استوقفنى ماحدث من شعب مصرمعارضة وشيوخ قبل الانقلابين فى وفاة الطاغية مبارك
وكتبت أن الشعوب الزراعية تميل إلى المسالمة والركون للحكام الطغاة ويعتبرونه مقدسا مهما فعل بهم
وهذه أسس فى علم الاجتماع كتب عنها ابن خلدون فى المقدمة و اوجست كونت عالم الإجتماع الفرنسى الشهير عن تأثير البيئة على الإنسان
وقبل كل ذلك القرآن الكريم الله : ( الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله ) وقد أورد ابن كثير فى تفسير الآية الاتى :_
حديث النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من سكن البادية جفا ،) .
ولما كانت الغلظة والجفاء في أهل البوادي لم يبعث الله منهم رسولا وإنما كانت البعثة من أهل القرى ، كما قال تعالى : ( وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم من أهل القرى ) [ يوسف : 109 ] ولما أهدى ذلك الأعرابي تلك الهدية لرسول الله صلى الله عليه وسلم فرد عليه أضعافها حتى رضي ، قال : " لقد هممت ألا أقبل هدية إلا من قرشي ، أو ثقفي أو أنصاري ، أو دوسي " ؛ لأن هؤلاء كانوا يسكنون المدن : مكة ، والطائف ، والمدينة ، واليمن ،
والأدلة من القرآن والسنة كثيرة لايتسع لها المقام
والدين والعلم والأخلاق مكتسب
ومابين الصفات الجبلية والمكتسبة يطول الشرح التخصصى
لكن يهمنى هنا توضيح
1_طبيعة الشخصية المصرية المتاثرة بالطبيعة الجغرافية الزراعية (راجع ابن خلدون و جمال حمدان فى شخصية مصر)
2_ تعاقب عهود الإستبدادالتى أخرجت شخصية ضعيفة متلونة مصلحجية فى نمط سلوكى تجده فى الغالب الا مارحم ربى
مثال :_كما قلت سابقا الرموز من سياسيين وشيوخ فى مصر هم مع من غلب وتتلون مواقفهم أو تجد شخصيتهم ماسخة
يسكت حرصا على مصلحة أو ينافق أو تتعدد مواقفه المتناقضة
بعضهم فى ثورة ٢٥يناير ضد مبارك يلعنه وهو يترحم على مبارك
يكتوون بنار السيسى ويلعنون من يعارضه
و الامثلة لاتحصى
اتوقف مع وصف المقريزى لأهل مصر :
"أهل مصر يغلب عليهم الدعة والجبن والقنوط والشح وقلة الصبر وسرعة الخوف والحسد والنميمة والكذب والسعي إلى السلطان وذم الناس بالجملة، كما يغلب عليهم الشر والدنية التي تكون من دناءة النفس والطبع .....ومن أجل توليد أرض مصر الجبن والشرور والدنية لم تسكنها الأُسد، حتى كلابها أقل جرأة من كلاب غيرها من الأمصار، وكذلك سائر ما فيها أضعف من نظيره في البلدان الأخرى، ماخلا ما كان منها في طبعه ملايمة لهذا الحال كالحمار والأرنب
المصدر : "المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار" صفحة 43". ويقول :_
.[ وليست هذه الشرور عامة فيهم، فمنهم من خصه الله بالفضل وحسن الخلق وبرأه من الشرور]
وجاء بعده السيوطي وبكل وضوح وهو المصرى وضع في كتابه (حسن المحاضرة) فصلاً عنوانه (السبب في كون أهل مصر أذلاء يحملون الضيم)
وجاء الكواكبى بعدهم بعدة قرون فقال فى «طبائع الاستبداد» عن المصريين أنه «يرغم الأخيار على ألفة الرياء والنفاق» كما أنه يدفع الناس إلى «التسفل»، بمعنى التخلق بأخلاق السفلة
وقد استفاد الطغاة من ذلك بتصدير وافساح المجال لتلك الشخصيات وصنعوا من بعضهم معارضة سياسية كرتونية يستغلوها للديكور وللتنفيس
وحتى فى معارضة الإنقلاب الآن بعض رموز هى أكبر داعم للطغاة فهى تكبح حالة الرفض للظلم بتلون سياسى وادوات ناعمة والمال
واخطر استغلال هو مايتم فى حالة التدين فمن المعلوم فى علوم الأمن القومى أن حالة التدين لايمكن الغاؤها ومحوها ولكن يجب تحديدها واستغلالها بما ينفع الطغاة
فهى مثل شلال ماء يقوم الطغاة بصنع مسارات محددة لجريان ماؤه من خلال الشيوخ المختارين بعناية( سواء بعلمهم ام بجهل منهم) من حيث الشكل والسمت ولغة الكلام وقدراته فى الإقناع
مع اهم شئ شخصيته السلبية الخانعة التى لاتجد حرجا أن تستخدم فى تحويل مسار حالة الحق والعدل إلى حالة من التوافق مع الظلم بشكل دينى من الشيخ السلبى المرجئ الجبان الذى يخفى كل ذلك بحلاوة الحديث عن الله ورسوله..
ويبقى انه بلاشك خرج من هذه الحالة من هداه الله للحق وعمل به واكتسب صفات وقيم سليمة جعلته اهلا لرسالة الحق.. اللهم ثبتنا على الحق
كتبه: ممدوح اسماعيل
ساهم فى نشر الموضوع ليكون صدقة جارية لك.
رابط الموضوع:
لاضافة الموضوع في مدونتك او المنتدى:
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق