الناس فى كل أنحاء العالم تتحدث عن فيروس الكورونا كيف ولماذا ومن أين ظهر؟
وإذا كان ظهر فى بلاد الكفار لماذا يظهر فى بلاد المسلمين
الإجابة يعلمها المسلم من كتاب الله عزوجل
قال تعالى{وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ}
فمانزل بلاء قط إلا بذنب
وحتى نفهم كيف نزل البلاء
نتوقف مع جزء من الحديث الذى رواه ابن ماجه والحاكم وصححه الالبانى عن عبد الله بن عمر (وفى الحديث كله عبرة لما نحن فيه) قَالَ أقبل علينا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ:
*_يَا معشر الْمُهَاجِرين خمس إِذا ابتليتم بِهن وَأَعُوذ بِاللَّه أَن تدركوهن.*
وهنا من دلائل النبوة وتعوذ النبى بالله أن تظهر تلك الخمس فى المسلمين لحرصه وحبه صلى الله عليه وسلم لأمته
. قال صلى الله عليه وسلم *لم تظهر الْفَاحِشَة فِي قوم قطّ حَتَّى يعلنوا بهَا إِلَّا فَشَا فيهم الطَّاعُون والأوجاع الَّتِي لم تكن مَضَت فِي أسلافهم الَّذين مضوا*
وقد انتشرت الفواحش بكل انواع فجورها فى بلاد المسلمين من الزنا والشذوذ وزنا المحارم
تحت دعوى الحرية وقامت لهم جمعيات دولية لحماية حقوق الفواحش تحت زيف يافطة حقوق الإنسان
وتحت دعوى الحب والفن والترفيه صرفت المليارات على افلام سينمائية ومسلسلات تمجد الزنا والعلاقات المحرمة تحت دعوى الفن و الحب والعشق
واعلنوا بها فى كل وسائل اعلامهم باعلانات كل ساعة
و أصبح دعاة الفاحشة هم أصحاب المال والشهرة والمكانة التى يتطلع إليها الشباب
ويتم حماية فجورهم بالقانون والشرطة
ومن ينتقدهم يزج به فى السجن
وكانت النتيجة ظهور الأوجاع التى لم تظهر من قبل مثل الإيدز وسارس والايبولاوقائمة لاحصر لها من الأمراض ولم يتعظ الناس
حتى جاء فيروس كورونا الذى ارعب العالم بقدرة الله المليك المقتدر
وعجزت قدرات البشر عن منعه
سبحان الملك
والبلاء لايقتصر على أصحاب الفواحش فقط
قال تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)
توعد الله فى هذه الآية الذين يحبون إشاعة الفاحشة بالحديث عن الزنا والشذوذ المتستر بالفن والحب والدعوة إلى مشاهدة تلك الأفلام والحث عليها والدفاع عن أصحاب الفواحش بالقانون والحماية أو حتى بالكلام بالعذاب فى الدنيا والآخرة
أما غيرهم من المسلمين الذين لم يرتكبوا فاحشة ولم يحبوا إشاعتها
قالت زينب رضي الله عنها: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟! قال: نعم إذا كثر الخبث!. ..
يعني إذا كثرت المعاصي عم الهلاك
وروى الإمام أحمد عن حذيفة بن اليمان أن النبي ﷺ قال: «والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن أن يبعث عليكم عقاباً من عنده ثم لتدعنه فلا يستجاب لكم». وهذا واقع لكثير من المسلمين بسكوتهم تحت دعوى الواقع و المعاصرة
قال ابن القيم: المتوفى فى،751 هجرية فى كتاب الفوائد
"اقشعرت الأرض، وأظلمت السماء، وظهر الفساد في البر والبحر من ظلم الفجرة، وذهبت البركات وقلت الخيرات وهزلت الوحوش وتكدرت الحياة من فسق الظلمة، وبكى ضوء النهار وظلمة الليل من الأعمال الخبيثة والأفعال الفظيعة،
وشكى الكرام الكاتبون والمعقبات إلى ربهم من كثرة الفواحش وغلبة المنكرات والقبائح، وهذا والله منذر بسيل عذاب قد انعقد غمامه، ومؤذن بليل بلاء قد أدلهم ظلامه، فاعدلوا عن هذا السبيل (سبيل المعاصي) بتوبة نصوح ما دامت التوبة ممكنة وبابها مفتوح"
اللهم اغفر لنا وتب علينا ياتواب ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا
كتبه: ممدوح اسماعيل
ساهم فى نشر الموضوع ليكون صدقة جارية لك.
رابط الموضوع:
لاضافة الموضوع في مدونتك او المنتدى:
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق