بداية :أرجو من القارئ العزيز أن يصبر فى القراءة لأننا أمام بلوى يتناقلها الناس تذهب من قلوبهم حمية الإيمان بالله الواحد الأحد والغيرة على دين الله ومحارمه
وذلك بما جاء من جواز الدعاء للكفار
الشيخ مصطفى العدوى رجل داعية وله جهد علمى لاينكر ولكنه فى مسائل كثيرة يضطرب ويقع فى أخطاء وليس هنا مجال سردها (كل بنى آدم خطاء وخير الخطائين التوابون )
وقد أفتى من يومين بجواز الدعاء للكفار الغير محاربين أن يرفع الله عنهم البلاء!!!!!
ومقصود به وباء كورونا الذى أرسله الله عز وجل فى ساعة عجز وذل من المسلمين ليذل به الطغاة الذين تحكموا فى العالم ظلما وطغيانا وكفرا بالله، ويبدل أحوالهم بقدرته عزوجل، فكان نعمة للمؤمنين المستضعفين رغم ظاهره
وهى فتوى خطيرة تفتقد تماما للعلم بالواقع
و عندما نحسن الظن مليون مرة فى الشيخ فتلك غفلة رهيبة وأمثالها من الشيوخ سببت مصائب للمسلمين
وبفهم الواقع هذا تدليس
لأنه على رأس من اصابهم البلاء أمريكا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وبريطانيا والصين وكلهم بلاد حاربت ومازالت تحارب الإسلام والمسلمين وسفكت دماء المسلمين أنهار
والنادر من البلاد التى لم تحارب المسلمين واصابها البلاء لاحكم لها فلمن الفتوى؟
مهمة العلماء التبيان والتوضيح للناس وليس التدليس حتى يتوهم الناس امورا فى غير محلها
وحتى فتواه بالدعاء لمن لم يحارب المسلمين من الكفار
اتوقف معها بالآتى:
أولا الدعاء عبادة والدعاء واجب فيه موافقة هدى النبى صلى الله عليه وسلم
ثانيا :استدل الشيخ بقول الله عزوجل(لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)
قال القرطبى فى تفسيره فيها ثلاثة مسائل :
1_ : انها منسوخة .:2 كان هذا الحكم لعلة وهو الصلح
.3_ : هي مخصوصة على تفصيل
ثم قال القرطبى قال أكثر أهل التأويل : هي محكمة . واحتجوا بأن أسماء بنت أبي بكر سألت النبي صلى الله عليه وسلم : هل تصل أمها حين قدمت عليها مشركة ؟ قال : " نعم " خرجه البخاري ومسلم
أما قوله قوله تعالى فقال : " أن تبروهم " أن في موضع خفض على البدل من الذين ; أي لا ينهاكم الله عن أن تبروا الذين لم يقاتلوكم . وهم خزاعة ، صالحوا النبي صلى الله عليه وسلم على ألا يقاتلوه ولا يعينوا عليه أحدا ; فأمر ببرهم والوفاء لهم إلى أجلهم ; حكاه الفراء .
" وتقسطوا إليهم " أي تعطوهم قسطا من أموالكم على وجه الصلة . وليس يريد به من العدل ; فإن العدل واجب فيمن قاتل وفيمن لم يقاتل ; قاله ابن العربي .
الثالثة : قال القاضي أبو بكر في كتاب الأحكام له : " استدل به بعض من تعقد عليه الخناصر على وجوب نفقة الابن المسلم على أبيه الكافر
و هذا التفسير فى البر والقسط قال به ابن كثير والطبرى والسعدى والسيوطى وغيرهم من المفسرين ولم يذكر واحد منهم مطلقا أن البر والقسط للكفار غير المحاربين المقصود
فى الآية هو الدعاء لهم
لأن الدعاء على الكفار ، من حيث العموم مشروع على المحاربين خاصة وغير المحاربين لكفرهم بالله الواحد الأحد والأدلة كثيرة
ثانيا: استدل الشيخ العدوى بما حدث من قريش عندما دعا عليهم النبى صلى الله عليه وسلم فاسرعوا يستغيثون به وتوضيح ذلك ماقاله ابن بطال في "شرح صحيح البخاري" :" فَأَخَذَتْهُمْ سَنَةٌ حَصَّتْ كُلَّ شَيْءٍ ، حَتَّى أَكَلُوا الْجُلُودَ وَالْمَيْتَةَ وَالْجِيَفَ ، وَيَنْظُرَ أَحَدُهُمْ إِلَى السَّمَاءِ ، فَيَرَى الدُّخَانَ مِنَ الْجُوعِ ، فَأَتَاهُ أَبُو سُفْيَانَ ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّكَ تَأْمُرُ بِطَاعَةِ اللَّهِ وَبِصِلَةِ الرَّحِمِ ، وَإِنَّ قَوْمَكَ هَلَكُوا ، فَادْعُ اللَّهَ لَهُمْ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ إِلَى قَوْلِهِ: إِنَّكُمْ عَائِدُونَ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى [الدخان: 15، 16] ، فَالْبَطْشَةُ يَوْمَ بَدْرٍ ، فَقَدْ مَضَتِ الْبَطْشَةُ والدُّخَانُ ، وَاللِّزَامُ وَآيَةُ الرُّومِ.
فيه: جواز الدعاء على الكفار بالجوع والجهد وغيره . وفيه: الدعاء على الظالم بالهلاك " انتهى .
وليس فى الحديث فى البخارى ومسلم انه دعى لهم إنما ترك الدعاء عليهم فقط
لكن توجد رواية عند الإمام أحمد أصلها فى البخارى والمسلم لكن الزيادة لا أعلم مدى صحتها. عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى قريشا قد استعصوا عليه، قال: " اللهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف "، قال: " فأخذتهم السنة، حتى حصت كل شيء، حتى أكلوا الجلود والعظام "، وقال أحدهما: حتى أكلوا الجلود، والميتة، وجعل يخرج من الرجل كهيئة الدخان، فأتاه أبو سفيان فقال: أي محمد، إن قومك قد هلكوا، فادع الله عز وجل أن يكشف عنهم، قال: " فدعا "، ثم قال: " اللهم إن يعودوا فعد"
وقد قال الشراح بأن دعاءه على شرط وعدهم بالدخول في الإسلام وذلك يؤكده قوله: "اللهم إن يعودوا فعد" وذلك يوضح سبب الدعاء الهداية للإسلام
وإن كان حديثى البخارى ومسلم الصحيحين لم يذكرا ذلك مطلقا
وإنما الثابت أنه صلى الله عليه وسلم ترك الدعاء عليهم ثم الحديث الذى فى البخارى فيه نص واضح جدا جدا فى خاصيةالنص المحدد فى الدعاء للكفار حيث قَالَ : ( اللَّهُمَّ اهْدِ دَوْسًا وَائْتِ بِهِمْ ) وقد أدخل البخاري في صحيحه هذا الحديث في باب " باب الدعاء للمشركين ليتألفهم " .
ومن هنا يتضح أن الدعاء الجائز للكفار غير المحاربين بالنص هو الدعاء بالهداية فقط
فمن أين جاء الشيخ العدوى أن النبى صلى الله عليه وسلم دعا للكفار عامة أن يرفع عنهم البلاء بدون النص على الهداية؟؟
فكانه يدعو الله ان يعافيهم ويرجعوا للكفر بالله عزوجل؛!!!!!!!!!!
وتلك مصيبة وتنافى رسالة التوحيد والإسلام
وتضليل يجعل الناس يألفون الكفر
وتضييع للولاء والبراء
واهدار للجهاد فى سبيل الله
و إفساد للعقيدة
والحاكمية لله
و العياذ بالله طمس للحب فى الله والكره فى الله
والأهم فى هذه النقطة أن تلك الآية (وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ) نزلت فى واقعة عذاب كفار قريش الذى يستدل به الشيخ والاية واضحة الدلالة أن الله أنزل البلاء والعذاب على الكفار حتى تلجأهم الباسأء والضراء التضرع إلى الله ولكنهم لم يفعلوا
خاصة أن الأدلة الأخرى تؤيد الدعاء على الكفار عامة مثال
1_ عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ كَمَا حَبَّبْتَ إِلَيْنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ ، وَانْقُلْ حُمَّاهَا إِلَى الْجُحْفَةِ ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي مُدِّنَا وَصَاعِنَا) رواه البخاري
2_قال النووي رحمه الله تعالى شرح مسلم : " قال الخطابي وغيره : كان ساكنو الجحفة في تلك الوقت : يهودا ، ففيه دليل للدعاء على الكفار بالأمراض والأسقام والهلاك " .
3_وقال القرطبي رحمه الله تعالى فى الجامع لأحكام القرآن : " أما لعن الكفار جملة من غير تعيين ، فلا خلاف في ذلك ، لما رواه مالك عن داود بن الحصين أنه سمع الأعرج يقول: ما أدركت الناس إلا وهم يلعنون الكفرة في رمضان .
قال علماؤنا : وسواء كانت لهم ذِمَّة أم لم تكن ، وليس ذلك بواجب ، ولكنه مباح لمن فعله ، لجحدهم الحق وعداوتهم
4-وقال ابن تيمية رحمه الله في " مجموع الفتاوى : " والدعاء على جنس الظالمين الكفار : مشروع مأمور به ، وشُرع القنوت ، والدعاء للمؤمنين ، والدعاء على الكافرين " انتهى
5-وقال ابن الملقن في كتابه " الإعلام بفوائد عمدة الأحكام "
" ( لعن الله اليهود والنّصارى اتّخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) ... فيه : لعن اليهود والنصارى غير المعينين ، وهو إجماع ، سواء أكان لهم ذمة أم لم يكن ، لجحودهم الحق وعداوتهم الدين وأهله....
(غفر الله للشيخ العدوى وهداه للحق وادعوه أن لايتسرع فى الفتاوى التى تتعلق بواقع الحكم والسياسة لضعفه والقهر فى مصر مما يؤدى الى وقوعه فى أخطاء وتدليس رحمه الله)
ويبقى الرد على بنى خيبان أحفاد دنلوب من المسلمين الذين دعوا لجونسون العيان بالشفاء!!!!! ( بالإضافة لماسبق)
جونسون رئيس وزراء بريطانيا: اى الرجل الأول فى الحكم فى دولة برلمانية وهى بريطانيا التى احتلت بلاد المسلمين وسفكت دماؤهم وحاربت الإسلام على مدى قرون فى كل مكان فى العالم بالكل الطرق حتى جعلت الهند المسلمة دولة كفر هندوسية واسقطت الخلافة العثمانية وأعطت لليهود ارض فلسطين والقائمة لاتنتهى من حرب بريطانيا للمسلمين ولم تعتذر عن اى واقعة بل تؤكدها وآخرها وعدبلفور و جرائمها لاتخفى على العميان فى كل وقت وزمان وجونسون يحكم تلك الدولة الآن
ولاتنسى ياخيبان أنهم احتلوا بلدك مصر سبعين عام
أما جونسون الشخص فهو مشهور انه كذاب وتم فصله من الصحافة لكذبه وسخر من المنتقبات وقال انهن صناديق بريد وأخيرا هو زان معروف ومازال حتى وهو فى الحكم يعيش مع عشيقته الزانية وانجب منها اولاد زنا
كشخص ومسؤول هذا هو حاله فكيف تدعون له بالشفاء يابنى خيبان؟!!!!!
قال الإمام سفيان الثوري: {من دعا لظالم بالبقاء فقد أحب أن يعصى الله .}
كتبه: ممدوح اسماعيل
ساهم فى نشر الموضوع ليكون صدقة جارية لك.
رابط الموضوع:
لاضافة الموضوع في مدونتك او المنتدى:
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق