هام

بعد إغلاق قناتنا على يوتيوب بسبب تناول الحرب في غزة والتى كانت تحتوى على أكثر من 2 مليون مشترك نؤكد أننا نواصل دعم القضية الفلسطينية حيث يتعرض قطاع غزة لحملة همجية وعسكرية شرسة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وبصورة ترسل عنوانا واضحا لهذه الهجمة أن هذه الهجمة تهدف لتدمير قطاع غزة كليا وتفريغه من سكانه.
مدير الموقع : مفاجاة لمتابعينا ..سيتم انشاء قسم خاص بعظماء الجزائر انتاج مرئي وثائقي وبيان كيفية نهوض هذا الشعب بعد 120 سنة من الإحتلال والظلم والقهر فانتظرونا في عمل سيكون الأول من نوعه ...

صفحتنا على الفيس

دروس من اقصر دعوة خالدة من الداعية الحقيقى المخلص لله



قصته بدأت سريعة وانتهت سريعة  ولكن نهايتها أعظم نهاية تعلمنا ان الدعوة لله ليست بكثرة السنين ولا الكتب ولا الفيديوهات إنما  بصدق واخلاص وتضحية الداعى لدعوته
ملحمة الدعوة فى قصتنا ذكرها  الله عزوجل عن هذا  الداعية قال تعالى {وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى ﴾
ذكر الطبرى فى تفسيره :أنه كان يسكن فى أقصى المدينة  وكان مريضا بالجذام واسمه حبيب بن مرى... فلما سمع أن القرية ستقتل الرسل اسرع رغم مرضه ومكانه البعيد عن الحدث
*
الدرس الأول :_ الداعية لايتأخر عن القيام بواجب الوقت
فقد اسرع الداعية صاحب القصة  بكل قوة واجتهاد اسرع  ليقوم بواجبه في الدعوة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 
ولم ينتظر دابة تحمله
 ولاسيارة
 ولم يتعلل بمرضه  وضعفه
 ولا بخوفه من البطش
 ولا خاف أن يجتمع عليه أهل القرية ويؤذونه
 ولم يفكر فى اقل الشرين
 ولا درء المفاسد مقدم على جلب المصالح
 ولم يفكر فى نظرية حكمة الوهن فى الدعوة  (فن الممكن) والحفاظ على النفس
ولا فكر أنه حالة الثورة ضد الظلم ستؤدى به إلى القتل أو السجن فتفقد الدعوة داعية ممتاز له فيديوهات ومتابعين بالملايين
**
الدرس الثانى :اعلان الحق بكل قوة
  فقد ذهب الداعية الى مكان المؤامرة على الدعوة  و صاح فيهم :
(قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ)
ويتبادر إلى الذهن سريعا سؤال ماالقوة التى ساعدته؟
هل جماعةاو حزب او رابطة او اتحاد عالمى او قوة مالية او دولة أو قبيلة  
لم يكن أى شئ من هؤلاء مطلقا 
كانت فقط  قوة الإيمان والمعرفة الصادقة بواجبه كداعية
***
 الدرس الثالث : لا شهرة انما اخلاص لله 
من الملاحظ أن القرآن لم يذكر اسم هذا الداعية الربانى  ليكون رمزا لكل من يريد أن يكون داعية فهذا هو الطريق   القيام لله بما أمر وصدع بالحق وبسرعة وبدون تردد وبدون سعى لأى شهرة وحب معرفة الجماهير اسمه او سعى لملايين الاصدقاء واللايكات فقط ذكره القرآن  (رجل يسعى)
ال٠اعية يمضى فى طريق  بدون حسابات التراب البشرية إنما حساب الداعية هو حسبة لله
**** 
الدرس الرابع _ عدم انتظار الأجر من الناس او الالتفات الى ذلك
 يقدم هذا الداعية الربانى أهم  رسالة للدعاة
﴿ اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾ اى لاتطلبوا اجر مادى على دعوتكم ولا تحددوا أجر الحلقات على الفضائيات أو ظرف المؤتمرات والندوات وهبات الحكام  او حتى مجرد انتظار اى مكافأة 
لأنه كلما كانت الدعوة خالصة لله  كان القبول لها اسرع فى قلوب الناس
  لذلك وضح مؤمن ال يس أن الرسل والدعاة إلى الله لايطلبون اجرا إنما فقط يريدون هداية الناس للخير والحق
*****
الدرس الخامس : _ الوضوح فى الدعوة بدون ميوعة او كلمات مطاطة 
 قام مؤمن ال يس للناس  يدعوهم للإيمان بالله ربا واحدا  بدون تردد ولا خور وبكل وضوح  وبدون ميوعة لعبة  الوسطية
كما جاء فى القرآن قال : ﴿ وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾
وما المانع لي من عبادة  الله وحده  فهو  خلقني ورزقني، وإليه يرجع جميع  الخلق، فيوفيهم اعمالهم 
الدرس السادس :_ الداعية يحب الخير لقومه
  رغم أن قومه قتلوه إلا أنه حتى عندما دخل الجنة تمنى أن يعلم قومه الخير والحق  ﴿ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ * بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ}
****************
من اللافت أن القرآن وصفه بلفظ( رجل) وهو الوصف الذى جاء بصفة المدح دائما فى القرآن (من المؤمنين رجال) (رجال لاتلهيهم)
ويبقى ان  :_ الدرس المهم ان القرآن لم يذكر لنا ما مدى علم هذا الداعية  ولا ماحفظه من الكتب  ولا شيوخه  انما ذكر موقفه الصادق المخلص فى الدعوة بالحق فكان  رمزا ونموذجا  قدم دروسا عظيمة للدعوة لله  وقت قصير جدا
  وبالصدق  والإخلاص خلدها القران
 كى يتعلم كل من يريدون السير فى طريق الدعوة  ان طريق الدعوة ليس للشهرة ولا حب الثناء بين الناس وجنى الأموال والمكانة
 فهو كان مريضا ضعيف الجسد لكنه يملك قوة  الإيمان بالحق فأسرع وجهر بالحق
 وهو يعلم أنه سيبتلى ويقتل فلم يبالى
 لأنه يعلم من دعوته انه فى سبيل الله
 فياليت من تصدروا للدعوة يعيشون ويعملون ويدعون فى سبيل الله بدون ترف وحجج  أعذار الوهن التى جعلوها أصلا فضاعت الدعوة.
وأخيرا :_لو كان مؤمن ال يس حيا بيننا الآن لرجموه دعاة اليوم   ووصفوه بعدم  الحكمة والتسرع  والطيش  والتهور والحماس الزائد  وجهله بفقه الدعوة المعاصر
بخلاف انهم كانوا سيقفوا مع عدوه تحت يافطة الحرص على استمرار الدعوة 
ولكن مؤمن ال يس  قال لهم وأمثالهم ﴿ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ * بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ) 
كتبه :ممدوح اسماعيل




ساهم فى نشر الموضوع ليكون صدقة جارية لك.

رابط الموضوع:



لاضافة الموضوع في مدونتك او المنتدى:

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

إعلان دائم

تنوه إدارة الموقع إلى أن جميع الأراء والأفكار المطروحه لاتمثل رأي أو وجهة نظر إدارة الموقع وإنما تقع مسؤليتها القانونية على كاتبها .
جميع الحقوق محفوظه . يتم التشغيل بواسطة Blogger.

مصدر الأحصائيات جوجل أنت الزائر رقم:

المتواجدون الأن

بإمكانك أن تقلب الكره بالضغط على زرالفأره أو بتحريك عجلة الفأرة للتكبير لترى المتواجيدن كنقاط حمراء