيه تم استغلالها جيدا من ال سعود وقاموا بصنع [الشيخ السعودى] الذى تعاليم الدين تمر عنده عبر مصفاة الحكم السعودى
فيمرر مايريد الحكم لا مايريده الدين
تحت غطاء زائف اسمه طاعة أولى الأمر
و بواسطة [الشيخ السعودى] استطاع ال سعود رغم عمالتهم حكم الجزيرة العربية مايقرب من 90عاما حتى الآن
[ فالشيخ السعودى] هو الذي يحلل لهم سفك الدماء ويحلل لهم الأموال ويجد لهم مخارج من العمالة للأمريكان
والأمريكان منذ أن استلموا السعودية من الإنجليز فى الخمسينات وهم يديرون الحكم السعودى ويغضون الطرف عن الدين فى السعودية طالما الحكم طائعا لهم
ولكن ترامب المنحل المغرور يرفض ماسبقه من آليات قديمة فى إدارة الأمريكان للسعودية وعمل على تغييرات سريعة _كان ابرزها الاستنزاف المالى فحصل على 500مليار دولار وماخفى كان أعظم
_ والسياسى سعودية ابن سلمان نزعت القشرة الإسلامية ودائما هى فى المحور الدولى ضد قضايا المسلمين فى الصين فى بورما وغيرها وضد تركيا فى مواقفها السياسية التى تنصر المسلمين
وكان التطبيع مع {إسرائيل} والموافقة على صفقة القرن هو أهم تحولاتها العلانية
_ والإجتماعى الدينى قام ابن سلمان بتفجير العادات السعودية علانية باستيراد كل النمط الفنى الأمريكى من عهر وخلاعة والتجرؤ على كل المحارم
ويبقى أن حكم ابن سلمان مع كل النقد له من الداخل السعودى قبل الخارج لكن أدوات القوة مفقودة تماما عند المعارضين فى الداخل فهم مابين أمراء شلت أيديهم ويعتمدون ببلاهة على الأمريكان مثل محمد بن نايف
أو الإنجليز كما فعل الغبى احمد بن عبد العزيز وفكر بطريقة الأربعينات وكأنه طمست بصيرته ولايدرك تغيرات الواقع العالمى
أو رموز معارضة لاتملك غير النقد والتعاطف من بعض الشعب لنقدها وهذا لا يحرك ماعز من مكانها لعدم وجود آليات قوة
والقبائل يتم شراء ولائها سواء بالسيف أو الذهب
وكتيبة [الشيخ السعودى] جاهزة للشعب بالتبرير والتحليل والسمع والطاعة
لكن وارد أن تتم قلاقل مع زيادة طغيان ابن سلمان الذى يعتمد على مرتزقة اجانب من البلاك ووتر لخوفه وقلقه من تبعية الجيش أو الحرس الوطنى أو الشرطة لقادتهم القدامى من أمراء ال سعود
وأخيرا الواقع يترقب مفاجأة مع إعلان وفاة الملك سلمان واعلان صعود اول حفيد لعبد العزيز للحكم
ولكن اى تحرك لايملك قوة عسكرية وشيخ حر صادق يصدع بالحق فى مجتمع للدين والشيخ مكانته مصيره إلى الفشل لأن الأمريكان هم أولى الأمر واسياد الملك الصغير القادم وهم الذين صنعوا سلم صعوده ولاعزاء للمغفلين
كتبه :ممدوح اسماعيل
ساهم فى نشر الموضوع ليكون صدقة جارية لك.
رابط الموضوع:
لاضافة الموضوع في مدونتك او المنتدى:
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق