هام

بعد إغلاق قناتنا على يوتيوب بسبب تناول الحرب في غزة والتى كانت تحتوى على أكثر من 2 مليون مشترك نؤكد أننا نواصل دعم القضية الفلسطينية حيث يتعرض قطاع غزة لحملة همجية وعسكرية شرسة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وبصورة ترسل عنوانا واضحا لهذه الهجمة أن هذه الهجمة تهدف لتدمير قطاع غزة كليا وتفريغه من سكانه.

قوة السلطان لاتمنع من إنكار المنكر مصلحة الدين فوق الحاكم وقادة العسكر إنه سلطان العلماء ومن مثله الآن؟



اشتهر بإسم العزّ بن عبد السلام. وُلدفى دمشق عام 578 هـ، وعاش فيها وبرز في الدعوة والفقه ،توفي سنة/ 660/هـ في مصر
قال عنه تاج الدين السبكي: شيخ الإسلام والمسلمين، وأحد الأئمة الأعلام، سلطان العلماء، إمام عصره بلا مدافعة، القائم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في زمانه، المطلع على حقائق الشريعة وغوامضها، العارف بمقاصدها، ولم ير مثل نفسه، ولا رأى من رآه مثله علمًا وورعًا وقيامًا في الحق، وشجاعة، وقوة جنان، وسلاطة لسان
سيرته فى الصدع بالحق وانكار المنكر طغت على سيرته العلمية رغم أنه بلغ مرتبة الإجتهاد
والآن صدعونا بأصحاب كتب ولاعمل لهم فى إنكار المنكر  بل ينافقون 
وسلطان العلماء العز بن عبد السلام  يعلم كل  من تصدروا للعلم  كيف يكونوا دعاة وعلماء بحق ِ
الموقف الأول فى مواجهة الظلم :-
و ذلك حين تعاون الصالح اسماعيل حاكم دمشق مع الصليبيين لحرب اخيه نجم الدين ايوب في مصر مقابل ان يعطى الصليبيين مدينتي صيدا والشقيف والسماح لهم بشراء السلاح من دمشق وهنا يقف الشيخ العز بن عبد السلام  بكلمة الحق فهاجم الصالح اسماعيل بشدة على المنابر
(يعنى لم يقل بالسكوت من أجل الفتنة يا اخى !!! او يجوز للمصلحة! وحتى نحافظ على الدعوة والمحافظة على الممكن من صلاة ولحية وحتى لا نقف فى طابور اللجوء نقف فى طابور تاييد الطغاة )
 أصدر الشيخ  فتوى قال فيهابكل وضوح وقوة :-
إن الحاكم الصالح اسماعيل لا يمتلك المدن الإسلامية ليتنازل عنها للصليبيين و لا يجوز بيع السلاح للصليبيين لأنه معروف انهم سيقتلون بها اخوانهم من المسلمين في مصر
(تأمل مواقف وشيوخ ودعاة الغبرة اﻵن  فى التطبيع مع المحتل الصهيو نى ونفاقهم بتاييد الطغاة الموالين للأمريكان)
عندما سمع السلطان بفتوى العز بن عبد السلام قام  بعزله من كل مناصبه
فلم يبالى مطلقا ولم يقم باتصالات من اجل عودته للخطابة ومصلحة الدعوة!!!
كما يفعل المصابون بمرض المصلحة فقد كان العز بن عبد السلام لايعرف ىغير مصلحة الإسلام 
وقد حدث موقف يستحق التوقف معه
فقد ارسل  الصالح  إسماعيل رسول من الديوان الملكي إلى العز بن عبد السلام وقال له «بينك وبين أن تعود إلى مناصبك وما كنت عليه، وزيادة، أن تنكسر للسلطان، وتُقبل يده لا غير!».
فرد عليه العز بن عبد السلام في كبرياء وعزة قائلًا:
«والله يا مسكين، ما أرضاه أن يُقبل يدي، فضلًا أن أقبل يده، يا قوم أنتم في واد، وأنا في واد، والحمد لله الذي عافاني مما ابتلاكم به»
[هل سمعتم ياشيوخ النفاق والصفقات يا لحى على تيوس]  
فغضب الحاكم الصالح اسماعيل و أصر على عزله عن منصبه من القضاء ثم امر باعتقاله و حبسه ثم اخرجه تحت ضغط الجماهير المحبة للحق التى تعلم ان مصلحة الدعوة فى الجهر بالحق
 (وليس بالرقص امام لجان السفاح السيسى او تويتات تأييد الطاغية) 
وخرج الشيخ العز بن عبد السلام مهاجرا من دمشق وقد قارب على السبعين من عمره ولم يفكر فى شيخوخته وأولاده ومصلحة العلم الذى يكتبه فى الكتب او مصلحة الدعوة و الجماعة المسجد  بل كان تفكيره مصلحة الإسلام فقط
وصل العز بن عبد السلام إلى مصر واستقبله الحاكم نجم الدين ايوب واحتفى به وولاه منصب القضاء والخطابة فى مسجد عمرو بن العاص
******************** 
موقف ثان للحق فى مواجهة الباطل :-
 لاحظ الشيخ  ان المناصب الكبرى و الولايات العامة وأمراء الجيش كانت كلها للماليك الذين اشتراهم نجم الدين قبل ذلك فكان الحكم كله في ايديهم و منهم من لم يثبت تحرره من الرق 
و هو كبير قضاة مصر في ذلك الوقت 
فأصدر فتوى ان المماليك في حكم العبيد و لا يجوز لهم الولاية على الأحرار وعدم جواز ولايتهم وبالتالى عزلهم جميعا من مناصبهم
 (انها فتوى ثورة ومواجهة مع العسكر وقادة الجيش والدولة العميقة  وشيوخ الوقت الآن قبل الفتوى يضبط المصلحة إلا مارحم ربى ).
غضب المماليك غضبا شديدا وتوجهوا نحو سلطان العلماء العز بن عبد السلام لمحاولة اقناعه بالتخلي عن فتواه ثم حاولوا تهديده لكنه رفض و أصر على موقفه
و رفع الأمر للحاكم للصالح نجم الدين ايوب ،
فرفض كلام الشيخ و حاول ان يؤثرعليه ليغير فتواه ، فلم يأتمر الشيخ بأمره 
ولم يأسره معروف الصالح نجم الدين ايوب توليته منصب كبير قضاء مصر بل قال له بكل وضوح ألا يتدخل في شئون القضاء
(راجعوا مواقف القضاة فى مصر وبلاد العرب خاصة واحكامهم من سجن واعدام الأحرار وتاييد كل ظلم تعلم الفارق)
و عندما وجد الشيخ أن كلامه لا يسمع ، خلع نفسه من منصبه بالقضاء
 (ولم تراوده نفسه ان يبقى لمصلحة الممكن والمساكين والفقراء فالشيخ يعلم ان المصلحة هى مصلحة الدين وليس كما يقول منافقى ودجالين الكروش اليوم ،)
وقرر الرحيل عن مصر و ركب حمارته وهو الشيخ السبعينى (وليس طائرته وﻻسيارته 4×4) للرحيل
 و قال "الم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها" 
. وهنا خرجت القلوب المحبة للحق من الشعب معه و قرر الصالحين من العلماء الرحيل معه 
و لما علم الصالح ايوب بذلك أسرع بنفسه للشيخ لاسترضائه لكن الشيخ لم يقبل باسترضاء الحاكم بل اشترط ان يبيعوا المماليك و بعد ذلك يتم عتقهم
 (بعض الشيوخ الدجالين بالتلفون يقول لشرطى الملك لبيك وسعديك والفتوى بين يديك)
، و لما كان ثمن هؤلاء الأمراء من قبل كان من بيت مال المسلمين فلابد ان يرد المال الى بيت مال المسلمين وتم بيعهم لذلك اطلق على الشيخ العز بن عبد السلام "بائع الأمراء" و يذكر انه نصحه احد أبنائه انه يخاف عليه من بطش  العسكر أمراء المماليك
فرد عليه الشيخ الجليل بقوله " أبوك اقل من أن يقتل في سبيل الله  "
*************
موقف ثالث للحق :-
فى يوم العيد خرج موكب السلطان يجوب شوارع القاهرة ، والناس مصطفون على جوانب الطريق ، والسيوف مسلطة ، والأمراء يقبلون الأرض بين يدي السلطان هيبةً وأبهةً ، وهنا وقف العز بن عبد السلام ، وقال : يا أيوب ، هكذا باسمه مجرداً من أي لقب ، فالتفت أيوب الحاكم القوي ليرى من هذا الذي يخاطبه باسمه الصريح ، وبلا مقدمات ، وبلا ألقاب ،                                                        ثم قال له العز بن عبد السلام : ما حجتك عند الله عز وجل غداً إذا قال لك : ألم أبوئك ملك مصر ، فأبحت الخمور ؟                            فقال السلطان : أو يحدث هذا في مصر ؟                                                                                                          قال : نعم ، في مكان كذا وكذا حانة يباع فيها الخمر ، وغيرها من المنكرات ، وأنت تتقلب في نعمة هذه المملكة ،                                                 فقال : يا سيدي أنا ما فعلت ، إنما هو من عهد أبي ،                                                                                                        فهز العز بن عبد السلام رأسه ،
وقال : إذاً أنت من الذين يقولون : إنا وجدنا آباءنا على أمة ، فقال : لا ، أعوذ بالله ، وأصدر أمراً بإبطالها فوراً ، ومنع بيع الخمور في مصر .
(وبعض الدجالين من الشيوخ يرى المنكر والدعارة علانية ولاينصح بكلمة حق لله من اجل مصلحة كرشه)
واحدهم اسمه عبدالعزيز الريس قال لوالحاكم زنى وشرب الخمر علانية لاتنكروا عليه والله لوسمعه العز بن عبدالسلام لجلده فى ميدان عام 
وقد توقف احد طلاب العز بن عبد السلام وساله :
 يا سيدي ماذا فعلت مع السلطان وهو في أبهته وعظمته ؟                               فقال: رأيته في أبهة وعظمة فخشيت أن تكبر عليه نفسه فتؤذيه ، أردت أن أعرفه قدرها ،                                                         وسأله آخر : كيف واجهت السلطان ؟
قال : يا بني استحضرت عظمة الله عز وجل وهيبته فلم أرَ أمامي أحداً .
(وبعض دجالين الشيوخ اذا ما شاهد عسكرى قال المصلحة توجب السكوت من اجل بناء الكروش)
*******************
موقف رابع:- للحق 
وصلت قوة الشيخ وجرأته في الحق إلى أن اصدر فتوى بسقوط عدالة وشهادة نائب السلطان: الأمير فخر الدين بن شيخ الشيوخ، بسبب قيامه ببناء طبلخانة - (مبنى للطبل والغناء)قريب من جامع بالقاهرة، وقد ظل الأمير فخر الدين ساقط الشهادة حتى مات، حتى إن الخليفة العباسي المستعصم ببغداد رفض رسالة جاءته من السلطان نجم الدين أيوب بسبب أن مؤدي الرسالة هو الأمير فخر الدين،
(ودجالين الشيوخ يتقربون لكل سواقط العدالة والدين من المخانيث وكل ضال الفكر والعمل ويجعلونهم اولى امر ويتخشع له ويقول سيادتك وسيدى!!!! والعجيب انهم يجهارون بعدواة اهل الحق )
****************
موقف خامس للحق :-
جمع قطز القضاة والفقهاء والأعيان لمشاورتهم فيما يلزم لمواجهة التتار وأن بيت المال بحاجة إلى أموال الشعب ليتمكن من الجهاد، ووافقه جُلّ الحاضرين على جباية الضرائب لهذا الأمر، ولم يذْكروا ما عند الأمراء من أموال.
وعندئذ تكلم العز (وكان عمرها وقنها ثمانون عاما) واصدر فتواه المزلزلة بالحق لكل باطل فقال:
“إذا طرق العدو بلاد الإسلام وجب قتالهم، وجاز لكم أن تأخذوا من الرعية ما تستعينون به على جهادكم، بشرط ألا يبقى في بيت المال شيء، وبشرط أن يؤخذ كل ما لدى السلطان والأمراء من أموال وذهب وجواهر وحُليّ، ويقتصر الجند على سلاحهم ومركوبهم، ويتساووا والعامة…”
انها فتوى بالجهاد ضد اكبر قوة فى العالم وقتها التتار
 وفيها تضحية بالاموال ورغم المفاجأة
 ولكن بسبب قوة الحق انصاع الجميع
ولو كان العز بن عبد السلام يفهم الدين بفهم شيوخ الكروش   لقال المصلحة مهادنة القوة العالمية و  تقتضى جمع الكلمة والسكوت على منكرات العسكر والأمراء وفسادهم...
************* 
 وقد مدح كبار الأمة الشيخ العز بن عبد السلام 
• قال الذهبي:رتبة الاجتهاد، وانتهت إليه رياسة المذهب، مع الزهد والورع والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والصلابة في الدين.
• قال ابن كثير: العز بن عبد السلام شيخ المذهب، ومفيد أهله، وله مصنفات حسان، وبرع في المذهب، وجمع علومًا كثيرة، وأفاد الطلبة، ودرَّس بعده مدارس، وانتهت إليه رياسة الشافعية، وقُصِدَ بالفتاوى من الآفاق.
• قال جلال الدين السيوطي: الشيخ عز الدين أبو محمد، شيخ الإسلام، سلطان العلماء، أخذ الأصول، وسمع الحديث، وبرع في الفقه والأصول والعربية، وقدم مصر فأقام بها أكثر من عشرين عامًا ناشرًا للعلم، آمرًا بالمعروف، ناهيًا عن المنكر، يغلظ على الملوك فمن دونهم، وله من المصنفات والكرامات الكثير، 
رضى الله عن سلطان العلماء العز بن عبدالسلام 
واسكنه فسيح جناته ورزقنا بامثاله من العلماء وطهر البلاد من ذباب الجيفة المستتر بالعلم   الذى يتجمع حول جيف السلطان
كتبه :ممدوح اسماعيل




ساهم فى نشر الموضوع ليكون صدقة جارية لك.

رابط الموضوع:



لاضافة الموضوع في مدونتك او المنتدى:

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

إعلان دائم

تنوه إدارة الموقع إلى أن جميع الأراء والأفكار المطروحه لاتمثل رأي أو وجهة نظر إدارة الموقع وإنما تقع مسؤليتها القانونية على كاتبها .
جميع الحقوق محفوظه . يتم التشغيل بواسطة Blogger.

مصدر الأحصائيات جوجل أنت الزائر رقم:

المتواجدون الأن

بإمكانك أن تقلب الكره بالضغط على زرالفأره أو بتحريك عجلة الفأرة للتكبير لترى المتواجيدن كنقاط حمراء